يشهد مختبر مركز جدحفص الصحي ضغطاً شديداً، نتيجة وجود أربع موظفات فقط للعمل فيه وذلك بعد نقل موظفة منه وأخرى من مركز البديع الصحي للعمل في مركز الشيخ جابر الصباح الجديد في باربار، والذي تم افتتاحه في الأول من الشهر الماضي برعاية من وزير الصحة صادق الشهابي، إذ يشكو المراجعون من ساعات الانتظار الطويلة لإجراء التحاليل الطبية اللازمة لهم نتيجة الضغط الواقع على الموظفات الأربع في المختبر.

وعلى رغم أن وزارة الصحة بينت في وقت سابق بأن افتتاح مركز الشيخ جابر الصباح الصحي سيسهم في تعزيز الرعاية الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى والمراجعين، وذلك لخدمته لعدد كبير من أهالي قرى شارع البديع (باربار، حلة عبدالصالح، القدم، المقشع، كرانة، الحجر، أبوصيبع، الشاخورة، جنوسان، مقابة، جدالحاج و سار) أي ما يقارب 54 ألف نسمة من أهالي المنطقة، وسيخفف الضغط الحاصل على مركزي البديع الصحي و جدحفص الصحي، إلا أن ذلك لم يحصل وذلك نتيجة نقل الموظفات من جهة وحصر الخدمات المقدمة في مختبر مركز «جابر الصباح» على سحب الدم، وفي المقابل تحويل التحاليل الطبية للعمل عليها في مركز جدحفص الصحي نتيجة عدم وجود أجهزة متخصصة في مختبر مركز «جابر الصباح» كأجهزة المايكروسكوب من جهة أخرى.

هذا وجاء افتتاح مركز الشيخ جابر الصباح لتخفيف الضغط على مركز جدحفص الصحي نتيجة سحب مراجعات 18 مجمعاً من جدحفص و17 آخرين من البديع وتحويلهم عليه، إلا أن الوضع زاد سوءاً نتيجة تحويل التحاليل الطبية للمركزين جدحفص والبديع واقتصار عمل مركز الشيخ جابر الصباح على سحب الدم، ويتطلب الأخير توفير موظفات وأجهزة لوقف تحويل المرضى إلى المراكز الأخرى.

وتعلل الوزارة عدم تزويد المراكز بموظفين جدد، بانتظار تخرج فنيات المختبر من كلية العلوم الصحية ووصول دفعة جديدة من الأجهزة.

هذا ويتخوف مراجعون من كثرة الضغط الواقع على موظفات مركز جدحفص الصحي، والذي من المحتمل أن يؤثر على دقة النتائج فضلاً عن استيائهم من تأخر صدور نتائج تحاليلهم الطبية المحولة من مركز الشيخ جابر الصباح الصحي لإجرائها في مركز جدحفص الصحي أو مركز البديع الصحي وبالتالي تأخر حصولهم على العلاج اللازم.

جدير بالذكر بأن عدد المراكز الصحية التي افتتحتها وزارة الصحة حتى الآن 27 مركزاً صحياً موزعين على محافظات مملكة البحرين الخمس، فيما أشارت وزارة الصحة في تصريح سابق إلى أن مركز الشيخ جابر الصباح بمثابة مستشفى مصغّر، وأنه من المؤمل أن يضم كل أنواع التقنية الحديثة والكوادر الطبية والفنية والتمريضية المؤهلة لتشغيله، ويحتوي على ملف إلكتروني يخدم 43 ألف عائلة من المنطقة، ويضم كافة الأقسام الصحية، من بينها 18 عيادة أطباء والعلاج الطبيعي والعلاج المائي، و8 عيادات متكاملة لتشخيص وعلاج الأسنان، و3 غرف للتطعيم، و3 غرف للحوامل ورعاية الأمومة، وقسم المختبر، وقسم الصيدلية، وقسم الأشعة، وقسم البحث الاجتماعي، على أن تفتح هذه الأقسام حسب جدول تضعه إدارة المركز.