أوصت دراسة طلابية في كلية الهندسة بجامعة البحرين باتخاذ تدابير للحد من استخدام الهاتف أثناء القيادة، وذلك من خلال التوعية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وأوضحت الدراسة التي أعدها الطلبة في برنامج الهندسة المدنية في جامعة البحرين علي خلف، وفاضل عباس، وعبدالله المصلي، ومهران أنور أن الأرقام الدولية تشير إلى أن استخدام الهواتف الذكية في المراسلات تزيد احتمالات حدوث الحوادث المرورية 23 مرة، واستخدام الهاتف للاتصال الاعتيادي يزيد احتمالات التسبب بحادث مروري 4 مرات.
وقام الطلبة الذي قدموا دراستهم مشروعاً للتخرج، وعرضوا نتائجها في معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة في الجامعة الذي نظم حديثاً.
وقال عضو الفريق الطلابي علي خلف: "إنَّ دراستنا التي أجريناها بإشراف مدير مركز دراسات المواصلات والطرق في الجامعة الدكتور عبدالرحمن الجناحي بحثت استخدام الهاتف أثناء القيادة وتأثيره على السائق من خلال أداتين علميتين هما: أداة الملاحظة، وأداة استطلاع الآراء بواسطة استبانة".
وتابع قائلاً: "لقد قمنا بملاحظة سلوك السائقين في ستة مواقع بالمملكة بواقع ثلاث مرات استغرقت عملية الملاحظة الواحدة نصف ساعة، وقد كانت النتيجة الإجمالية لعدد ساعات الملاحظة 24 ساعة"، مشيراً إلى أن المواقع الستة، هي: مدخل جزر أمواج في المحرق، وشارع الشيخ خليفة بن سلمان، ودوار أبوظبي في مدينة عيسى، وشارع الهملة، ومدخل إدارة المرور في مدينة عيسى، والإشارة المرورية في السيف".
ولفت إلى أن الفريق توصل إلى عدة نتائج من خلال الملاحظة، من أهمها أن هنالك استخداماً ملحوظاً للهاتف النقال أثناء القيادة، خصوصاً في المراسلات والمحادثات التي تتيحها الهواتف الذكية.
وبحسب خلف وجد الفريق الطلابي أن 28% من السائقين منصرفو الأذهان إلى الهواتف، بواقع 13% في الحديث عبر الهاتف و15% في المراسلات والمحادثات والتصفح.
وتبيَّن ارتفاع نسبة استخدام الهاتف في الطرق السريعة والطرق الرئيسية وارتفاع في نسبة المراسلات عند التقاطعات ذات الإشارات الضوئية مقارنة بأنواع الطرق الأخرى.
ووجد الفريق الطلابي أن السائقين الذين هم في منتصف أعمارهم يستخدمون الهاتف للاتصالات أكثر من غيرهم، بينما الذين هم في مقتبل العمر يستخدمون الهاتف للمراسلات أكثر.
وإلى جانب الملاحظة، أعدَّ الفريق استبانة بصيغتين: إلكترونية ومطبوعة وقام بتوزيعها عشوائياً، وقد شارك في الاستبانة ألف مبحوث غالبيتهم في البحرين. وأسفرت الاستبانة عن عدة نتائج من أهمها أن الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة هي الفئة الأكثر استخداماً للهاتف النقال أثناء القيادة، وأنَّ معظم المشاركين في الاستبانة الذين يحملون شهادات جامعية يستخدمون النقال أثناء السياقة، وأن 30% من الذين يستخدمون الهاتف النقال في القيادة اشتركوا سابقاً في حوادث مرورية.
ورأى 75% من العينة العشوائية في الاستبانة أن استخدام الهاتف النقال في المحادثات سوف يؤدي إلى التسبب بحادث مروري، وتبين أن 75% من السائقين الذين لا يضعون حزام الأمان، يستخدمون الهاتف النقال أثناء القيادة.
وشدد خلف على ضرورة مواجهة هذه المشكلة من خلال التوعية من جهة، والإجراءات القانونية، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا، مقترحاً استخدام برنامج إلكتروني في السيارة يحظر المكالمات والتصفح أثناء سير السيارة.
وأتاح الطلبة مقوداً وشاشة في ركنهم الخاص بمعرض مشروعات التخرج للقيام بتجربة عملية بالمحاكاة تثبت إمكانية التسبب في حادث اصطدام في حال استخدام الهاتف النقال خلال أقل نصف دقيقة فقط.
كهومغناطيسية الهواتف الذكية
نتمنى في الدراسات القادمة أن يتم ادخال عنصر مهم جدا حاليا يهمل لدى المهندسين وهو تأثير كهرومغناطيسية الأجهزة الرقمية اللاسلكية على الصحة يعني دمج بين التكنولوجيا وعلم الأحياء.
ومضار موجات واشعاعات الهواتف الذكية على صحة المستخدم والقريب منه يمكن ملاحظتها بسهولة التي تبدأ بشعور المستخدم بالصداع والتعب وارتفاع الحرارة والقائمة تطول وكل ذلك بسبب تداخل الموجات اللاسلكية على كهربة جسم الإنسان