ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق مسقط للأوراق المالية في شهر يوليو/ تموز الماضي 192 نقطة وأغلق على 7200 نقطة مسجلاً صعوداً بنسبة 2.75 في المئة، واستطاع المؤشر أن يختتم تداولات يوليو قريباً من أعلى مستوى إغلاق سجله خلال الشهر والبالغ نحو 204 نقاط بفضل الدعم الذي لقيه من عدد من الشركات القيادية المدرجة في عيّنة المؤشر من أبرزها النورس وعمانتل وبنك مسقط وأومنفيست وبعض الشركات الأخرى التي سجلت ارتفاعات ملحوظة متزامنة مع أحجام تداول مرتفعة.

وبلغ إجمالي حجم التداول الشهر الماضي 124 مليون ريال عماني مقابل 210 ملايين ريال عماني في يونيو/ حزيران، وسجلت القيمة السوقية في يوليو مكاسب بمقدار 260 مليون ريال عماني بصعودها إلى 15 مليار ريال عماني.

وسجل سهم النورس أفضل ارتفاع بصعوده إلى 648 بيسة مرتفعاً 78 بيسة أي ما يوازي 13.6 في المئة في تداولات تجاوز حجمها 7 ملايين ريال، وقالت الشركة إن أرباحها الصافية ارتفعت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري إلى 18.7 مليون ريال عماني مقابل 15.2 مليون ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، كما سجلت نموا بنسبة 7.7 في المئة في عدد المشتركين من نحو 2.3 مليون مشترك في 30 يونيو 2013 إلى نحو 2.5 مليون مشترك في 30 يونيو الماضي، وهو ما عزز آمال المستثمرين في أن تحقق الشركة أرباحا أفضل خلال العام الجاري.

وشهد سهم عمانتل تداولات بلغ حجمها 12.7 مليون ريال عماني تمثل 10 في المئة من إجمالي قيمة التداول خلال الشهر، ولم تعلن الشركة حتى نهاية يوليو نتائجها المالية، إلا أن النمو الذي سجله قطاع الاتصالات جعل المستثمرين يتفاءلون بقدرة الشركة على تحقيق نتائج إيجابية مدعومة بأرباح جيدة سجلتها الشركة في الربع الأول من العام الجاري عندما ارتفعت أرباحها الصافية من 29.7 مليون ريال عماني إلى 34.2 مليون ريال عماني مسجلة نمواً بنسبة 15 في المئة، إلا أن السهم لم يتمكن من المحافظة على مكاسبه المبكرة، وأغلق مع نهاية يوليو على 1.70 ريال عماني.

وشهدت سوق مسقط للأوراق المالية خلال شهر يوليو الماضي عدداً من الارتفاعات الأخرى، من بينها ارتفاع سهم مؤسسة خدمات الموانئ بنسبة 11 في المئة إلى 498 بيسة، كما ارتفع سهم شركة الخدمات المالية بنسبة 10.2 في المئة، وأغلق على 162 بيسة، وارتفع سهم أومنفيست 9.6 في المئة وأغلق على 430 بيسة، وبلغ إجمالي عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها خلال الشهر الماضي 30 شركة مقابل 31 شركة تراجعت أسعارها و18 شركة حافظت على مستوياتها السابقة.

وتصدر سهم الحسن الهندسية الشركات المتراجعة، وأغلق على 143 بيسة متراجعاً خلال الشهر بنسبة 17.3 في المئة، وأشارت النتائج المالية غير المدققة إلى تحقيق الشركة خسائر في النصف الأول من العام الجاري تقدر بـ 1.8 مليون ريال عماني مقابل أرباح مقدارها 421 ألف ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، إلا أن الشركة قالت إن أسباب هذه الخسائر ترجع إلى تمديد أحد عقود الإنشاءات ليتجاوز تاريخ الانتهاء المتفق عليه، ويرجع ذلك إلى التغييرات الكبيرة التي أجراها الزبائن على جدول العمل ونتج عن ذلك زيادة كبيرة في حجم العمل، ما أدى إلى تأخير إنجاز المشروع في الزمن المتفق عليه، وبالتالي أدت هذه التغييرات إلى زيادة التكلفة المتوقعة لإنجاز المشروع. وأضافت الشركة في تقريرها إلى المساهمين أن الزيادة المتوقعة في الإيرادات والمطالبة الجارية بشأن هذا التمديد في الوقت والزيادة في حجم العمل قيد التفاوض ولم يتم الاتفاق بشأنها بعدُ مع الزبائن، وبالتالي لم يتم تضمينها للقيمة المتوقعة، وتوقعت الشركة أن تتمكن من استرداد هذا المبلغ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن لديها سجلاً زاخراً بالطلبيات بما يفوق 130 مليون ريال عماني.