اعلن المرشح للانتخابات الرئاسية الافغانية عبد الله عبد الله السبت ( 9 أغسطس / آب 2014) في حديث الى وكالة فرانس برس ان الانتخابات الرئاسية المطعون في نتائجها دخلت "مرحلة جديدة" اثر توقيع اتفاق سياسي مع خصمه اشرف غني.
وقال المرشح الذي احتج بشدة على ما اعتبره عملية تزوير في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 حزيران/يونيو، متسببا بعملية تدقيق في 8,1 ملايين صوت لالغاء البطاقات المشكوك فيها، "انا واثق، لكن لا اقول اننا بنهاية الطريق، نحن في بداية مرحلة جديدة".
واضاف ان "نجاح التدقيق هام جدا ونجاح الاتفاق السياسي (حول حكومة وحدة وطنية) رهن بصدق المعسكرين" مشيرا الى ان اتفاق الجمعة لا يستبعد خلافات في المستقبل.
وفي اطار ذلك الاتفاق المبرم بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي زار كابول للمرة الثانية في اقل من شهر، جدد كل من عبد الله وغني تاكيد التزامهما بنتائج الاقتراع بعد عملية التدقيق.
وينص الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في تموز/يوليو لكن لم يوقعه الطرفان على تشكيل حكومة وحدة وطنية يوكل اليها برنامج اصلاحات واسع من اجل "السلام والاستقرار والامن ودولة القانون والنمو الاقتصادي وتوفير الخدمات".
من جهة اخرى يفترض ان يستحدث منصب "رئيس وزراء تنفيذي" في غضون سنتين يقتضي تغييرات دستورية.
واعرب المرشحان الجمعة عن املهما في ان تنتهي عملية التدقيق التي بدأت في 17 تموز/يوليو في المهلة المحددة اي بحلول نهاية الشهر وقبل قمة الحلف الاطلسي التي ستعقد في الرابع والخامس من ايلول/سبتمبر في ويلز.
ووصل كيري الى كابول الشهر الماضي في خضم ازمة سياسية بين المرشحين اذ ان عبد الله اعلن فوزه في حين اظهرت النتائج الجزئية تقدم خصمه بفارق نحو مليون صوت.
ودعا بعض انصار عبد الله الى تشكيل حكومة موازية وحتى السير على القصر الرئاسي.
وفي حديث الى فرانس برس السبت اعلن عبد الله انه يريد الطمأنة مؤكدا "اذا كان انصارنا مقتنعين بشرعية العملية سيقبلونها كما سأقبلها"، غير انه اقر بان "روح الحملة" ما زالت سائدة لدى انصاره في بعض مناطق البلاد.