اتهمت منظمة العفو الدولية القضاء العسكري الأمريكي بالتقصير الفادح في الكشف عن جرائم حرب محتملة في أفغانستان.
وقالت الأمين العام لفرع المنظمة في ألمانيا، سيلمين كاليسكان، عن تقرير المنظمة الذي نشر اليوم الاثنين (11 أغسطس / آب 2014): "هناك دلائل واضحة على جرائم حرب تم تجاهلها، ولم يتم تقديم الجناة للمحاكمة".
وجاء في التقرير الذي يضم 108 صفحات أن من بين تلك الجرائم عشر غارات جوية وملاحقات ليلية لقوات أمريكية جرت خلال الفترة من 2009 حتى 2013 وأودت بحياة 140 مدنيا، بينهم 50 طفلا.
وقالت كاليسكان: "لم يتم إتخاذ إي إجراءات قضائية في أي من الحالات التي قمنا ببحثها".واستقصت المنظمة شهادات 125 شاهد عيان وفردا من أسر الضحايا.
وانتقدت المنظمة عدم قيام الجيش الأمريكي باستجواب أسر الضحايا أو شهود العيان على الإطلاق رغم إعلانه التحقيق في معظم الحلات.وطالبت المنظمة بإجراء تحقيق شامل في الحالات التي عرضها التقرير وإصلاح القضاء العسكري الأمريكي.
وجاء في التقرير أنه لم تقرر حتى الآن أي جهات تحقيق مستقلة بدء إجراءات تحقيق في تلك الوقائع. وأضاف التقرير أن الأمر مقتصر على تحقيقات من قادة عسكريين.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الألمانية يتعين عليها أيضا بصفتها دولة تشارك بقوات في مهمة أفغانستان العمل على التحقيق بشكل شامل في الوقائع التي قتل فيها مدنيون وتعويض أسر الضحايا.تجدر الإشارة إلى أن المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان تنتهي في كانون أول/ديسمبر المقبل بعد استمرارها 13 عاما.ويطلب الناتو حماية من الملاحقة القضائية للسلطات الأفغانية حال قيامه بمهمة لاحقة لتدريب وإرشاد القوات الأفغانية.
وسيتعين على الرئيس الأفغاني الجديد توقيع اتفاقية تنص على ذلك.
ويجرى حاليا إعادة فرز لأصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأفغانية.