من أهم أسباب انعدام الثقة بالنفس هو إحساس الفرد بأنه ضعيف أمام الآخرين وأمام حاجاتهم، وأنه يعجز بشكل أو بآخر عن خدمتهم. هذا الشعور يجعل الفرد ضعيفاً بالفعل خصوصاً حين يقترن بعبارات ذات ذبذبات سلبية على العقل الباطن يكررها المرء بينه وبين نفسه مثل: «أنا فاشل» أو «أنا ضعيف» أو «أنا لا أصلح لشيء». مثل هذه العبارات كفيلة بأن تجذب لأي شخص يتمتع بقوى عظيمة مقومات الفشل وتجعله غير قادر على الإنجاز؛ فكما يقول هنري فورد: «سواء كنت تظن أنك قادر على اجتياز الصعاب أم لا فأنت على صواب»، لأنك تجذب إليك ما تفكر به، وهو ما أكده رسول الله (ص) حين قال: «إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى».
حين تفكر بأنك ضعيف وغير قادر على إسعاد من حولك أو كسب ثقتهم، فستكون كذلك، وفقاً لقانون الجذب أعلاه، ولهذا من المهم أن يغير المرء منا نظرته لنفسه ويعزز ثقته بنفسه التي قد يمحوها تماماً شعورٌ عابرٌ بالنقص لا صحة له أكدته الأوهام وأبعدت عنه الواقع الذي يقول إن لكل فرد منا قوىً جبارة بإمكانها تطويع الكون كله لتخدمه بالعمل والدعاء الذي وعد الله سبحانه وتعالى بالاستجابة له.
ومن الأسباب الأخرى لعدم الثقة بالنفس هو القلق والخوف من المستقبل القريب والبعيد، والقلق من ردود فعل من حولنا عما نفعله؛ فحين يكون المرء قلقاً مضطرباً لن يستطيع أبداً التركيز على الإيجابيات بداخله ومن حوله وعلى ما يريد تحقيقه، وذلك بسبب تشتت أفكاره وتشتت قواه العقلية التي تركز على الإحباط والخوف والقلق، وهم أكبر أعداء النجاح والتطور والقوة، وكما يقول المثل الإنجليزي المعروف: القلق كالجلوس على الكرسي الهزاز، يعطيك شيئاً تفعله ولكنه لا يوصلك إلى مكان.
إن من المهم أن يعرف كل فرد منا أنه كما هو لا كما يراه غيره، فرؤية الآخرين السلبية لنا تجعل بعض الأشخاص فريسة سهلة لهذه الأوهام وتهز ثقتهم بأنفسهم، في حين ألا أحد يعرف قدرات المرء سوى نفسه، ولهذا فمن الضروري أن نضع صمامات حاجبة للسمع عند التحدث للأشخاص السلبيين أو أولئك الذين يرغبون في إحباطنا والتقليل من هممنا وهم كثيرون من حولنا لا يؤمنون بقوى أنفسهم ولا بقوى غيرهم.
ولكي تعزز ثقتك بنفسك لابد وأن تتوقف عن مقارنة نفسك بغيرك بشكل سلبي، وأن تجعل من المقارنة أمراً إيجابياً حين تحاول التعرف على نقاط قوتك والأسباب التي جعلت الآخرين من حولك يحققون ما يحلمون به فيما أنت مازلت منغمساً في أفكارك السلبية، ولابد من الحد من كل شعور سلبي تجاه نفسك وترديد الكلمات التشجيعية ذات الذبذبات الإيجابية على عقلك الباطن، كما ويعتبر اكتشاف نقاط القوة في شخصيتك ومواهبك وما يميزك عن غيرك دافعاً للثقة بالنفس خصوصاً حين تظهره للآخرين وتركز عليه لتغيير نظرتهم السلبية تجاهك، من غير أن تجعل من هذا الأمر هدفاً رئيساً لك؛ فانغماسك في ما يريد الآخرون منك يجعلك سجيناً لأفكارهم وأهدافهم ولا يؤدي إلى انطلاقك لتحقيق أهدافك الشخصية.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4361 - الجمعة 15 أغسطس 2014م الموافق 19 شوال 1435هـ
مقال روعة
مقال تحفيزي شكرًا لك
يارا خلف
نعم ، قد يكون قانون الجذب عامل مهم في حياة الأطفال برأي لأنهم ؛ لا زالو في بداية نشأتهم من جميع النواحي .
أظن أنهُ من المهم أيضاً أن يهتم الوالدان بتنمية المهارات لدى الطفل عبر قانون الجذب إذ أصبح في إعتقادي من المتطلبات الحياتية التي تؤدي إلى صلابة الشخصية و بالتالي النجاح ، شكراً
أحمد الدرازي ..
ف منطلق الروعه ، احب الناس الي تبادر في افادة المجتمع بالمعلومات و العلم ، و لا يوجد من هو احسن من العلم و السلاح الوحيد الذي لا يستطيع
احد ان ينزعه من احد هو العلم ، و خلاصة الموضوع هو يجب عدم تجريح النفس بالرسائل السلبيه و لا تدع الاخرين يحبطونك و كن كما انت و انتَ اقوى مما تتصور ..