نفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون أمس الثلثاء (12 أغسطس/ آب 2014) ان تكون هاجمت سياسة الرئيس الأميركي باراك اوباما الخارجية في سوريا والعراق مشددة على إنها تتطلع للقائه خلال حفل عشاء اليوم الأربعاء.
وكانت كلينتون انتقدت في مقابلة الأحد سياسة اوباما معتبرة ان تصاعد قوة المتطرفين في العراق وسوريا سببها فشل إدارته.
وفسرت هذه التصريحات على ان كلينتون تحاول ان تنأى بنفسها عن اوباما في إطار تحضيراتها المحتملة لخوض الانتخابات الرئاسية في العام 2016.
لكن متحدثا باسم كلينتون قال الثلاثاء ان وزيرة الخارجية السابقة اتصلت بأوباما لتصفية الأجواء مشددة على إنها لم تنتقد قيادته.
وقال نيك ميريل الناطق باسم كلينتون ان وزيرة الخارجية السابقة "اتصلت بالرئيس اوباما لكي تؤكد له ان لا شيء مما قالته يهدف إلى مهاجمته أو انتقاد سياساته وقيادته".
وأضاف ميريل ان كلينتون واوباما "لديهما بعض الخلافات النزيهة" حول بعض القضايا وبينها سوريا.
وأضاف ان "البعض يعمد حاليا إلى تضخيم هذه الخلافات لكن ذلك لا يؤثر على توافقهما التام على معظم القضايا".
وتابع ان هيلاري كلينتون "تتطلع لتبديد أي لغط حين تلتقي الرئيس مساء" الأربعاء خلال حفل عشاء في مارثاز فينيارد حيث يمضي الرئيس الأميركي إجازته.
من جهته أعلن مسئول في البيت الأبيض لوكالة فرانس برس ان "الرئيس والسيدة الأولى قبلا دعوة إلى منزل فيرنون جوردان" المستشار السابق للرئيس السابق بيل كلينتون مساء الأربعاء.
وأضاف "إنهما مسروران بهذه الدعوة وبالذهاب للقاء وزيرة الخارجية الأميركية السابقة".
وفي مقابلة نشرتها الأحد أسبوعية "ذي اتلانتيك" اعتبرت كلينتون ان الرئيس اوباما ترك في سوريا فراغا "ملأه المتطرفون" وذلك نتيجة عدم تقديم المساعدة العسكرية للمعارضة.
وكلينتون التي تعتبر إلى حد كبير مرشحة غير معلنة لانتخابات 2016، كانت من مؤيدي تسليح المعارضة السورية حين كانت تتولى حقيبة الخارجية خلال الولاية الأولى لاوباما.
وقالت كلينتون في المقابلة ان "عدم المساعدة في بناء قوة مقاتلة ذات مصداقية تضم الذين كانوا وراء التظاهرات المعارضة للرئيس بشار الأسد، حيث كان هناك إسلاميون وعلمانيون ، خلق فراغا ملأه اليوم الجهاديون".
وجرت هذه المقابلة قبل ان يعلن الرئيس الأميركي عن توجيه ضربات جوية لمواقع "داعش" في العراق.