تتابع «مدينة نخول» استقبال ضيوفها بباقة من برامجها المتجددة لمختلف الفئات العمرية وخاصة الأطفال، وذلك في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً على مدى أيام صيف البحرين الموسوم بـ «صيفنا ألوان» والذي يتواصل حتى (31 أغسطس/ آب الجاري).

فعاليات مستمرة

في كل نواحي مدينة نخول، تعمُ الحركة، ويتجدد الإبداع، وتشهد طوال الساعات مجموعة من الأنشطة والألعاب اليومية، التي تستمر طول فترة مهرجان «صيف البحرين».

وتتنوع هذه البرامج والفعاليات بين برامج الرقص التفاعلي، وتسلق الجدران، والألعاب الإلكترونية الحديثة، بالإضافة إلى ألعاب «الليغو» التي تأتي في إطار ورش ممتعة ومسلية لتحريك المخيلة وإطلاق الإبداع للصغار وجميع المشاركين.

وقد تم تخصيص برنامج للموسيقى والرقص، يقدم سلسلة من الحصص التفاعلية لتعليم الأطفال الرقص، كما تم تخصيص مساحات للعب الأطفال من مختلف الأعمار، ومساحات لممارسة هواياتهم عبر التلوين، والرسم، واللعب بالصلصال، وعمل المذكرات الفنية، وصناعة الغيوم من القطن والصوف، وغيرها من البرامج والفعاليات المسلية.

ورش متجدّدة

لا تتوقف الورش الفنية المقدمة من قبل فنانين محترفين في المدينة، حيثُ تستمر بشكل متجدد، ومدربين متجددين، فبعد اختتام باقة من الورش الفنية، تطلق مدينة نخول باقة أخرى من الورش الفنية، فقد انطلقت يوم أمس الاثنين (11 أغسطس) ورشة «الرسم بالألوان المائية» التي تستمر حتى يوم غد (الأربعاء). كما بدأت عروض الدمى التي تقدمها فرقة ومضة المصرية، حيثُ ستستمر في تقديم عروضها حتى السادس عشر من أغسطس.

وفي الوقت ذاته، انطلقت ورشة «الصندوق السحري» الخاصة بفن المسرح التجريبي، والتي يتم فيها استخدام الدمى والموسيقى لسرد القصص وعمل العروض المسرحية القصيرة. كما بدأت يوم أمس ورشة «رسم الكتب» التي تستمر حتى الرابع عشر من أغسطس، وتقدم هذه الورشة أساسيات الرسم باستخدام الألوان المائية لصنع قصص مصورة للأطفال.

وتنطلق اليوم الثلثاء (12 أغسطس) ورشة «الثقافات من خلال الكولاج» مع الفنانة البريطانية روزين والتي تعلم فيها كيفية صنع مشاهد ثلاثية الأبعاد باستخدام المواد الاعتيادية، بالإضافة إلى توظيف الظل لصنع مناظر وقصص خيالية، وتستمر ورشتها على مدى ثلاثة أيام.

كما تنطلق في الأيام المقبلة العديد من الورش، منها ورشة «توتو ماجيك» و»الرسم وصنع البطاقات»، و»ورشة فنية وتصوير مع الفنانة والمصورة ماتيلدا ديلاهاي» لمن هم فوق سن الأربعة عشر عاماً، بالإضافة إلى ورشة «عبر عن نفسك عبر الرسم» مع الفنانة سالي الزيني، لمن هم فوق سن الخامسة.

يذكر أنّ مدينة نخّول ضمن مهرجان صيف البحرين تسعى إلى أن تكون البحرين وجهةً ملائمة لجميع أفراد العائلة، من خلال فضاء عائليّ للتّواصل مع شرائح المجتمع على اختلافها عبر سلسلة من العروض المتنوّعة التي تلتقي تحت سقفٍ واحدٍ في مركز البحرين الدّوليّ للمعارض والمؤتمرات، حيث تعبّر عن نموذج راقٍ من التّواصل الإنسانيّ والتّبادل الثّقافيّ بين شعوب العالم التي تتّجه في مساراتها باتّجاه التّرفيه والتّنمية.

وتُقدَّم غالبية فعاليّات المهرجان وورشه بشكل مجانيٍّ في الفترة ما بين (31 يوليو/ تموز) حتّى (30 أغسطس)، في حين تُباع تذاكر بعض الفعاليّات العالميّة بمبالغ رمزيّة تناسب الأسر وتشجّع على استقطاب الزّوّار من مختلف الدّول، إلى مسرح العرض الذي سيشهد العديد من الحفلات والعروض العائليّة والموسيقيّة، والذي تبلغ سعته الاستيعابيّة 1930 مقعدًا.

«دورا والقراصنة» يختتمون آخر عروضهم وسط حضور كثيف

اختتم مساء الأحد (10 أغسطس / آب 2014) بمركز البحرين الدولي للمعارض، عرض «دورا ومغامرة القراصنة» الذي يأتي ضمن فعاليات صيف البحرين في موسمه السادس. وقد انطلق العرض الأول يوم الخميس (7 أغسطس 2014) واستمر على مدى أربعة أيام، وسط حضور جماهيري كثيف.

وقد اصطحبت «دورا» الأطفال خلال عروضها لعالم تفاعلي رائع من الخيال والرقص والمرح والغناء، حيثُ قام الأطفال بمساعدة دورا في حل الألغاز والوصول إلى حيثُ يسكن القراصنة، رغم كل الصعوبات التي واجهتهم في طريقهم.

يشار إلى أن «دورا» شخصية «كارتونية» لطفلة صغيرة تعيش مع أمها وأبيها في منزل جميل، وتعتبر العائلة مهمة جداً بالنسبة لها. وتغامر «دورا» بصحبة صديقها القرد «موزو» حيثُ تذهب إلى العديد من المناطق بغرض اكتشافها، كونها طفلة مستكشفة يدفعها الفضول... وتقدم «دورا» عبر رحلاتها ومغامراتها دروساً تفاعلية للأطفال، وتدفعهم للاستكشاف، والتعلم. ويعود أصل الشخصية لمسلسل كارتوني أميركي.