ذكر رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، زكريا الكاظم، أنه مع نائب رئيس الجمعية عيسى خليل، وحميد المرهون، اجتمعوا ظهر أمس (الثلثاء)، مع وزير الصحة صادق الشهابي، إذ تلخص الاجتماع بإصدار الوزير قراراً بإلغاء «بروتوكول علاج مرضى السكلر»، أو كما يعرف بقرار الـ«8 ساعات».

ووفقاً لوزارة الصحة، فإن بروتوكول علاج مرضى السكلر، «لا يعني حرمان المريض من العلاج اللازم وهو المورفين حتى 8 ساعات من الجرعة الأولى، وإنما يعتمد على تشخيص الطبيب في آلية صرف الدواء، والذي قد يصرف كل ساعتين أو أربع ساعات حسب كل حالة».

ويأتي إلغاء القرار بعد موجة من الغضب وجهها مرضى السكلر في برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر»، على إثر وفاة الضحية 31 لمرضى السكلر خلال العام 2014، والتي تعتبر الحالة الأولى المتوفاة في مركز أمراض الدم الوراثية.

مسئولو الوزارة و«الجمعية» يبحثون الصعوبات التي تواجه المرضى

وزير الصحة يُلغي «بروتوكول علاج مرضى السكلر»

الجفير - محمد موسى

ذكر رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، زكريا الكاظم، أنه مع نائب رئيس الجمعية عيسى خليل، وحميد المرهون، اجتمعوا ظهر أمس الثلثاء (12 أغسطس / آب 2014)، مع وزير الصحة صادق الشهابي والوكلاء المساعدين ومسئولين من وزارة الصحة، إذ تلخص الاجتماع بإصدار الوزير قراراً بإلغاء «بروتوكول علاج مرضى السكلر»، أو كما يعرف بقرار الـ»8 ساعات»، الذي كان يشكل سبباً مباشراً في وقوع الكثير من التصادمات وانعطاب الثقة بين مرضى السكلر و وزارة الصحة، وإصدار قرار يعطي الطبيب كامل الصلاحية في الأجنحة وقسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي من حيث تحديد وقت وكيفية العلاج.

ووفقاً لوزارة الصحة، فإن بروتوكول علاج مرضى السكلر، «لا يعني حرمان المريض من العلاج اللازم وهو المورفين حتى 8 ساعات من الجرعة الأولى، وإنما يعتمد على تشخيص الطبيب في آلية صرف الدواء، والذي قد يصرف كل ساعتين أو أربع ساعات حسب كل حالة».

ويأتي إلغاء القرار بعد موجة من الغضب وجهها مرضى السكلر في برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر»، والتي لاقت صداً واسعاً تحت مسمى ( ارحموا_مرضى_السكلر)، على إثر وفاة الضحية 31 لمرضى السكلر خلال العام 2014، والتي تعتبر الحالة الأولى المتوفاة في مركز أمراض الدم الوراثية، وهي للشاب حسن حبيل (28 عاماً)، حيث عانى الفقيد من الإهمال ومن البروتوكول المطبق في حالة إدخاله وصادف يوم إجازة مما سبب عدم متابعة الأخصائي له، إذ لم يكمل 24 ساعة بالمركز وانتقل إلى رحمة الله.

كما وتطرق الاجتماع العاجل بوزارة الصحة إلى التأكيد على أولوية علاج مرضى السكلر في الرعاية الأولية والثانوية، على أن يتم يوم غدٍ (الخميس) عقد اجتماع مع الوكيل المساعد للرعاية الأولية مريم الجلاهمة، وجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، لبحث العراقيل التي يتعرض لها مرضى السكلر في المراكز الصحية، كما وسيتم عقد اجتماع آخر في يوم الأحد المقبل، للتباحث بشأن البروتوكول والخطوات القادمة لتفعيل مركز أمراض الدم الوراثية.

يأتي هذا الاجتماع، إثر اجتماع سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بوزير الصحة في مكتبه صباحاً، وتوجيه الوزيرلدراسة تطوير البروتوكول العلاجي في المستشفيات بالشكل الذي يتيح للمواطن الحصول على العلاج المناسب في أقل فترة زمنية ممكنة وفي مقدمتها البروتوكول الخاص بعلاج مرضى السكلر، كما وجه سموه إلى دراسة إمكانية زيادة القدرة الاستيعابية لقسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي وتعزيز ذلك بكادر طبي وتمريضي بما يجعله قادراً على تقديم الخدمات العلاجية بالمستويات التي تنشدها الحكومة ولأكبر عدد ممكن من المراجعين، فيما أكد سموه بأن الحكومة تهتم دائماً بأن تكون الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين في أعلى مستوى وجودة، إيماناً منها بأن العنصر البشري هو ثروة هذا الوطن.

ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وزارة الصحة إلى التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بمهنة الطب على الصعيد المحلي والدولي؛ لتطوير الخدمات الحكومية في هذا الجانب وفي مقدمتها جمعية الأطباء البحرينية وجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، وحث سموه على ضرورة العمل على تطوير الاستراتيجية الصحية وخاصة في ظل نجاحات البحرين في هذا الجانب في ظل المؤشرات الدولية.

وبُعيد إقرار النظام الجديد لعلاج مرضى السكلر في العام 2013، ذكر وزير الصحة صادق الشهابي حينها، أن قرار «التدرج في العلاج» بالنسبة لمرضى السكلر الذي اتخذته وزارة الصحة، جاء عقب ارتفاع نسبة كميات الأدوية المخدرة المستخدمة لمرضى السكلر، حيث بلغت حوالي 28 ألفاً و350 أمبولة مورفين في الشهر، أي ما يعادل حوالي 900 أمبولة في اليوم الواحد في القطاعين العام والخاص.

غير أن الوزير صرح خلال استقباله كل من النائب علي شمطوط، ورئيس وأعضاء الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر في مارس/ آذار 2014، بأن الوزارة تسعى لمراجعة البروتوكول المتّبع في علاج مرضى السكلر وتعديله ومراجعة جميع الأدوية التي تعطى لمرضى السكلر، والبحث عن البدائل المناسبة لهم سعياً نحو تقليل الأعراض الجانبية.