العدد 4363 - الأحد 17 أغسطس 2014م الموافق 21 شوال 1435هـ

الجاسم: السياسات الاجتماعية الخليجية تسعى لنقل الأسرة من الرعاية إلى التمكين

عقيل الجاسم
عقيل الجاسم

المنامة - مكتب وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول الخليج 

17 أغسطس 2014

ذكر مدير عام المكتب التنفيذي لمجلسي وزراء العمل ووزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقيل أحمد الجاسم: «إن السياسات الاجتماعية الخليجية تتمحور أساساً حول تعزيز مكانة الأسرة وتأمين دعمها وتمكينها مادياً ونفسياً»، مشيراً إلى أن «الخطط الاستراتيجية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية تتمحور حول الارتقاء بالأسرة الخليجية».

وأضاف أن «وزارة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين قدمت نماذج رائدة في دعم وتمكين الأسرة البحرينية مستندة في ذلك على التوجهات الدولية ومعاييرها في التمكين والتنمية والشراكة المجتمعية».

ولفت الجاسم إلى أن «الأسرة تشكل اللبنة الأساسية في بناء المجتمع بكل ما تتعرض له من تحولات في بنيتها ووظائفها ومجالها وأدوارها وأنماطها». وأضاف «وفي إطار ما تهدف إليه مبادئ وأهداف مجلس وزراء الشئون الاجتماعية بدول الخليج من اهتمام بالأسرة ورعايتها والعمل على التخطيط لمواجهة مشكلاتها وحلها وتصميم البرامج والمشروعات الأسرية، وتنفيذها، فقد سعى وزراء الشئون الاجتماعية بدول الخليج في اجتماعهم الوزاري الأخير بالمنامة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لتخصيص جانب من التوجهات لتطوير السياسات الاجتماعية، ولذلك نظم المكتب التنفيذي بناء على تلك التوجيهات العديد من الأنشطة والبرامج التي تعنى بالسياسة الاجتماعية للأسرة الخليجية بمشاركة خليجية واسعة تنطلق من تحويل الأسرة من الرعاية إلى التمكين على أساس حقوقي ضامن لحقوق أفراد الأسرة».

ياتي ذلك فيما يفتتح وزير الدولة ومحافظ ظفار بسلطنة عمان محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي، صباح غدٍ (الثلثاء) أعمال ندوة التماسك الأسري (حماية الأسرة في التجارب الدولية) التي تستضيفها وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية.

يشار إلى أن الندوة يشارك بها مجموعة من الخبراء والمختصين والمعنيين بقضايا الأسرة من الخليج والوطن العربي، إضافة إلى ممثلي وزارات التنمية والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي. وتسعى الندوة لتدارس ومعالجة قضايا الأسرة وكيفية حمايتها وتحصينها الذاتي في حل مشكلاتها، عبر الاستفادة من التجارب الناجحة والملائمة للبيئة العربية الإسلامية، كما ترتكز على تحليل وسبر أغوار عوالم التماسك الأسري بوصفه الضامن لديمومة ونجاح الأسرة. ويبحث المشاركون بالندوة الطرق والمنهجيات التي تعزز التماسك الأسري وحماية الأسرة من الأخطار والمظاهر السلبية.

كما يسعى المشاركون إلى تعزيز الحماية الأسرية وتأصيل أساليب التماسك الأسري بين أفراد الأسرة وكيفية إدارة الأسرة للمخاطر التي تواجهها، والوقوف على المشروعات والبرامج والنماذج والتجارب الرائدة في التماسك الأسري والحماية الأسرية على المستويات الخليجية والعربية والدولية.

وتبحث الندوة التماسك الأسري ضمن المسئولية الوالدية والشراكة الأسرية بين أفرادها في مواجهة المشكلات الناجمة عن حركة التطور وإجراءات التصدي لها ومعالجتها، كما تناقش دور ومسئولية المجتمع المدني ومنظماته في حماية الأسرة وتعزيز صحتها النفسية، وفي ختام الندوة سيضع المشاركون استشراف ورسم مستقبل التماسك الأسري في مواجهة تحديات الحياة ومتغيراتها ومتطلباتها.

العدد 4363 - الأحد 17 أغسطس 2014م الموافق 21 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً