سيُهدي فنّانو البحرين لمدينة أصيلة في ختام منتدى أصيلة الثّقافيّ الدّوليّ في نسخته السّادسة والثّلاثين في سياق اختيار البحرين ضيف شرف المنتدى هذا العام، 12 عملاً فنّيًّا على الأقلّ، تُقَدّم من قِبَل الفنّانات: لبنى الأمين، فائقة الحسن ونبيلة الخيّر، ومن الفنّانين: أصغر إسماعيل، علي حسين وزهير السّعيد.
وتعيش مدينة أصيلة برفقة فنّانين بحرينيّين مشاهدها الثّقافيّة التّشكيليّة وتُبدع ملامح الفنّ عبر ورشٍ مستمرّة منذ الثّامن من شهر أغسطس الجاري. هذه المختبرات الفنّيّة الموسّعة، يستضيفها قصر الثّقافة بمنتدى أصيلة الثّقافيّ الدّوليّ في نسخته السّادسة والثّلاثين في سياق اختيار البحرين ضيف شرف المنتدى هذا العام، ويجمع في ذات الفضاء مجموعة من الفنّانين التّشكيليّين من الوطن العربيّ والعالم، الذين تحت سقفٍ واحدٍ في أصيلة يمارسون الفنون ويتبادلون الخبرات ويعايشون يوميّات بعضهم البعض لاقتسام التّجارب ذاتها.
ومنذ انطلاق المنتدى، شكّلت مؤسّسة منتدى أصيلة مشغَلَيْن فنّيّيْن يلتقي فيهما الفنّانون للاشتغال على مجموعةٍ من الأعمال والنّتاجات التّشكيليّة، الأوّل يختصّ بالصّباغة، ويقارب مختلف التّجارب الفنّيّة القائمة على التّشكيل بالألوان وتقنيّات الرّسم، بإشراف الفنّانة لبنى الأمين من البحرين والفنّانَيْن يونس الخرّاز وسناء السّرغيني من المغرب، وبمشاركة كلٍّ من الفنّانة فائقة الحسن والفنّان علي حسين من مملكة البحرين، إلى جانب الفنّانين: سهيل بنعزوز، نرجيس الجباري، حيكم غيلان، عبدالسّلام نوّار وعادل ربيع (المملكة المغربيّة)، جاسم بو حمد (دولة الكويت)، ريتشارد دانا وفيلبا تونتيل (الولايات المتّحدة الأميركيّة)، أمادو ديانغ (السّينغال)، مجدي عبدالعزيز البيلي (جمهوريّة مصر العربيّة)، ميتسوي سوانو (اليابان).
أمّا المشغل الآخر، فيهتمّ بالحفر بمختلف تقنيّاته وأدواته، ويشارك فيه كلّ من أصغر إسماعيل، نبيلة محمّد الخيّر وزهير نوح السّعيد من مملكة البحرين، بالإضافة إلى فنّانين آخرين، هم: كولين ألين وروب لاي (المملكة المتّحدة)، يوسف الكحفاي (المملكة المغربيّة) ولي نيومان (الولايات المتّحدة الأميركيّة). ويُدار هذا المشغل تحت إشراف كلّ من: مليكة أكزناي وسناء السّرغينيّ من المغرب، أكيمي نوغوشي من اليابان وخوان فاياداريس من البيرو، وبمساعدة الفنّان التّشكيليّ المغربيّ أيّوب بو علاكة.
كلا المشغلَيْن يقعان في المساحة إيّاها بالقصر، ويبدو مشهد العمل فيهما متواصلاً ومستمرًّا في حراكٍ جميلٍ على فترتَيْن صباحًا ومساءً، تتقارب من خلال هذين المختَبَرَيْن الأجيال الفنّيّة الرّائدة والخبيرة من التّجارب الشّابة الواعدة. ويتيح هذا الفضاء تقاربًا ما بين جميع الخبرات ويسمح بتبادل الأفكار والتّقنيّات ومتابعة مسار الأعمال لإنجازها في ختام الوِرَش بتاريخ 22 أغسطس/ آب الجاري. وقد تركت الورش مواضيعها مفتوحةً لتكون مشروع الفنّان نفسه ورؤيته، على أن يُنتِج كلّ فنّان عمَلَيْن، ستقتنيها جميعًا مؤسّسة منتدى أصيلة ضمن مقتنياتها التّشكيليّة للفنّانين من مختلف أنحاء العالم.