العدد 4361 - الجمعة 15 أغسطس 2014م الموافق 19 شوال 1435هـ

طالبان تشنق خمسة في إقليم هلمند الأفغاني مع احتدام القتال

قال مسئولون لرويترز إن حركة طالبان أعدمت شنقا خمسة أشخاص في سوق مزدحمة لبيع الأفيون في إقليم هلمند جنوب البلاد وتركت جثثهم معلقة طوال الليل بعد أن اتهمتهم بخطف رجل أعمال.

وصعدت الجماعة المتشددة حربها من أجل السيطرة على الإقليم الواقع في جنوب أفغانستان منذ يونيو حزيران ببدء سلسلة من الهجمات على المباني الحكومية والسيطرة على الأراضي وتطبيق قوانينها الدينية.

وتعتبر عملية الإعدام العلني التي نفذت يوم الخميس في منطقة كاجاكي التي تسيطر حركة طالبان على معظمها هي ثاني عملية إعدام تنفذها الجماعة في إقليم هلمند منذ أن بدأ الهجوم.

وقال المتحدث باسم طالبان قارئ يوسف أحمدي في رسالة نصية "أعدم خمسة خاطفين شنقا...بموجب أمر من سلطات الإدعاء في الإمارة الإسلامية.

"شنقناهم كي يكونوا عبرة للآخرين."

وكان تنفيذ الإعدام على الملأ شائعا عندما كانت طالبان تحكم أفغانستان منذ عام 1996 وتوقف بعد أن أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001 بالحركة.

لكن سيطرة طالبان توسعت في أقاليم استراتيجية مثل هلمند بعد أن سرعت القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها وتيرة انسحابها في إطار خطط لتسليم مسئولية الأمن للقوات الأفغانية بنهاية العام الحالي.

وأغلقت القوات البريطانية آخر مواقعها في هلمند في مايو أيار.

وقال الزعيم القبلي عبد الأحد محسومي لرويترز إن الجثامين الخمسة ظلت معلقة على المشانق في سوق الأفيون الرئيسي بالمنطقة حتى بعد ظهر أمس الجمعة.

وتفيد بيانات الأمم المتحدة بأن أكثر من نصف الأفيون المنتج في أفغانستان يزرع في إقليم هلمند وكان محصول العام الماضي الأعلي على الإطلاق. ويعد الطريق السريع الرئيسي في الإقليم ممرا مهما لمهربي المخدرات. وينتج حوالي 90 بالمئة من الإنتاج العالمي للهيروين في أفغانستان.

وقال متحدث باسم الشرطة في هلمند إنه يعتقد أن الرجال الخمسة الذين شنقوا أبرياء وإنهم شنقوا لمعاقبة المدنيين لرفضهم دعم طالبان ضد الحكومة.

وقال المتحدث شاه محمد أشنا "نظرا لأنهم (طالبان) هزموا في ميدان المعركة فإنهم ينتقمون من السكان المحليين ويبثون الخوف."

وبعد شهور من القتال الشرس في منطقة سانجيد في إقليم هلمند قال قائد بالقوات الخاصة الأفغانية يوم الخميس إنه بدأ محادثات مع طالبان لوقف اراقة الدماء.

وقال مسئولون إن مقاتلي طالبان قاموا كذلك بخطف 13 شخصا كانوا يعملون في إزالة الألغام في إقليم غزنة بوسط البلاد وفي طريقهم إلى العاصمة كابول في ساعة متأخرة أمس الجمعة.

وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم شفيق نانج صافي "تحدثنا بالفعل مع زعماء القبائل في المنطقة لاستخدام نفوذهم والتحدث مع طالبان لإطلاق سراحهم."

واستهدفت طالبان العاملين في إزالة الألغام من قبل واتهمتهم بالعمل لصالح الحكومة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً