أكدت اللجنة الأهلية لإسكان الدائرة الثامنة في محافظة العاصمة، أن مشروع البلاد القديم الإسكاني أصبح جاهزاً من الناحيتين الإنشائية والخدماتية، وأنه بانتظار توزيعه على المستحقين من أصحاب الطلبات الإسكانية في الدائرة.

وقالت اللجنة إن المشروع مكتمل بنسبة تصل إلى 95 في المئة، وإن غالبية أعمال البنية التحتية تم الانتهاء منها، والتي من بينها رصف الطرقات وتوصيل الكهرباء للمنازل، معتبرة أنه «لا مبرر» لتأخير توزيع المشروع.

وأوضح رئيس اللجنة الأهلية لإسكان الدائرة الثامنة، مهدي الجلاوي، أنهم التقوا بوكيل وزارة الإسكان، الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة قبل أكثر من شهر لتأكيد حقهم في المشروع الإسكاني، والتأكيد على عدم توزيعه على أصحاب طلبات إسكانية من خارج الدائرة الثامنة، مشيراً إلى أن وكيل الوزارة أكد أن المشروع لم يوزع حتى الآن، وأن التوزيع سيكون لأهالي الدائرة الثامنة بشكل عام ولأهالي البلاد القديم بشكل خاص.

وقال الجلاوي: «طلبنا من الوكيل طمأنتنا بعدم توزيع المشروع على غير أصحاب الطلبات الإسكانية في الدائرة الثامنة، وأن يتم توزيعه سريعاً، وقد وعدنا بأن يكون مشروع البلاد القديم الإسكاني من أوائل المشاريع التي توزعها الوزارة خلال الفترة المقبلة»، لافتين إلى أن المشروع هبة ملكية للمنطقة فقط كما جاء بعد زيارة الأهالي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العام 2005.

وأفاد بأن هذا المشروع جاء بجهود من الأهالي، وبعد أن قام ممثلون عن الدائرة بزيارة جلالة الملك في العام 2004، وتسليمه خطاباً يتضمن 8 مطالب، من بينها توفير سكن لأهالي الدائرة، من خلال إنشاء مشروع إسكاني لهم».

وذكر أن «أهالي الدائرة قلقون من تأخر توزيع المشروع، ويخشون من قيام الوزارة بتوزيع أجزاء منه على غير أصحاب الطلبات في الدائرة، وقد نقلنا قلق الأهالي للوكيل بحضور عضو مجلس بلدي العاصمة، وهو بدوره أكد أن أية توزيعات استثنائية ستتم بالتنسيق مع مجلس بلدي العاصمة».

وعن تطورات المشروع، أفاد بأنهم يزورون المشروع بصورة مستمرة، ويطلعون على سير العمل فيه، ونسب الإنجاز في الأعمال الإنشائية وأعمال البنية، ومن خلال زياراتهم تبيّن أن المشروع أصبح جاهزاً.

وأضاف «كان هناك تخوّف من تأخير توصيل الكهرباء للوحدات السكنية في المشروع، إلا أنه تم إنشاء محطة كهرباء فرعية، وتم حل المشكلة، كما تم رصف الطرق الداخلية في المشروع، وبالتالي لا نرى مبرراً لتأخير توزيع المشروع».

وأردف قائلاً: «الكثير من المشاريع الإسكانية إما أن توزع قبل اكتمال إنشائها، أو أنها تتأخر بسبب عدم اكتمال أعمال البنية التحتية، إلا أن مشروع البلاد القديم الإسكاني جاهز من جميع النواحي، ويجب توزيعه على المستحقين، وخصوصاً أن الكثير منهم أمضوا أعواماً طويلة وهم ينتظرون الحصول على وحدة سكنية يعيشون فيها مع أبنائهم».

وأوصت محافظة العاصمة بالعمل على سرعة متابعة المشاريع الإسكانية من خلال توزيع الوحدات الإسكانية الجاهزة على أهالي المحافظة خصوصاً في مشاريع: البرهامة، البلاد القديم، النبيه صالح، أم الحصم.

ويقام مشروع البلاد القديم الإسكاني على مساحة تقدر بنحو 5.76 هكتارات، ويضم نحو 150 وحدة سكنية، ومن المقرر أن يشتمل المشروع على حديقة ومحلات تجارية.

وبحسب اللجنة الأهلية فإنه سيغطي 10 في المئة فقط من عدد الطلبات الإسكانية في الدائرة، والتي يصل عددها إلى نحو 1400 طلب.