قد يفسر البعض الأحداث التي جاءت ضمن ثورة اجتاحت عدداً من الدول العربية فيما سمي بـ «الربيع العربي»، بأنها جزءٌ صغيرٌ من مخطط الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية لتنفيذ مؤامرتها الكبرى في تفتيت العالم العربي وخلق واقع جديد تحت مسمى «الشرق الأوسط الجديد»، والذي يهدف في نهاية الأمر إلى تقسيم الدول العربية وتركيا وإيران وباكستان و«إسرائيل»، عن طريق نشر الفوضى في العالم العربي وإحداث انقسامات فيها من الداخل، ما يؤدي إلى تجزئة الدول العربية إلى مناطق طائفية معتمدة على التركيبة السكانية غير المتجانسة القائمة على الأديان والمذاهب والقوميات والأقليات.
هناك شواهد كثيرة وأدلة ليست مما يمكن إنكاره من تورط الولايات المتحدة الأميركية في دعم قوى التطرف والقوى التكفيرية، بما فيها تنظيم «القاعدة» و«النصرة» و«داعش»، وبمساندة دول عربية مؤثرة، فكيف يمكن فهم هذا التناقض الفج؟
كيف يمكن لدولةٍ مثل الولايات المتحدة أن تضر بمصالحها الاستراتيجية مع أهم حلفائها في المنطقة العربية؟ وكيف يمكن أن تتآمر معها وعليها في ذات الوقت، وأن تمسك بكل خيوط المؤامرة وتتحكم فيها كيفما شاءت؟ ومع ذلك تبقى خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها أو حتى الحديث عنها فيما يتصل بحقوق الإنسان وغياب أبسط مبادئ الديمقراطية في عدد من الدول العربية. وهنا المفصل المهم في هذه المسألة برمتها.
ليس من مصلحة أميركا السياسية أو الاقتصادية، أن تكون هناك ديمقراطية حقيقية في أية دولة من دول العالم الثالث تراعي مصلحتها الوطنية وتضعها فوق أي اعتبار، كما في حالة الاتحاد السوفياتي أو كوبا أو فنزويلا. كما أن العالم الآن لا يقبل بأنظمة ديكتاتورية تغيب فيها جميع الحقوق الإنسانية وتعامل مواطنيها كمجرد إضافات زائدة عن الحاجة. لذلك وجدت الإدارة الأميركية «فزاعة» أكثر تشدداً من الأنظمة العربية ذاتها يمكن استخدامها لفترةٍ محددةٍ حتى انتهاء صلاحيتها، حتى تجبر هذه الأنظمة على إجراء إصلاحات محدودة مقبولة لدى العالم المتحضر، تبرّر للولايات المتحدة التعامل معها واستغلال مواردها النفطية لأطول مدة ممكنة.
وكما تم القضاء على تنظيم القاعدة بعد انتهاء مهمته وتنفيذ كل ما طلب منه في سويعات معدودة من خلال اغتيال أسامة بن لادن بمجرد توجيه فرقة عسكرية أميركية لا يتعدى عناصرها العشرات من الجنود، فإن تنظيم «داعش» يمكن القضاء عليه بصورة أبسط من ذلك بكثير.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4358 - الثلثاء 12 أغسطس 2014م الموافق 16 شوال 1435هـ
رجاءا يا زائر رقم 4
حسسني انه طالع من فلم فجر الاسلام شنو هالتحليلات يا عمي الفرس وصلوا للقمر و النووي وانتو تمو صبوا القهوة و حببوا لخشوم مالت عليكم من عرب صدق الي قال العرب جرب
الله واكبر
اشكرك على فضح المخطط باسم الديمقراطية
أمريكا و العرب
أمريكا و منذ حلف بغداد قبل نصف قرن تسعى لتفتيت الدول العربية و إقحام ايران و تركيا معنا و لكن بإذن الله ستفشل محاولاتها لتمكين الفرس من رقابنا مثلما فشل حلف بغداد فهؤلاء لا قلوب لهم في المنطقة فهم منبوذين و بإذن الله سيعيد العرب أمجاد القادسية و ذي قار
امريكا
امريكا عدوة الشعوب كل مخططاتها بائت بالفشل لانها الشيطان الاكبر والله دائما مع المظلومين ودائما ناصرهم وحتى لو قتلوا منهم فهو معهم وسياتى يوم ترفع رايات المظلومين صبرا ياشعوب الشيعة والسنه الاشراف انه الله مع المظلومين والله ينتقم من الظلمه وشكرا للكاتب
هذا اعتراف وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون
الم يصلك فيديو لوزيرة الخارجية الأمريكية الذي تعترف فيه بمخطط أمريكا الجديد وكيف اتفقت مع الأخوان المسلمين في الدول العربية على استيلاء هذه الجماعات على معظم الدول العربية وأن ثورة مصر وتونس هي من غيرت المعادلات والمخططات الأمريكية ، وأن أمريكا تفاجأت بهذه الثورات التي أربكت الخطط الأمريكية، هو اعتراف رسمي من وزيرة الخارجية كلينتون بأنها هي المسئولة عن تنظيم داعش ونشر الدولة الإسلامية في الدول العربية المهمة طبعا لديها. حاول أن تحصل على الفيديو المذكور لتسمع اعترافها بلسانها.
مقال جيد وناقص
أستاذ جميل من الجميل إن تتكلم عن المؤامرة في ظل يتحدث الكثير عن الثورة والديمقارطية وإلخ.لاحظت إنك ذكرت إسرائيل وإيران من ضمن الدول التي تريد أمركيا تقسيمها؟؟ الحقيقة أن المشروع كله من اجل ضمان أمن إسرائيل وليس تقسيمها. وكذلك إيران لم نرى أي محاولةجدية للعبث بامنها مع وجود أقليات كبيرة فيها ممكن إستخدامهم ((الأكراد والعرب والبلوش)) مع ذلك فقط تصريحات نارية وهدئت مؤخرا. نقطة أخيره عزيزي هل تنكر أن أمريكا زجت بالشعب السوري للتظاهر ودعمت بقاء الأسد إلى الان ؟؟ من أجل أن تكون الحالة هي حرب مستمرة .