العدد 4359 - الأربعاء 13 أغسطس 2014م الموافق 17 شوال 1435هـ

سحب الجنسيات من دواعش البحرين!

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

يتحدث البعض في خضم الجدل عن وجود بحرينيين في تنظيم «داعش» في العراق وسورية، عن ضرورة حماية مجتمعنا من أخطار هؤلاء وقطع الطريق أمام فكرهم من التغلغل داخل الوطن بعد توارد العديد من المؤشرات التي تشير إلى ذلك.

الجهات الرسمية، أعلنت أن هناك بحرينيين غادروا البلاد ليقاتلوا مع هذا التنظيم أو غيره من التنظيمات التي تتواجد في العراق وسورية، وقد سمعنا ذلك صراحةً من وزير الخارجية وغيره، وسمعنا وشاهدنا بأعيننا مقطعاً مسجلاً بالصوت والصورة لأحد البحرينيين يمزّق جواز سفره الأحمر ويعلن البراءة من انتمائه لهذا الوطن وحكومته.

الحديث الذي يدور هو هل من المهم أن يتم تقديم هؤلاء للمحاكمة ولو تم ذلك غيابياً على غرار ما يتم في الجرائم التي تصنفها الجهات الأمنية بأنها إرهابية ويتم من خلالها الكشف عن أفراد يقال أنهم متورطون فيها؟

وقد يذهب البعض بعيداً ليطالب بإسقاط الجنسية عمن يثبت انتماؤه إلى هذا التنظيم الإرهابي الذي يتلذذ بقطع الرؤوس وسبي النساء ودفن الأطفال أحياء، ويحرم حتى لبس الساعة في اليد اليسار باعتبارها تشبهاً بالكفار!

وفي حقيقة الأمر يبدو الحديث عن تقديم المنتمين إلى هذا التنظيم إلى القضاء، أمراً منطقياً في ظل حديث السلطات الأمنية عن خطورتهم وتصنيف ما يقومون به على أنه أعمال إرهابية ومجرّمة وفق القانون البحريني، ويبقى تقدير هذا الأمر راجعاً للسلطات الأمنية والقوى المجتمعية الحية التي من حقها أن تبدي رأيها في هذا الأمر.

أما من يتحدثون عن إسقاط الجنسية عنهم، وربما يستندون في ذلك إلى القانون الجديد للجنسية الذي يقرّر إسقاطها في حال تم إثبات قيام أي بحريني بأعمال إرهابية كما تم مع 9 بحرينيين مؤخراً، فيبدو حديثاً فاقداً للإنسانية، ونحن نرفضه بشكل قاطع سواءً في حالة البحرينيين التسعة أو مع غيرهم، خصوصاً إذا عرفنا أن هذا الإجراء قد ينسحب على أبنائهم لاحقاً، وهؤلاء لا ذنب لهم ولا جريرة، فضلاً عن أنه حتى أولئك لهم الحق بغض النظر عمّا أجرموه في الاحتفاظ بجنسياتهم باعتبارها مصدراً للهوية الوطنية.

الحديث عن إسقاط الجنسية في البحرين يحتاج إلى وقفة ونقاش مجتمعي واسع، قبل أن يتم تطبيقه على حالات جديدة، بغض النظر عمّا إذا كانت هذه الحالات من هذا الطرف أو ذاك.

موضوع إسقاط الجنسية حتى عن المجرمين ليس بالبساطة التي تكتب أو تقرّر بجرة قلم، لأنها في المحصلة تنتج مجتمعاً مفككاً، تتهاوى فيه قيم الأمان والعدالة التي توفرها الهوية، فضلاً عن أنها تخلف قصصاً إنسانية مأساوية لا أحد في البحرين يود أن يقرأها أو يسمع بها أو يشاهدها.

الكل يريد حماية البحرين من كل سوء وخطر، ولا أحد يرفض ذلك، ولكن المواطنة يجب أن تكون بعيدةً عن كل هذا الجدل. صحيحٌ أن كل مخطئ يجب أن ينال جزاءه وفق محاكمة عادلة ونزيهة وشفافة، ولكن المواطنة أمر مقدس، يجب ألا يمس مطلقاً مهما كانت الذرائع التي ربما قد لا تكون محل اتفاق وطني حتى الآن!

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 4359 - الأربعاء 13 أغسطس 2014م الموافق 17 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 6:55 ص

      يا أفندي

      يا أفندي محد رفع رأسك في هالبلد وطالب بحقوقك وتحسين معيشتك وتظمن مستقبل اولادك إلا ذيلة الي تقول عنهم ارهابين وخونة ومقطوطين في السجون .. لكن مافي فايدة العبد عبد .. لا وطائفي بعد !!!!

