العدد 4363 - الأحد 17 أغسطس 2014م الموافق 21 شوال 1435هـ

طالبتان بجامعة البحرين تطوِّران جهازاً يرشد المكفوفين عبر الاهتزاز

البستكي مستمعاً لشرح الطالبتين عن مشروع التخرج
البستكي مستمعاً لشرح الطالبتين عن مشروع التخرج

طوَّرت طالبتان في برنامج الهندسة الإلكترونية في كلية الهندسة بجامعة البحرين، جهازاً يرشد المكفوفين عبر الاهتزازات التنبيهية التي يصدرها سوارٌ في اليد أو حلقة في الرأس، وتجنبهم الاصطدام بالأجسام وتساعدهم على التقاط الأشياء.

وكانت الطالبتان شيماء حسين، وسارة المحميد، قد عرضتا جهازهما في معرض ومسابقة مشروعات التخرج لكلية الهندسة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2013-2014.

من ناحيتها، قالت الطالبة شيماء حسين: «إن الجهاز الذي طورناه مزود بحساسات لقياس المسافات وقراءتها، وبحسب القراءة يصدر الجهاز اهتزازات تزداد كلما اقترب المكفوف من الجسم سواء أكان حائطاً أم جسماً على السطح، بل حتى لو كان كأساً على الطاولة».

وأضافت «يخدم الجهاز ذوي الإعاقة البصرية، وقد صمم بالدرجة الأولى لاستخدامه في المنزل»، موضحةً أن كلفة الجهاز زهيدة قياساً بالدور الذي يؤديه والمساعدة التي يقدمها للكفيف.

بدورها، نبهت الطالبة سارة المحميد إلى أن العمليات التجريبية للجهاز كانت ناجحة، وبلغ معدل الدقة نسبة 96.8 في المئة، معربة في الوقت ذاته عن اعتقادها بأن الجهاز مشروع قابل للتحول إلى سلعة تجارية لكنه بحاجة إلى تحسينات في الشكل.

وفيما إذا كانت الاهتزازات قادرة على تنبيه الكفيف في ظروف الضوضاء أجابت حسين: «يمكننا التحكم بمعدل الاهتزازات إذا ما أردنا ذلك، فنجعلها أقوى في ظروف الضوضاء مثلاً».

وأعربت الطالبتان عن شعورهما بالرضا حيال ما أنجزتاه في مدة فصل دراسي واحد، وقدمتا شكرهما لكل من ساعدهما في تصميم الجهاز وتصنيعه وخاصةً رئيسة قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في الجامعة المشرفة على المشروع سناء المنصوري.

يشار إلى أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية مؤخراً، ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، وتشمل الهندسة الكهربائية، الهندسة الإلكترونية، الهندسة الكيميائية، هندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، الهندسة الميكانيكية، الهندسة المدنية، العمارة، والتصميم الداخلي.

وبحسب تصريح لعميد كلية الهندسة في جامعة البحرين نادر البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج، فإن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت «متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي».

من المعلوم أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.

العدد 4363 - الأحد 17 أغسطس 2014م الموافق 21 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً