حض راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي في تونس اليوم الأربعاء (13 أغسطس/ آب 2014) الشبان التونسيين على الزواج بـ "المتقدمات في السن" وبالمطلقات داعياً إياهن إلى عدم فقدان "الأمل في الزواج".
وجاءت تصريحات الغنوشي لإذاعة "موزاييك اف ام" الخاصة لمناسبة الذكرى 58 لصدور مجلة الأحوال الشخصية الفريدة من نوعها في العالم العربي والإسلامي.
واقرت تلك المجلة التي صدرت في 13 آب/اغسطس 1956، المساواة بين الرجل والمراة في تونس ومنحت المراة الحق في الترشح والانتخاب والمساواة في الاجر ومنعت تعدد الزوجات ومنحت المراة الحق في طلب الطلاق وحددت السن الدنيا للزواج (20 عاما للرجل و17 عاما للفتاة).
وقال الغنوشي الاربعاء "نريد ان نلفت الانظار الى اختلالات في الاسرة والى ارتفاع نسبة الطلاق وتأخر سن الزواج".
وبعد ان ذكر في هذا السياق بزواج النبي محمد "من امراة فاقت الاربعين" في اشارة الى خديجة بنت خويلد التي كانت الزوجة الوحيدة للنبي حتى وفاتها، قال الغنوشي "نريد ان نشجع الشباب على الزواج من المتقدمات في السن".
واضاف في عالم اليوم "30 و35 و40 عاما هو ايضا سن شباب" داعيا الى ان لا "تفقد اخواتنا وبناتنا اللائي تجاوزن الثلاثين الامل في الزواج".
وتابع "كما اشجع الشباب على ان لا ينفر من (الزواج من) المطلقات. بناتنا المطلقات يستحقن كل احترام".
من جهة اخرى، اكد الغنوشي تصميم حزبه الاسلامي "تتحقيق المزيد من المساواة بين الرجال والنساء" وان حزبه النهضة "لن يفرض" لباسا معينا "كالحجاب مثلا" على المراة "التي من حقها ان تتحجب او لا تتحجب".
وتستعد تونس لانهاء مرحلة انتقال ديمقراطي بدأت في بداية 2011 ، من خلال تنظيم انتخابات تشريعية في 26 تشرين الاول/اكتوبر ورئاسية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 تمنح البلاد مؤسسات دائمة.
وكان حزب النهضة فاز باول انتخابات تشهدها تونس بعد الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي والتي نظمت في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011.
وكرر حزب النهضة مرارا انه لن يمس بمكتسبات المراة التونسية الراسخة في البلاد منذ حوالي ستة عقود، لكن خصومه يتهمونه بانتظام بالرغبة في التراجع عنها.