العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ

السجن لأربعة سعوديين خرجوا للقتال في سوريا عبر اليمن وتركيا

أصدرت محكمة سعودية أحكاما ابتدائية بالسجن بين أربعة أشهر وسنتين وعشرة أشهر، لأربعة سعوديين، ومنعهم من السفر، وذلك بعد مشاركة أحدهم في القتال بسوريا وعزم 3 آخرون بالتوجه للقتال هناك عبر اليمن وتركيا، وتستر أحدهم على منسق سعودي يعمل على استدراج عدد كبير من المغرر بهم للقتال هناك، في حين اعترف أحدهم أنه وصل إلى ريف اللاذقية مع سوري يحمل مواد غذائية في سيارته، وسلم نفسه لمسئول عند مقهى في أنقرة، في حين كشف آخر أنه اصطدم مع زملائه السعوديين هناك، حول مسألة تكفير الحكام العرب.

وأدانت المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة بحسب صحيفة الشرق الأوسط في المتهم الثالث، الذي حُكم عليه بالسجن سنة وستة أشهر، والمنع من السفر لمدة خمس سنوات، لسفره إلى تركيا، مستخدما جواز سفر أحد أقاربه السعوديين، مع علمه بذلك، ثم دخول الأراضي السورية عبر الحدود، واجتماعه مع أشخاص مشتبه بانضمامهم إلى جماعات إرهابية، حيث سلم المتهم أحد زملائه مبلغا ماليا (نحو 17 ألف ريال)، من أجل تسهيل سفره مع ثلاثة آخرين، عبر تسللهم للأراضي اليمنية، بقصد الخروج منها بجوازات سفر يمنية مزورة إلى سوريا، للمشاركة بالقتال الدائر هناك.

وأقر المتهم بعدم إبلاغه عن علاقة أحد أقاربه بمنسق سعودي موجود في سوريا، سبق له تسهيل سفر عدد من السعوديين إلى سوريا، للمشاركة في القتال الدائر هناك، لا سيما أنه تستر على سفر عدد من معارفه إلى سوريا للقصد ذاته.

وتأتي هذه الأحكام الابتدائية ضد المتهمين قبل صدور الأمر الملكي بمعاقبة كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة بالسجن بين ثلاث سنوات و20 سنة، بأي صورة كانت، والانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة منظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، حيث إن المتهمين ارتكبوا أعمال السعي إلى تسهيل الطريق للمغرر بهم إلى سوريا، وتستروا على آخرين، وقام بعضهم بالدعم المالي.

واعترف المتهم الثالث أمام القاضي أنه بعد مخالطة عدد من الأشخاص حينما وصل إلى ريف اللاذقية، تبين أنهم ينتهجون المنهج التكفيري، ويشتمون علماء السعودية، وخشي على نفسه، وبادر بتسليم نفسه، وقال: «قام أبو معاذ بتنسيق دخولي للأراضي السورية مع شخص سوري كبير في السن، يحمل في سيارته مواد غذائية عن طريق المنفذ، إلى أن وصلنا إلى ريف اللاذقية، واستضافني أشخاص لم أعرف أسماءهم سوى (أبو محجن اليمني)، وبعد جلوسي معهم اتضح لي أنهم ينتهجون المنهج التكفيري، وذلك من خلال تكفيرهم لحكام الدول العربية، ويصفونهم بالطواغيت، وسبهم لعلماء السعودية».

 

وأضاف: «خشيت على نفسي منهم، وأخبرت أحد أقاربي عن رغبتي في تسليم نفسي، حيث هؤلاء الأشخاص في سوريا ينتهجون المنهج التكفيري، فأبلغ السلطات الأمنية بذلك، وتحايلت على جماعة المهاجرين الذين كنت معهم، وأبلغتهم عن وصول سعودي إلى تركيا يحمل معه 50 ألف دولار، وأرغب في استقباله هناك، من أجل الهروب منهم». وأشار المتهم في اعترافه إلى أن قريبه طلب منه التوجه إلى مدينة أنقرة، حيث جرى التنسيق مع السفارة السعودية لدى تركيا، وطلب منه أحد المنسقين بالسفارة مقابلته في مقهى قريب من الفندق الذي يسكن فيه، حيث نسق عودته إلى الأراضي السعودية.

وأقر المتهم الرابع الذي حُكم عليه بالسجن سنة وستة أشهر، والمنع من السفر خمس سنوات، لسفره إلى سوريا وانضمامه إلى إحدى المجموعات القتالية بغرض المشاركة في القتال الدائر هناك، وتستره على خروج أحد رفاقه إلى سوريا لذات للغرض ذاته. وأعترف المتهم أمام القاضي بأنه توجه إلى «منزل متهالك في سوريا، يوجد به مجموعة من المقاتلين، تطلق على نفسها (المهاجرين)، ومكثنا لديهم ما يقارب يومين، لأقرر بعد ذلك العودة إلى السعودية، بعد تصادمي مع سعوديين، حيث قاموا بتكفير بعض الدول العربية التي تحكم بالدستور، ووصفهم بأنهم ظالمون وجائرون».

وثبت إدانة المتهم الأول الذي حكم عليه أربعة أشهر، والمنع من السفر لمدة ثلاث سنوات، لشروعه في الخروج إلى اليمن عن طريق التهريب، للسفر منها إلى تركيا، ثم إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك، وذلك بعد أن يستخرج جواز سفر مزورا من اليمن لسفره، وذلك لتخوفه من كونه مطلوبا أمنيا، فيما تستر على اثنين من زملائه التحقا بالقتال في سوريا، ولم يبلغ عنهما السلطات الأمنية.

وأدين المتهم الثاني، الذي حكم عليه بالسجن سنتين وعشرة أشهر، والمنع من السفر لمدة خمس سنوات، لشروعه في الهروب، والسفر إلى اليمن، وذلك لتخوفه من كونه مطلوبا أمنيا، وتنسيقه خروج ثلاثة مواطنين إلى سوريا، للمشاركة في القتال الدائر هناك، وقيامه بإيصالهم بسيارته إلى مطار الملك خالد بالرياض، للغرض ذاته، وتواصله في سبيل ذلك مع المنسق الموجود في سوريا، وربطهم به ليتولى استقبالهم في تركيا، وإدخالهم الأراضي السورية.

وتستر المتهم الثاني على أحد زملائه الذي سهل سفر عدد من المواطنين، بمبلغ مالي نحو 23 ألف ريال، إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك، وعدم إبلاغه عن خروج عدد من رفاقه إلى سوريا للغرض ذاته.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:53 ص

      سؤال

      ومتى سيتحرك القضاء البحريني لمحاسبة بعض النواب الذين ذهبوا الى سوريا عن طريق التهريب وانضموا مع الارهابيين

اقرأ ايضاً