أنكر متهمان أحدهما يعمل موظفا في الجمارك والموانئ بسعيهما إلى مهاجمة القاعدة الأميركية في ميناء سلمان التهم المنسوبة اليهما أمام المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القضاة طلعت إبراهيم، ومحمد الرميحي، وعلي الكعبي، وأمانة سر راشد سالمين.
وقررت المحكمة تأجيل القضية حتى 9 سبتمبر/ أيلول لتصوير أوراق الدعوى والرد مع استمرار حبس المتهمين.
وفي جلسة أمس مثل المتهمان وبرفقتهما المحاميين فريد غازي وعبدالله هاشم الذي طلب السماح لأهالي المتهمين بزيارتهما في مكان توقيفهما، فيما طالب المحامي فريد غازي بالإفراج عن المتهمين وفي حال عدم الإفراج عن المتهمين السماح لأهاليهما زيارتهما وخصوصا أنهما محبوسين في زنازين انفرادية.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين أنهما في غضون العامين 2007و2008 سعيا لدى منظمة (تنظيم القاعدة) لممارسة نشاط إرهابي مقرها خارج البلاد للقيام بأعمال ارهابية ضد مصالح دولة اجنبية داخل مملكة البحرين.
كما انهما استوردا سلاحين أتوماتيكيين متكرري الطلقات وذخيرتها مما لا يجوز الترخيص بها، وذلك لتنفيذ غرض إرهابي، كما استوردا مسدسا يطلق الرصاص بغير ترخيص من وزير الداخلية، وذلك لتنفيذ غرض إرهابي، كما وجهت النيابة العامة إلى المتهمين أنهما استوردا ذخائر تستعمل له السلاح الناري موضوع التهمة الثالثة من دون أن يكون مرخصا له في حيازة السلاح أو إحرازه.
ووجهت النيابة إلى المتهم الثاني أنه حاز سيفا وسكينا ذات حد ونصف بغير ترخيص من وزير الداخلية وذلك لتنفيذ غرض إرهابي.
وشهد ملازم أول بجهاز الأمن الوطني أنه وردت آلية معلومات أكدت التحريات وجود صلة بين المتهم الأول وأحد أعضاء تنظيم القاعدة في ايران، وان المتهم المذكور تلقى تعليمات بإعداد لتنفيذ عملية إرهابية بمملكة البحرين فاستصدر إذنا من النيابة العامة بضبطه وتفتيش مسكنه، وقد أسفر التفتيش عن ضبط العديد من الأوراق والمذكرات والأقراص الصلبة والمدمجة وهواتف نقاله ومنظار وحوالات للأردن وأشرطة كاسيت يستعين بها المتهم في تنفيذ المهمات الموكلة اليه، وقد قرر المتهم الأول إثر ضبطه أن المتهم الثاني يحوز أسلحة نارية وذخائر لتنفيذ العملية المذكورة، ونفاذا لإذن النيابة العامة فقد أسفر تفتيش مسكن المتهم الثاني عن ضبط أسلحة نارية وذخائر وسيف وسكين، وأوراق وخرائط وكتب ومحاضرات وأشرطة ذات صلة. وأقر المتهم الثاني بحيازة الأسلحة والذخائر لتنفيذ عملية إرهابية ضد الأميركان بقاعدة ميناء سلمان، وأن المتهم الأول على علاقة بأفراد من تنظيم القاعدة بدول مجاورة.
وقد اعترف المتهمان في التحقيقات باستيراد أسلحة وذخائر من المملكة الأردنية الهاشمية بغرض القيام بعمل إرهابي ضد الجنود الأميركان بالقاعدة الأميركية الموجودة بميناء سلمان، وأنهما على علاقة بأفراد من تنظيم القاعدة في دول مجاورة.
كما اثبت تقرير فحص الأجهزة الألكترونية احتواء بعض الأشياء المضبوطة بحوزة المتهمين على معلومات بشأن صناعة الصواريخ والأسلحة والمتفجرات والسموم وصور لأسلحة نارية، ودراسات عن التفجير من بعد، وكتب وفيديوهات عن الجهاد والمجاهدين لعمليات عسكرية في عدة دول وبرنامج عن كيفية تشفير وتحويل البيانات غير المقروءة وصور للقاعدة الأميركية في البحرين وميناء سلمان، ومستندات عن كيفية مراقبة الهواتف النقالة وكتب عن كيفية زرع القنابل داخل السيارة، وصور عن كيفية عمل كاميرات مراقبة.
العدد 2490 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