الحكم الذي أصدرته محكمة تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي بالسجن مدى الحياة لمُنظِّر «الخمير الحمر» في كمبوديا نوون شيا (88 عاماً)، ربما يذكرنا بوضع شبيه لـ «الطاعون السياسي» الذي تمر به منطقتنا حالياً.
«نوون شيا» يُعَدُّ من أكبر مهندسي فظائع نظام تسبب في مقتل نحو مليوني شخص في كمبوديا بين 1975 و1979، وكان الذراع اليمنى لزعيم «الخمير الحمر» بول بوت الذي توفي في 1998. تاريخ «بول بوت» يرتبط بقتل وتجويع الملايين الذين اعتبرهم عائقاً أمام إعادة كمبوديا إلى العصور الوسطى. فهذا الطاغية الدموي (بول بوت) ولد لعائلة غنية نسبياً، ودرس البوذية أولاً، ثم التحق بمدرسة مسيحية كاثوليكية ثانياً، وبعدها حصل على بعثة في العام 1949 إلى فرنسا لدراسة الإلكترونيات. وفي باريس التحق بالنشاط الطلابي الشيوعي، وعاد إلى بلاده في 1953 والتحق بالحزب الشيوعي الذي كان يعمل في الخفاء بسبب مطاردة السلطات آنذاك.
طوّر «بول بوت» فكراً مخلوطاً بين الشيوعية والقومية المتطرفة، وهرب إلى منطقة نائية ومنعزلة تسكنها قبائل من الشعب الأصلي (الخمير الحمر)، وهذه القبائل كانت تعيش بصورة بدائية ومكتفية ذاتياً، واعتبرها «بول بوت» أنموذجاً يحتذى، واتخذ منها قاعدة لشن الحرب ضد الحكومة الكمبودية، واستولى على السلطة في العام 1975، وبدأ مباشرة بتحويل بلاده إلى رؤيته البدائية - الشيوعية - القومية... وأمر بإفراغ المدن والعودة الى الريف، وإلغاء المال والملكية الخاصة، ومنع الدين والمعابد، وأمر بإنشاء تعاونيات ريفية من أجل تطبيق تجربته الاجتماعية الراديكالية، واعتبر أي مثقف عدواً خطيراً يجب قتله، وتلذذ بجمع جماجم المعارضين، والتي اكتشفها العالم بعد إسقاط نظامه في العام 1979.
لقد اعتقد الكثيرون أن آخر شخص لديه طرح أيديولوجي يؤمن بإرجاع المجتمع إلى الحالة البدائية عبر القتل والقمع الدموي، قد انتهى بزوال نظام الخمير الحمر في كمبوديا، إلا أن ما تشهده منطقتنا يشير إلى وضع مشابه، مع انتشار مفهوم «الجهاد» بحسب تفسير الإسلاميين المتشددين الذين يشنون حروباً دموية من أجل «إعادة الناس إلى الدين الإسلامي النقي»، تماماً كما كان يعتقد «بول بوت» بأن ما كان يفعله إنما هو من أجل إعادة الناس إلى «نقاء الشيوعية».
