مع انتهاء العطلة القضائية في سبتمبر/أيلول المقبل، تبدأ المحكمة الكبرى الإدارية النظر في القضيتين المرفوعتين من وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ضد «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية» و«جمعية العمل الوطني الديمقراطي» (وعد)، في مسلسل تصفية الجمعيات السياسية والأهلية، بعد أن عجزت السلطة في تدجينها، أو خلق بدائل عنها.
ما يحير في هذا الأمر أن نزعة الانتقام لدى البعض قد فاقت الأصول المتبعة في العمل السياسي، المبنية على التنافس والصراع المشروع، وليس إلغاء الآخر، ولذلك فإن هذا البعض يسعى لجر البحرين لحقبة أمن الدولة مرةً أخرى. وللأسف فإنه استطاع أن يتجاوز ذلك في بعض المناحي لنعيش في وضع أسوأ بكثير من تلك الحقبة التي كنّا نظن بأن البحرين قد تجاوزتها إلى غير رجعة.
خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها القوى الوطنية الديمقراطية الأسبوع الماضي للتضامن مع جمعية «وعد»، أشار القائم بأعمال الأمين العام للجمعية رضي الموسوي إلى الهدف الأساسي من هذه الحملة على الجمعيات السياسية حينما قال: «إنهم يحاولون أن يفرضوا علينا معادلة لا تستقيم مع الواقع المطلوب، حيث يراد لنا أن نبصم على كل الانتهاكات والصمت عليها، وتحويلنا إلى ديكورات سياسية لا حول لها ولا قوة، ونحن نرفض ذلك».
لقد استطاعت السلطة حتى الآن أن تغلق العديد من الجمعيات السياسية والأهلية، كما استطاعت وبشتى الطرق أن تفرض إدارات معينة على جمعيات أخرى، أو حتى أن تخلق بدائل «معوقة» لنقابات واتحادات عمالية، وأن تفرضها على المجتمع المحلي وتحاول فرضها على المنظمات العالمية.
ومع ذلك لم تنجح كثيراً في تسويق هذا الملف، ولن تستطيع فرضه إلى ما لا نهاية، فأغلب ما تم صنعه من المؤسسات قد دخل الآن في مرحلةٍ من الغيبوبة أو حتى الموت السريري، وليس لدى معظمها نشاطٌ يذكر، إلا فيما ندر حين يطلب منها إصدار بيانات الاستنكار أو التهنئة، في هذه المناسبة أو تلك. في حين تبقى المؤسسات الأصيلة والتي نشأت وترعرعت من خلال جهد وتعب الناس وإخلاصهم لفكرها وأهدافها، متقدةً وصلبةً مهما حوربت.
من يظنّ أن بإمكانه شطب تضحيات الشعب البحريني بحكم القانون أو بغلق أبواب جمعيات سياسية كجمعية «وعد» التي تمتلك تاريخاً نضالياً منذ فترة الاستعمار، فإنه بلاشك مغرق في الوهم، فالفكرة لا تموت.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4355 - السبت 09 أغسطس 2014م الموافق 13 شوال 1435هـ
فعلا الفكرة لا تموت
ليس المهم بطل الفكرة، فالبطل قد يموت، ولكن المهم فكرة البطل، فتمسكوا بالفكرة وإن مات البطل
رد على زائر 5
انت متاكد انه القانون على الكل ادا قلت نعم فانت كاذب لانه لو القانون على الكل شان الحكومة اعتقلن النواب الى راحو الى سوريا ودخلوها بدون تصريح ومولو الارهابيين بالامول وبعد شان الحكومة اعتقلت الي رفع اعلام داعش ...
الحين
الحين نفرض الداخليه اغلقت الجمعيات هل سيوقف الحراك اجيبونى ياداخليه الحراك مستمر بالجمعيات او بدونهه مع احترامى للجمعيات ايها الحكومة ترون المسيرات اليوميه هى الي راح اتحقق المطالب المسلوبهن ونحن الشباب ماعدنه شى نخسره كل شى جرى علينه من قتل وسجن وتعذيب وهدم المساجد يعنى افهموها الحراك لن يتوقف نحن شعب ليس عبيد الى لله ولن نركع الى لله وليس عبيد للسلطة ...
فكر لا ينضب
الشعب البحريني الأصيل من أوائل الشعوب العربية المناصرة لكرامة الانسان ونبذ الاستعمار تحت مظلة الانسانية بمسميات شتى كلا حسب توجهه السياسي وأيدلوجيات الفكر المعاصر ومن مميزات الحراك في هذا البلد الاحترام المتبادل والتوافق من أجل غداً واعد للبلد
يا اخي ليش اللف والدوران ؟؟
يا اخي الامور واضحة وضوح الشمس : قانون الجمعيات اللي تأسست هذه الجمعيات بموجبه لا تحيز لمن كان محكوم في جناية ان يكون " حتى " مجرد عضو في هذه الجمعيات فمابالك بان يكون أمين عام ؟؟ اما وجهة النظر القائلة بانه سجين راي وبطل قومي و و و فهذه امور لا ينظر لأبيها عادة في القضاء ، وأذكرك بان احترام القضاء من أساسيات الدولة المدنية ولا احد فوق القانون !!والا إشرايك ؟؟
الحق هو الذي لا يموت
الحق هو فقط الذي لا يموت اما الأفكار فهي تموت حالها حال كل شيء آخر
الفكرة لا تموت !!
من نخففق نسمع ان الفكره لا تموت !! لقد وصل بنا الوضع الي أسوء حال من منذ قيام الثورة المباركه والجمعيات تأتي لنا بكلمات معسوله لا منها فائدة للشعب ، اتركو عنكم التنظير وانظرو لنا ،، لا نريد إغلاق أية جمعيه ولكن رتبو اوراقكم فأنتم الوحيدين الذي نثق فيه
يحاولون اعادة عقارب الساعة الى الوراء فهل سينجحون؟
انها محاولة ارجاع عقارب الساعة الى الخلف وهذه المحاولة للتخلّف اذا اصرت السلطات عليها فإن سوف تصطدم بجدار من الوعي الشعبي لدى كل شعوب العالم لا يقبل التراجع الى حيث القرون الوسطى . لم يعد في الامكان اعادة الشعوب الى الجهل والتخلف
الحكومة متهورة.
الفكرة والتاريخ لا يموتان .