حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي بن خليفة الظهراني، وعضوية القاضيين محمد جمال عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة سر أحمد السليمان بالحبس 3 سنوات لـ18 متهماً بالتجمهر والشغب وحيازة وإلقاء المولوتوف في بني جمرة، وبالحبس سنتين لأربعة متهمين آخرين، وببراءة متهم واحد مما نسب إليه، وقضت المحكمة ببراءة جميع المتهمين مما نسب إليهم بخصوص الاعتداء على أحد رجال الشرطة والتسبب في إصابته بكسر في عظام إصبع قدمه لعدم كفاية الأدلة.

وقالت المحكمة في حيثيات حكم البراءة من تهمة الاعتداء على سلامة جسم رجل الشرطة، والتي وجهت لجميع المتهمين ماعدا العاشر، قالت المحكمة: إنه باستعراض وقائع الدعوى وظروفها وملابساتها، ترى المحكمة أن الأوراق قد خلت من ثمة دليل لاشتراك المتهمين في جريمة الاعتداء، وذلك باعتبار أن ما شهد به الشرطي المجني عليه، من أنه عندما تم اللحاق بالمتجمهرين قاموا بالدخول لعدة منازل بالمنطقة، وقام أحد الأشخاص برمي الطابوقة عليه ولم يحدد الشخص الذي قام بذلك الاعتداء، أو تحديد المنزل الذي تم رمي الطابوقة منه على وجه الجزم، هذا فضلاً عن أن محضر تحريات الشرطة لم يتضمن أن إصابة الشرطي المجني عليه، قد تمت من جراء رمي طابوقة عليه من أحد المنازل ولم يتم تحديد هذا المنزل أو الشخص الذي قام بالاعتداء، ولم يكن هناك أي فعل شارك به المتهمين لارتكاب تلك الجريمة سوى التجمهر وحيازة وإحراز الزجاجات الحارقة، الأمر الذي تتشكك معه المحكمة في صحة إسناد التهمة الأولى إليهم، مما يتعين معه وعملاً بالمادة 255 من قانون الإجراءات الجنائية القضاء ببراءتهم من التهمة.

وأسندت النيابة إليهم أنهم:

أولاً: اعتدوا وآخرين مجهولين على سلامة جسم الشرطي المجني عليه، أثناء وبسبب تأديته وظيفته، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفضِ الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أداء مهام وظيفته لأكثر من عشرين يوماً.

ثانياً: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر في مكان عام، مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص، بغرض الإخلال بالأمن العام مستخدمين العنف لتحقيق ذلك.

ثالثاً: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف).

وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن غرفة العمليات الرئيسية للداخلية قد تلقت بلاغاً، في 15 فبراير/ شباط 2013 عن خروج مجموعة من مثيري الشغب والتخريب في بني جمرة بالقرب من المقبرة، وأنهم قاموا برمي قوات الشرطة بالأسياخ والمولوتوف، وقد تعرض رجل شرطة للإصابة في إصبع قدمه اليمنى، وهو ما تسبب في كسر عظم إصبع القدم.

وقد قامت الشرطة بتفريق المتجمهرين ومن خلال التحريات تم التوصل إلى شخصية المتجمهرين الثلاثة والعشرين والقبض عليهم.