بدت لقطة الأم وهي تقرأ المصحف مع طفلها تعقبها لقطة لسيدة كبيرة في السن، مؤثرة للغاية مع الكلمات البسيطة المثيرة للعواطف :»انتي الحنان بصورته.. لطف الله انتي ورحمته.. يكفي فخر يا ميمتي.. خلاها دونك جنته».

ذلك المشهد جاء في أنشودة على قناة «يوتيوب» بعنوان: «أماه»، ( لمشاهدة المشهد اضغط هنـــا ) وقد انتشرت بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أن البعض أصبح يرسلها كهدية لإمهاتهم، ولا يمكن إخفاء دموع البعض -وخصوصًا الأيتام- لفيض المشاعر في الأنشودة التي امتزج فيها جمال الصوت ببكاء العيون، ومع أن جزءاً منها يتحدث عن جوانب عقائدية، إلا أن المعاني المتعلقة بالأمومة كانت تمثل الجزء الأكبر من التأثير. وانتشرت النشيدة، وهي من أداء الطفل محمد حسن، ومونتاج محمد عبدالله بوموزة وحظيت على مدى سبعة عشر يومًا منذ رفعها على «اليوتيوب» في 30 يوليو/ تموز 2014، بـ 18 ألفاً و568 مشاهدة حتى صباح يوم أمس الخميس 14 أغسطس آب 2014، ولم تخلُ بعض التعليقات من «النعرة الطائفية» فيما كانت النسبة الأكبر من التعليقات هي لإبداء الإعجاب بكلمات الأنشودة وجمال صوت الطفل.

والملاحظ أن الرسائل التي رفعت إلى صاحب الحساب على اليوتيوب كان أغلبها لتخصيص رابط تحميل للأنشودة، ما يعني أن الكثيرين يرغبون في تحميلها على أجهزتها اللوحية أو هواتفهم النقالة، وحسب الفنان محمد عبدالله بوموزة الذي نفذ مونتاج الأنشودة، فإنه يعتقد أن مثل هذه الأعمال الذي لها انعكاس إيجابي على الناس تنجح بشكل كبير، وخصوصًا مع الاهتمام بتكامل تأثير الصوت واللحن والكلمات مع الصور المتلفزة في المقطع.

وتبدأ الأنشودة بأم وعلى صدرها ينام طفلها الرضيع تتوالى اللقطات من الطبيعة كالزهور واللقطات بطيئة الحركة للأم وهي تحمل طفلها وتلاعبه ولقطات أخرى لشاب يقبل يد والدته، ثم تنتقل الصور إلى لقطات من العتبات المقدسة، وتقول كلمات الأنشودة:

أماه..

يايمه بعيوني خجل..كل شعري بوصفك ذبل... ما أقدر أكتب وأوصفك..

وأنتي بسور قدرك نزل... إنتي الحنان بصورته.. لطف الله انتي ورحمته..

يكفي فخر ياميمتي... خلاها دونك جنته... يشهد علي آنه المهد... والله حنانك ماله حد...

أول وجودي تفاجأت... يايمه بيك تحيرت...

شفتك هدية من السما... لحظتها آنه تنفست...

كعبة انتي يا أقدس فرض...

تطوفك أملاك الأرض... خصك إلهي بجنته...