إن التفسير الحرفي والصارم المصحوب بأيديولوجية تبرر استخدام القوة والعنف والإرهاب يولد حالات لا تختلف كثيراً عن «الطاعون» الذي كان ينتشر بين الناس قبل تطوّر الطب الحديث.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4354 - الجمعة 08 أغسطس 2014م الموافق 12 شوال 1435هـ
صدام هو سبب مشاكل المنطقة ... ام محمود
منذ غزو الكويت و المرحلة التي تلتها من حروب للتحرير ( و كانت للعبودية ) و اتفاقيات لحماية الخليج و استقطاب الاعداء من اجل جلب بوارجهم و صواريخهم و سلاحهم و كان بداية للفوضى و القتل و التدمير و سرقة الثروات و كان ذلك علئ مراحل و نحن الان في مرحلة الفتنة الرابعة أقسى الفتن و اكثرها دموية و صدام كان الطاغية الدموي و كان هو و أبنائه و حزبه من تسبب للدمار للعراق و نفس اللاعبين كانوا معه و بعدين انقلبوا ضده
كلامك سليم
الطائفية اوجدتها كل من الاسلام السياسي السني والشيعي السستانية والوهابية والواحد عاش في قمة الثورية في عهد القائد التاريخي جمال عبدالناصر والقومية العربية وفي عهد شهيد العصر الخالد صدام حسين ولم نسمع عن دواعش ولاقاعدة ونازلة جاءت امريكا وصنعت القاعدة في افغنستان وصنعت السستانية في العراق وجابت حكومة موالية لها في كل من افغنستان والعراق واشتغلت علي القضايا الطائفية في البلدين وهدة النتجة لكن الحل موجود رجوع اصحاب العمائم والدشاديش القصيرة الي المساجد ويعطون القيادة للتيارات العلمانية
بعثي اصلي
هههه والله ضحكتني بشهيد العصر، ابكي وتحسر على إمامك وحبيب قلبك الطاغية المجرم صدام فهو في جهنم وان شاء الله ستحشر معه
رد على زائر 7
انصحك ان.تغسل كبدك من الاحقاد على ايران وانت تعلم من يمول اسرائيل وتعلم ان صواريخ حماس صنع ايران الى انت تحقد عليها جيب دولة عربيه وقفت ضد امريكا واسرائيل انهم دائما مع الشر وايران هى الحق
الطاعون السياسي جاء من إيران
الطاعون السياسي في المنطقه منبعه من إيران و أسسه..... فهو أول من اسس الطائفية السياسية في منطقتنا العربية التي كانت مستقرة بشكل عام قبل أن يصل هو إلى السلطة في بلاد الفرس و يبدأ ببث سمومه الطائفية. إيران و إسرائيل وجهان لعملة واحدة فكلاهما يعادي العروبة و الإسلام الصحيح
القادم اسوأ بكثير ... ام محمود
عن الامام الباقر ع: يخرج السفياني يوم جمعة فيصعد منبر دمشق و يبايع الناس على ان لا يخالفوا أمره رضوه ام كرهوه ثم يخرج الى الغوطة فيجتمع اليه خمسون الف مقاتل ثم تختلف الرايات الثلاث فراية الترك و العجم و هي سوداء و راية لبني العباس صفراء و راية السفياني حمراء فيغلبهم السفياني بعد ان يقتل منهم ستين ألفا و يسير الى حمص فإلى الفرات مرورا بالرقة و سبأ . (إذن نستنتج ان القادم في الشام و المنطقة افظع و السفياني سيستخدم النووي او سلاح مدمر و سبأ في اليمن سيذهب لمحاربة اليماني ) داعش من ذراري القتلة
الطاعون في بلدنا
گل بلد متعرضة لمرض الطاعون السياسي وبول بوت أمثاله كثيرون المحبين للدموية وعشق دم شعبهم للرضوخ لسلطتهم والمغزى مفهوم مم قبل المقال ومقولتي
البدائية النكراء
محاربة الوعي الثقافي وتحقيق الالتقاء بين الفكر الاسلامي والديمقراطيات في تناسق وتناغم كان المهدد الاول للنظام البدوي في الدول العربية لذا كان لابد من العنف والبطش للقضاء على التحول والتغيير القادم والمهدد للأنظمة العربية والسياسات الاستعمارية في المنطقة
السرقة لا تحتاج الى أيديولوجية
تبرير السرقة يحتاج الى ايدولوجيا فالسرقة اولاً و التبرير ثانيا
زائر
مقال رائع والمغزى واضح
بول بوت وداعش
مقارنة في مكانها بول بوت جمع الجماجم يتلذذ بها والدواعش بعد قطعها الرؤس يلعبون بها كرة.