عقد العاهل السعودي الـملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره بجدة مساء الأحد اجتماعا " ثنائيا مغلقا" مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يزور المملكة حاليا، ناقشا خلاله عددا من الموضوعات على رأسها " الجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال بيان رسمي وزع مساء الأحد إن الـملك عبدالله بحث مع السيسي "مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية الـمحتلة والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
كما بحث الجانبان السعودي والمصري "آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في جميع المجالات".
واضاف البيان "في بداية الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين بالرئيس المصري متمنياً له طيب الإقامة في المملكة".
وأعرب السيسي، بحسب البيان "عن سروره بزيارة المملكة ولقائه الملك عبدالله بن عبدالعزيز مثمناً مواقف خادم الحرمين الشريفين الدائمة تجاه مصر وشعبها".
وصرح السفير إيهاب بدوي ، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ، بأن الجانبين عقدا جلسة مباحثات موسعة تم خلالها استعراض مجمل الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في غزة وجهود التهدئة التي تبذلها مصر حقناً لدماء المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني، في إطار مبادرتها لتحقيق هدنة مستقرة يتم البناء عليها من خلال مفاوضات لاحقة، وبما يتيح استئناف التفاوض حول الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح بدوي أن اللقاء تضمن استعراض تطورات الأوضاع في العراق في ضوء اتساع دائرة الإرهاب في المنطقة وانعكاسات ذلك على الأوضاع العراقية بصفة خاصة والإقليمية بصفة عامة.وتناول السيسي والملك عبد الله الأوضاع في كل من سورية وليبيا وانعكاساتها على كل من مصر والسعودية والأمن القومي العربي.
وأكد بدوي أن الجانبين اتفقا على العمل معاً للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، وتحقيق حلم التكامل والتضامن وتعزيز العمل العربي المشترك. ونشر قيم الاسلام الصحيحة الوسطية، التي تنبذ العنف والتطرف والارهاب، وبذل الجهود لتصحيح الصورة الذهنية عن الاسلام في العالم، والتي أضحت مرتبطة بالإرهاب والعنف بعد ما طالها من تشويه.
وفي نهاية الاستقبال قلد الملك عبدالله الرئيس السيسي قلادة الملك عبدالعزيز التي تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم تكريماً له وللشعب المصري.
وأعرب الرئيس المصري عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة معرباً عن اعتزازه بهذا التكريم.
وتعتبر زيارة السيسي إلى السعودية، الأولى منذ انتخابه رئيسًا للبلاد، وهي ثالث زيارة خارجية له بعد زيارته للجزائر وغينيا الاستوائية في يونيو/ حزيران الماضي.