اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، القادة السياسيين العراقيين البارزين، ثروة حقيقية لقيادة عراق موحد ومتحد لتحقيق التقدم والازدهار وان الخلاف بوجهات النظر في ظل توافر الأطر القانونية الكفيلة بمعالجتها تعكس الحالة الديمقراطية في البلاد.

وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية تطرق ممثل قائد الثورة الإسلامية بمجلس الأمن القومي الإيراني ،خلال جلسة غير علنية بمجلس الشورى الإسلامي اليوم الأربعاء (13 أغسطس/ آب 2014)، إلى أخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وقدم إيضاحات حول الملف العراقي عبر الرد على أسئلة برلمانية وجهت إليه بهذا الشأن.

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين بشأن تقييم طهران لتطورات الملف العراقي و الخلافات التي برزت اثر آلية تكليف حيدر العبادي لتشكيل الحكومة قال :إن تمسك القوى السياسية بالأطر القانونية المعتمدة في الدستور، والمضي بمسار الوحدة والانسجام الوطني ،يعد الخيار الأوحد في مسيرة الحفاظ على الأمن والاستقرار عبر الحلول السياسية وتفعيلها على أساس النتائج الانتخابية .

واعتبر شمخاني الخلافات بوجهات النظر في ظل توفر الأطر القانونية الكفيلة بمعالجتها تعكس الحالة الديمقراطية وحيوية المناخ السياسي في البلاد،منتقدا بعض الدول التي تتدخل في الشأن العراقي وتحاول عن طريق تشويه الحقائق الإعلامية والحرب النفسية ،توظيف الظروف السائدة في مسار انعدام الأمن والتي تعد تلك الدول مسئوله عنه بالأساس.

وأكد ممثل قائد الثورة الإسلامية، دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الإجراءات القانونية المتبعة لانتخاب رئيس الوزراء العراقي، مشيدا بدور القادة السياسيين العراقيين وتاريخهم النضالي إزاء النظام العراقي السابق والمجموعات الإرهابية وجهودهم النبيلة تجاه تحقيق رفعة العراق وعزته، معتبرا إياهم ثروة وطنية حقيقية لقيادة عراق موحد يسير باتجاه التقدم والازدهار.