العدد 4357 - الإثنين 11 أغسطس 2014م الموافق 15 شوال 1435هـ

روحاني يعتزم تطبيع العلاقات مع أميركا وينتقد بشدة معارضي «المفاوضات النووية»

الرئيس الإيراني ووزير خارجيته ظريف - afp
الرئيس الإيراني ووزير خارجيته ظريف - afp

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الإثنين (11 أغسطس/ آب 2014) خلال لقائه مع دبلوماسيين إيرانيين إن حكومته تعتزم تسوية جميع المشكلات مع العالم الخارجي بالطرق الدبلوماسية، موضحاً أن هذا سينطبق أيضاً على دول «لديها توترات مع إيران منذ سنوات عديدة».

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» عن روحاني قوله: «ليس بإمكاننا فقط إزالة التوترات، بل يتعين علينا أيضا تطبيع العلاقات في المستقبل».

تجدر الإشارة إلى أن روحاني يخطط للسفر إلى الولايات المتحدة في سبتمبر المقبل للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وعقدت العديد من اللقاءات بين وزيري خارجية إيران والولايات المتحدة ونائبيهما منذ تولي روحاني مهام منصبه في أغسطس العام 2013 في إطار المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

وأكد روحاني أن إيران «تريد علاقات ودية مع بقية أنحاء العالم» لكن طهران «ستدافع عن حقوقها ومصالحها القومية».

وقال «إذا احترموا حقوقنا (...) يمكننا حتى أن نقيم علاقات طبيعية»، ملمحا بذلك إلى الولايات المتحدة لكن بدون تسميتها.

كما أجرى روحاني اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي باراك أوباما في سبتمبر الماضي، وهي سابقة لم تحدث في إيران منذ 35 عاما.

من جهة أخرى، ندد روحاني بشدة في خطابه أمس بكل الذين يعارضون داخل إيران وخارجها السياسة التي يتبعها في التقارب مع العالم والمفاوضات النووية.

وقال روحاني في الخطاب الذي بثه التلفزيون الحكومي صباح أمس إن «البعض يرددون هتافات لكنهم سياسيون جبناء»، في إشارة إلى المحافظين المتشددين الذين ينتقدون باستمرار المفاوضات النووية، مؤكدين أن ايران قدمت تنازلات كبيرة للقوى الكبرى.

وأضاف «ما إن نعبّر عن رغبتنا في التفاوض حتى يقولون إنهم يرتجفون. اذهبوا إلى الجحيم! ابحثوا عن مكان آخر دافئ. فوبيا التفاهم خطأ»، مؤكداً أنه «لدى إيران أفضل الدبلوماسيين في العالم» لإجراء المفاوضات النووية.

كذلك حمّل روحاني متحدثاً أمام لقاء سنوي للسفراء الإيرانيين في طهران، على الذين يعارضون في الخارج أيضاً أي اتفاق بشأن النووي عن طريق نشر «الفوبيا من إيران والفوبيا من الإسلام» واتهام إيران بالسعي لامتلاك سلاح ذري.

وأضاف أن «إيران لا تسعى ولن تسعى أبداً إلى انتاج أسلحة للدمار الشامل لان ذلك يخالف عقيدتنا وشريعتنا وفتوى المرشد الأعلى آية الله السيد علي خامنئي».

ودافع روحاني عن حل «الطرفين الرابحين» للأزمة النووية المستمرة منذ عشر سنوات لأن حل «طرف رابح وآخر خاسر لن يستمر طويلاً».

واضاف «احدهم قال لي إنه علينا خداع الطرف الآخر قلت له إن هذا العالم ولى (...) البعض متأخر 50 سنة عن التاريخ».

وتابع «نريد تسوية المسألة النووية وهي أزمة مفتعلة اختلقها البعض (في الغرب). عندما يكون هناك اتفاق سيقولون (الغربيون) إنهم نجحوا في منع إيران من امتلاك قنبلة نووية. هؤلاء أيضاً يعيشون في الماضي وهذا الزمن ولى».

وأكد الرئيس الإيراني للدبلوماسيين أنه «يجب تغيير صورة إيران التي شوهت في السنوات الأخيرة».

العدد 4357 - الإثنين 11 أغسطس 2014م الموافق 15 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:17 ص

      عبوو وربووو

      من الشيطان الاكبر الى الصديق الاكبر

    • زائر 2 زائر 1 | 2:34 ص

      انه الكذب و الدجل يا سيدي

      أمريكا و ايران حلفاء ضد كل ما هو عربي و لكن المغفلين و العوام عندنا يصدقون دجل الايرانيين لأسباب طايفية

اقرأ ايضاً