نظمت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورشة عمل بعنوان: «الصحة والرياضة وصناعة الترفيه» في إمارة دبي من 10 إلى 11 أغسطس/ آب الجاري ضمت أكثر من 200 شاب وشابة من شباب دول مجلس التعاون الخليجي خرجوا بـ 45 توصية سترفع إلى قادة المجلس في الاجتماع المقبل في دولة قطر.

وذكرت استشارية طب العائلة رئيس قسم برامج تعزيز الصحة بوزارة الصحة كوثر العيد (أحد الخبراء في هذه الورشة) أن التوصيات الـ 45 موزعة على ثلاثة محاور، وكان النصيب الأكبر من التوصيات لمحور صناعة الترفيه (17 توصية)، وبعده محور الرياضة (15 توصية) وأخيراً محور الصحة (13 توصية).

وأكدت العيد ضرورة الاستماع لآراء الشباب قبل وضع الاستراتيجيات والخطط لمعالجة قضاياهم المهمة حيث شهدت هذه الورشة عدداً من الجلسات من أجل التعرف على قضايا ومشاكل شباب دول مجلس التعاون الخليجي والرعاية والخدمات التي يمكن توفيرها لهم في هذه المجالات. وقد شارك كل من دلال بوجيري وجاسم السكران ممثلي مملكة البحرين من اللجنة الاستشارية بالأمانة العامة لدول المجلس.

وأوضحت العيد أنها كانت مسئولة عن مجموعة من شابات دول مجلس التعاون الخليجي عددهم 22 شابة وقد تفاعلن تفاعلاً ملحوظاً مع محاور الورشة الثلاثة بعد أن تم تقسيمهم الى ثلاث مجموعات للنقاش.

وبينت استشارية طب العائلة رئيس قسم برامج تعزيز الصحة بوزارة الصحة أن الغالبية العظمى من سكان الدول النامية هم من فئة الشباب (يشكلون 88 في المئة).

وتطرقت إلى أول محور عن الصحة والشباب، وشرحت مفهوم الصحة والعوامل التي قد تؤثر عليها، وأهم التحديات والمخاطر الصحية التي يواجهونها مثل المشاكل النفسية حيث يعاني منها واحد من بين 5 شباب في البلدان النامية، مشيرة إلى أن 5 دول من دول التعاون الخليجي ضمن الأعلى عالميّاً بمعدل الإصابة بمرض السكري.

ووتحدثت في المحور الثاني عن الرياضة والشباب، حيث شرحت الفرق بين الرياضة والنشاط البدني وأوضحت طريقة اتباع هرم النشاط البدني للتقليل من الخمول البدني حيث وصلت نسبة الخمول البدني في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أكثر من 50 في المئة، أما في المحور الثالث (الشباب وصناعة الترفيه) فبينت الفرق بين الترفيه والترويح وصناعة الترفيه ومؤشرات الحصول على الخدمات الترفيهية، وأشارت الى أن الشباب يقضون ما يقارب 4 الى 6 ساعات من الفراغ في أيام الأسبوع، وترتفع الى 9 ساعات في العطل الأسبوعية، لافتة إلى ان الدراسات العلمية أثبتت أنه إذا عاش الإنسان إلى 70 سنة من عمره، فإن 21 سنة منها يكون قضاها في الفراغ.