أكدت وزارة الخارجية المصرية اليوم السبت ( 9 أغسطس / آب 2014) أن الوضع فى العراق غير مسبوق فى خطورته، وذلك على ضوء تحركات تنظيم "داعش" المتطرف، ومساعيه للتمدد على الأراضي العراقية والسيطرة على مفاصل حياة العراقيين، ومحاولاته إعادة تشكيل المجتمع العراقى عبر تهجير الأقليات وتهديد تماسك هذا البلد العربى الهام على نحو يؤثر بالسلب على الأمن الإقليمى برمته.
وذكرت الخارجية المصرية في بيان أصدرته اليوم وحصلت وكالة الانباء الالمانية / د ب أ / علي نسخة منه أن المواجهة الحالية مع هذا التنظيم، والتى تجرى بناءً على طلب السلطات العراقية، يتعين أن تُصاحبها حلول وتفاهمات سياسية يتم التوصل إليها بأسرع ما يمكن، وتسمح بعودة الاستقرار إلى العراق وتصون سيادته ووحدة أراضيه باعتبارها أولوية قصوى، وهو ما يقتضى تشكيل حكومة مقبولة من كل العراقيين استكمالاً لتشكيل مؤسسات الدولة العراقية عبر خطوتى انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان العراقي واللتين مثلتا تطوراً إيجابياً على المستوى السياسى، وهى التطورات التى تمضى فى ذات الاتجاه الذى طالما دعت إليه مصر منذ بداية الأزمة وعبّر عنه وزير الخارجية خلال زيارته إلى العراق فى شهر يوليو الماضى، والتى التقى خلالها بمختلف القوى السياسية العراقية.
وشدد البيان على أن حماية المدنيين من مختلف أبناء الشعب العراقى هى أولوية قصوى كذلك فى نظر مصر فى سياق تطورات الأزمة العراقية الحالية، مؤكداً على أن وزارة الخارجية المصرية سوف تبذل قصارى جهدها عبر التواصل مع الأطراف المعنية بهذه الأزمة لمراعاة الأولويات المتعلقة باستقرار العراق الشقيق ومنطقة المشرق العربى.