دعا مشاركون في حلقة نقاشية عن مسلسلات السيرة الذاتية إلى ضرورة السعي الجاد من أجل إنتاج هذا النوع من المسلسلات في البحرين.
وقال المشاركون في فعالية نظمتها جمعية «حوار» وجمعية الشبيبة في قاعة مطعم البسطة بمجمع ريادات في عالي أن البحرين مازالت متأخرة عن إنتاج دراما السيرة الذاتية بسبب محاذير عديدة وتحفظات من شخصيات أو جهات معنية.
وقدَّم السيناريست فريد رمضان استعراضاً لمجموعة من الأعمال العربية المنتمية لدراما السيرة الذاتية.
وقال إن شخصية الرئيس المصري الأسبق الراحل جمال عبدالناصر الأكثر تقديماً في الدراما العربية حيث أنتج عنها 3 مسلسلات وفيلمين. وخلص رمضان إلى نتيجة أن من يملك الصورة يملك الحقيقة، وذلك لقدرة المنتج وصاحب قرار إدارة العمل الدرامي في تشكيل صورة ذهنية معينة ورسم مسار معين للشخصية التي يجري أداؤها وبالتالي تشكيل صورة عنها لدى المتلقي.
وتحدث السيناريست راشد الجودر عن تجربته في كتابة عمله الشهير مسلسل «سعدون»، قائلاً إنه مستوحى من شخصية محرقية، ولكن جرى تطويعها درامياً وإعطاؤها بعداً درامياً. وذكر أن لديه عدداً من أعمال السيرة الذاتية التي لم تنتج لأسباب متعددة، مستدلاً في ذلك على مسلسل كتبه يتناول شخصية الأمير مقرن القائد العربي الذي عاش في حقبة دول الجبوريين في البحرين قبل قرون، وتصدّى للاحتلال البرتغالي بكل قوة.
وأضاف «لقد مكث عملي قرابة 16 سنة منذ كتبته ولم يجد جديداً بشأنه ليبصر النور، والسبب الرئيسي لذلك ارتفاع تكلفة إنتاجه».
ورأى السيناريست حسين المهدي أن البحرين تحتضن مجموعة من المبدعين القادرين على كتابة وتمثيل وإخراج مسلسلات السيرة الذاتية ولكن التحدي الأكبر هو إنتاج العمل في البحرين وليس خارجه.
وأكد على ضرورة إزاحة جميع الغيوم السوداء التي تعوق إنتاج هذا النوع من المسلسلات وذلك لقدرته على توعية المتلقي بحقب تاريخية معينة ودور الشخصيات القيادية فيها. وأشارت الصحافية سكينة الطواش إلى عدم وضع نهاية للجدل المستمر بشأن تجسيد بعض الشخصيات الدينية القيادية في مسلسلات السيرة الذاتية.
واستعرضت نماذج لمشاكل جارية عند تجسيد شخصيات دينية معينة في الأعمال الدرامية وانعكاسات ذلك سياسياً واقتصادياً.
وقالت إن البيئة الإنتاجية للأعمال الدرامية التاريخية ولمسلسلات السيرة الذاتية متوافرة في البحرين.
العدد 4361 - الجمعة 15 أغسطس 2014م الموافق 19 شوال 1435هـ
