العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ

بحرينيات يقبلن على «الحميات الغذائية»... وأخصائيون يطالبون باتباع الأنظمة الصحية

كثر الاهتمام في الآونة الأخيرة باتباع أنظمة غذائية صحية بهدف تخسيس الوزن والوصول للوزن المثالي أو بهدف المحافظة عليه، وقد شهدت الأسواق إقبالاً كثيراً على المنتجات الغذائية الصحية لكثرة انتشارها وتوفرها بشكل كبير في معظم الأسواق الغذائية الكبيرة، وخصوصاً بين السيدات البحرينيات.

كما كثرت الصفحات الخاصة بالتغذية الصحية على وسائل التواصل الاجتماعي، وكثر المتابعون لهم ليصل إلى الآلاف من الناس ممن يهتمون بصحتهم الغذائية، فضلاً عن انتشار العيادات الخاصة في الفترة الأخيرة لاستقبال من يريدون ترتيب نظام غذائي صحي.

من جهتها، قالت أمل عبدالله: «أتبع نظام (دوكان دايت)، في البداية قرأت عنه في الإنترنت وعرفت أن الكثير ممن اتبعوه وصلوا للوزن الذي يطمحون إليه، حتى أن نجوم هوليود وبوليود الكبار اتبعوا هذا النظام وهو سر رشاقتهم وثبات وزنهم المثالي، كما أن تأثير هذا النظام على شكل الجسم يصبح واضحاً وأكثر تأثيراً من الوزن، وهذا ماجعلني أتبعه لمدة 9 شهور خسرت خلالها عشرة كيلوغرامات من وزني، توقفت عن النظام في شهر رمضان، ولكن عدت إليه الآن من جديد لمواصلة المشوار».

وبخصوص عيوب هذا النظام، رأت أن «به نقص كبير في الفيتامينات مما يؤثر على الشعر والبشرة بسبب قلة الخضار والفواكه في المراحل الأولى منه لاعتماده على البروتينات فقط».

وفي سياق متصلة، ذكرت فاطمة كاظم حول تجربتها المستمرة في (نظام دوكان) أيضاً لتخسيس الوزن، أنه يعتبر من الأنظمة المفضلة لديها حيث لا يوجد به جوع أبداً، وتستطيع التفنن بالطبخات الدوكانية المسموحة.

فيما أوضحت زينب علي «أخفف وزني وفي رأيي أنه ليس من الضرورة أن يذهب الشخص إلى أخصائي تغذية من أجل برنامج غذائي يتبعه، فالتخفيف هو الحل الأمثل لتخفيف الوزن، فبدلاً من الإفراط في تناول الأطعمة يتم اللجوء إلى التخفيف منها، وعلى الشخص أن يترك المواد الغذائية كثيرة السعرات الحرارية كالشيبس والكاكاو والمشروبات الغازية والانتقال للأكل الصحي والابتعاد عن أكلات المطاعم قدر الإمكان، ومن الممكن الاشتراك في نادٍ رياضي لمن يستطيع، ولمن لا يستطيع هناك الكثير من الممشيات الرياضية لممارسة رياضة المشي فيها أو حتى الأجهزة الرياضية لمن تتوفر لديه في المنزل، وبالتالي لا أؤيد الحرمان فالاعتدال في تناول الأطعمة والتركيز على الأكل الصحي هما الطريقان الصحيحان عند اتباع الحمية بالنسبة للأشخاص الأصحاء».

إلى ذلك، نقلت أم جواد تجربتها، قائلة: «اتبعت حمية أتكنز لتخسيس الوزن، وهي حمية تعتمد على البروتين سواء كان مقلياً أو مشوياً، أي أن كل الكاربوهيدرات الموجودة في الأطعمة يجب أن تحسب، لكي لا تتعدى عدد الكاربوهيدرات المسموحة في المرحلة التي يكون فيها الشخص، وطبعاً هذه الحمية فيها نزول سريع للوزن وبشكل ملحوظ وخصوصاً على ذوي الأوزان الثقيلة، ولكن من عيوب هذه الحمية أنها في الفترة الأولى من اتباعها تسبب صداعاً ورجفة في الجسم وتعباً وإرهاقاً، ولذلك فهي حمية تحتاج لشخص قادر وصامد حتى يصل للنتائج المطلوبة».

من جهته، كتب صاحب حساب على الإنستقرام يهتم بالمنتجات الصحية ويعرضها على صفحته، بأنه يحرص كل شهر على شراء المنتجات الغذائية الصحية من ضمن مستلزمات المنزل، فيقوم بشراء المنتجات قليلة الدسم وكثيرة البروتين والألياف ليستبدلها في وجباته اليومية عن الوجبات كثيرة السعرات الحراية، ولكن من عيوب هذه المنتجات أنها غالية الثمن فليس الجميع ممن يحتاجها لتخفيف وزنه يستطيع أن يشتريها.

