انتقد المرشح للرئاسة التركية والأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي بشدة سياسة بلاده تجاه العالم العربي.
وقال إحسان أوغلي في تصريحات لصحيفة "الشرق الاوسط " نشرت اليوم السبت (9 أغسطس/ آب 2014) إن بلاده ضربت عرض الحائط بسياسات الحياد حيال أزمات المنطقة التي كانت تتبعها، متعهدا في حال فوزه بهذه الانتخابات العمل على إعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى أفضل أحوالها، معتبرا التفاهم مع المملكة معناه استقرار المنطقة أمنيا وسياسيا واقتصاديا.
وسخر من كلام رئيس الوزراء التركي والمرشح للرئاسة رجب طيب إردوغان عن طلب السعودية استبداله من منصبه في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا "أن الفترة الثانية كانت بترشيح من قبل خادم الحرمين الشريفين، فالمملكة هي التي رشحتني في المرة الثانية وبعد نهاية خدمتي، أعطاني جلالة الملك عبد الله وشاح الملك عبد العزيز، وكان هذا أعلى وسام من أوسمة المملكة وهذا تقدير كبير أعتز به وعلاقتي ممتازة جدا معه" .
واعرب عن ثقته في أن نصف الشعب التركي على الأقل يؤيده، وأن الكثير من أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم سوف يصوتون له، بدلا من التصويت لاردوغان رئيس الحكومة ومرشح الحزب الحاكم العدالة والتنمية الذي اتهمه إحسان أوغلي بأنه المسؤول عن "تدني الخطاب السياسي" في البلاد.
ووجه مرشح حزبي الشعب الجمهوري، والحركة القومية المعارضين الرئيسيين انتقادات شديدة لسياسة " تكميم الأفواه" التي تعتمدها الحكومة، متحدثا عن خوف كبير لدى الناس يمنعهم من الشكوى، ومحذرا من تحول البلاد إلى نظام حكم الشخص الواحد في ظل إردوغان "الذي يعد أن العمل السياسي حق حصري له".
ومن المقرر ان تنطلق اول انتخابات رئاسية مباشرة فى تركيا غدا الاحد بعدان كان يتم انتخاب رئيس البلاد عن طريق البرلمان.
ويخوض صلاح دميرتاش زعيم حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد الانتخابات الى جانب احسان اوغلي واردوغان.