    • زائر 12 | 6:24 ص

      البحرين موطني

      نحن نطالب بقانون رااادع فقط للعنصريين من الطائفتين اللواتي يمارسن أعمال العنف والارهاب ليس فقط بالاعتداء جسديا بل بالاعتداء فكريا في..............والقضاء عليهم نهائيا لأن الشعب البحريني يريد السلام والامان

    • زائر 8 | 2:38 ص

      داعش و حالش

      يجب محاكمة كل من يدعم داعش و يروح أفكارها و كذلك يجب محاكمة كل من يدعم حالش و يروج لأفكارها الإرهابية

    • زائر 7 | 1:19 ص

      الناس في خوف من سوء الأيام المقبلة.

      دواعش البحرين مرفوع عنهم القلم ، لا أحد يمسهم ولا مجرد تهديد بسحب جنسياتهم ولا حتى محاكمتهم غيابيا ولا حتى استدعاء أولياء أمورهم ، هم كالجمر لا تستيطع السطلة أن تلمسهم ، أما بقية القوم المغضوب عليهم فإن سحب الجنسية والمحاكمات ... وتثبيت التهم عليهم والأحكام بالإعدام والمؤبد فهي مصيرهم ، مهما كتب المثقفون والكتاب عن مدى خطورة سحب جنسيات المواطنين فإن الحكومة لا تعطيهم سوى الإذن الصمخاء . مسكين هذا الشعب لا يعرف ماذا يسد وماذا يعمل وهو يتوقع الأسوء في قادم الأيام.

    • زائر 6 | 1:17 ص

      ابراهيم الدوسري

      اتسميهم دواعش البحرين ليش ما انتوا ما خليتوا جزب الا وقعتوا في حضنة ولا حزب اللة في نظركم مو ارهابي الم يقتل اطفال سوريا وبالمناسبة نبارك لكم فشل تمرد 14 اغسطس سبحان اللة الفشل صارت سمة لكم من دعوة سيدنا الحسن عليكم عندما تخلي عنة اجدادكم في كربلا

    • زائر 11 زائر 6 | 5:06 ص

      حجي ابراهيم

      النصر من عند الله واجدادنا ناصروا الامام الحسين مو مثلك انت واشكالك اللي يمجدون يزيد وربعه

    • زائر 5 | 1:15 ص

      لا بل جلب الدواعش وتجنيسهم

      انت شقاعد تقول يسحبون جنسياتهم وهم جابوهم بالعمد واعطوهم الجنسيات وقرّبوهم واغدقوا عليهم لكي يستقووا بهم علينا او يخيفونا بهم عاد احنا كلش متخرعين

    • زائر 4 | 12:35 ص

      سحب الجنسية

      المفروض انها تسحب من محرض على السحق للشرطة

    • زائر 10 زائر 4 | 3:26 ص

      هوانا مو هواكم

      شكلك دارس بمحو الأميه وما كملت دراسه !!؟؟

    • زائر 3 | 11:34 م

      مع إجرامهم نحن مع إسقاط جنسيتهم ان كان تجنس آباءهم وليس أجدادهم

      من يحمل جنسية سابقة فليرجع لبلده من تجنس أباءه وهو احد أبنائه فليرجع لبلده بين أخواله وأعمامه اما من كان بحريني الاصل والفصل فيعاقب او ينصح سحب الجنسية يجب ان تكون له ضوابط ليس كما يحدث وهو الانتقام من المعارضة التي هي اصل هذه البلد اكرر اصل وليسوا غزاة ومرافقين لهم

    • زائر 2 | 11:21 م

      محرقي

      الله يهديك انت تتطالب باسقاط جنسية اشخاص غير موجودين في البحرين ولم يثبت عليهم اي اعتداء او قتل او تخريب في البحرين وتدافع عن ناس كل الادلة ثابته عليهم
      احنا مع قانون سحب الجنسية ونقول لك اي سني يثبت عليه الارهاب والتخريب في البحرين لا نطالب الحكومة بسحب جنسيته نطالب باعدامه وماراح نطالب او ندافع عن اي ارهابي او مخرب او اي شخص يعتدى على رجال الامن
      امن وامان البحرين فوق كل شي

    • زائر 9 زائر 2 | 3:23 ص

      غريب أمركم

      بمنطق كلامك يعني أي سني يخرب ويقتل ويقاتل ( خارج البلد )لايجب محاسبته ،، !؟ يجب محاسبه من يخرج بمسيرات وقمعها وأعتقالهم والتنكيل بهم أي نعم جائز !!؟؟

    • زائر 1 | 9:46 م

      دوعش البحرين رفعوا اعلام داعش و اوقفت سيارتهم وليس هم

      اوقفت سيارات دوعش كاي مخالف لملصق يحجب الرؤية و صدقوا حين قالوا انهم لا يعلمون انها اعلام داعش و سمح لهم باخذ سياراتهم حتى بدون مخالفة مرور

اقرأ ايضاً