إلى ذلك، بين محمد فردان (بحريني مهتم بالثقافة الغذائية الصحية والرياضة): «شخصياً نظامي الغذائي يتكون من الممنوع والمسموح، فالممنوعات هي كل ما يحتوي على السكر، الملح، الخبز حتى الخبز الأسمر منه إلا ما نذر وليس أي خبز، والرز أيضاً، العصيرات بشكل عام إلا إذا كان طازجاً ومن غير سكر وليس أكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع».

ويضيف «أما بقية الأطعمة فهي مسموحة حسب الكميات وحسب الزيت المستخدم فيها فأنا لا أستخدم إلا زيت الزيتون وكل وجبة تختلف عن الثانية، ولذلك فإن أسوأ شيء يقوم به الشخص هو تناول أي منتج أو طعام يحتوي على سكر أو نشويات مصنفة تحت النشويات البسيطة، وطبعاً بدون أي نشاط رياضي يومي جيد لا فائدة من هذا النظام».

وتذكر الأخصائية النفسية فاطمة شهاب: «يطمح الإنسان إلى أن يرى نفسه جميلاً من الداخل والخارج حيث يلجأ غالبية الناس إلى إنقاص أوزانهم كرغبة في تحقيق رغبات ونزعات داخلية في برمجة سريعة وتصور مستقبلي حول شكل الجسم وتفاصيله، وقد يغالي البعض في اتباع الحميات مما يؤدى إلى حدوث انتكاسة وعودة غير مسبوقة لتناول الطعام، وجدير بالذكر بأن برمجة الدماغ على الرغبات والميول هو ما يساهم في إنقاص الوزن حيث أن إقدام بعض الفئات على مختلف الشرائح العمرية تباع هذه البرامج الغذائية تساهم في نجاحهم في الحياة لاسيما المصابون با?كتئاب والفراغ العاطفي أو الانطوائيون ممن أثرت بهم الأوزان الزائدة».

وأكدت على أن «ما يصاحب الأنظمة الغذائية من ممارسات رياضية خصوصاً في الهواء الطلق تسهم في زيادة هرمون السعادة والأدرينالين وهو ما يحافظ على الحالة النفسية وصحتها، لذا ننصح بإتباع الحميات العلاجية للوصول لاستقرار نفسي وبلوغ الرضا عن الذات لزيادة الدافعية نحو العطاء».

أما أخصائية التغذية وتعزيز الصحة زينب محمد فتقول: «إن في زمن الأسواق المليئة بالمطاعم والإغراءات، وفي زمن السرعة والأطعمة السريعة، تبرز لنا ظاهرة السمنة بشكل واضح وملفت بين جميع فئات المجتمع، وفي زمن انتشار الإعلان، وفي زمن التواصل الاجتماعي السريع، تظهر ظاهرة أخرى، وهي ظاهرة انتشار الحميات الغذائية الصحية وغير الصحية، حيث تتجه فئة معينة إلى نشر الحميات الغذائية الضارة وغير المعقولة مع نشر ثقافة استخدام الأدوية والخلطات للتخلص من الوزن الزائد و تتجه فئة واعية من المجتمع إلى نشر الوعي الصحي حول اتباع نظام غذائي صحي مع استخدام المقادير والبدائل الصحية واتباع طرق وأساليب الطهي الصحي، وقد يكون من الملاحظ أن هناك عدد كبير يميل إلى اتباع هذه الفئة التي قد تكون تنشر تجربتها الشخصية في فقدان الوزن، ومتابعتها على وسائل التواصل الاجتماعي مثل الإنستقرام أو الواتساب، وهذا ما قد يكون سلاح ذا حدين فنلاحظ أحياناً إيصال الفكرة بطريقة خاطئة أو اتباع بعض الأفكار بطريقة غير صحيحة مع نقل تجربة شخصية غير مناسبة لأشخاص آخرين».

وأضافت «نصيحتي حول ذلك، أنه من المهم جداً زيادة الوعي الصحي حول أهمية التغذية السليمة واتخاذ نمط حياة صحي، وقد تكون وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة من الوسائل، ولكن ذلك لا يمنع من استشارة طبيب أو أخصائي تغذية للتأكد من فقدان الوزن بالطريقة الصّحية الصحيحة».

العدد 4356 - الأحد 10 أغسطس 2014م الموافق 14 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:30 ص

      محمد

      لو سمحت دينار و نص تكه وكباب مخلوط ويا حمص و ببسي دايت

    • زائر 2 | 3:29 ص

      حليب قليل الدسم

      مع مچبوس كامل الدسم
      هذا برنامج الناس للرجيم!

    • زائر 1 | 2:07 ص

      فعلا

      نشوف المجتمع البحريني كله راح دايت، ولكن السؤال كم عدد نسبة السمنة الآن في البحرين؟ ما هي اخر احصائية؟ لو وضعتون لنا تقرير متكامل والفئة المتضررة بالسمنة .. لاخذنا فكرة متكاملة عن مجتمعنا في هذا الخصوص.
      لاني اعتقد ان النسبة قاعدة تتقلص بشكل ملحوظ.

اقرأ ايضاً