العدد 4353 - الخميس 07 أغسطس 2014م الموافق 11 شوال 1435هـ

كيري يجري محادثات في كابول سعيا لحل أزمة الانتخابات

يجري وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم الجمعة (8 أغسطس/ آب 2014) في كابول يوما طويلا من المحادثات، للمرة الثانية في خلال شهر، من اجل تسريع انتخاب رئيس جديد في افغانستان، قبل قمة الحلف الاطلسي في بداية ايلول/سبتمبر.

وتريد واشنطن ان تنتخب كابول التي تعد من ابرز داعميها على الصعيدين المالي والعسكري، رئيسا وتشكل حكومة وحدة وطنية للمشاركة في قمة الحلف الاطلسي في 4 و5 ايلول/سبتمبر في فرنسا.

ويتخوف الاميركيون من مخاطر الاضطراب السياسي في هذا البلد الذي يتعرض لتهديدات من حركة طالبان، قبل اشهر من انسحاب قوات الحلف الاطلسي المقرر اواخر السنة الجارية.

والتقى كيري الذي وصل مساء الخميس الى العاصمة الافغانية، الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي صباح الجمعة، في اجواء متوترة على ما يبدو. ثم التقى المرشحين عبدالله عبدالله واشرف غني اللذين التقاهما الخميس.

ولم يصدر اي بيان على الفور، لكن من المقرر ان يعقد كيري مؤتمرا صحافيا بعد الظهر في كابول، قبل ان يتوجه الى بورما.

وتعكس هذه الزيارة الجديدة قلق الاميركيين من التعطيل السياسي على خلفية اتهامات بالتزوير بين المرشحين للرئاسة اللذين تواجها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/يونيو.

وقال مسؤول اميركي الخميس "سنشدد على ان قمة الحلف الاطلسي تمثل فرصة مهمة لتقديم الادارة الافغانية الجديدة الى المجموعة الدولية".

وارسل كيري الى كابول بشكل عاجل في تموز/يوليو بسبب التوتر الحاد بين المعسكرين، حيث تمكن من التوصل الى اتفاق بين غني وعبد الله على اعادة تدقيق كاملة في حوالى 8,1 ملايين بطاقة اقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات للتاكد من عدم حصول تزوير.

واعرب عن الامل هذه المرة في اقدام المرشحين على "الالتزام بجدول زمني لانهاء التدقيق والتوصل الى اتفاق حول تفاصيل حكومة وحدة وطنية" بحسب دبلوماسي اميركي.

وبدأت عملية التدقيق غير المسبوقة في 17 تموز/يوليو من اجل انقاذ اول عملية انتقال ديموقراطي للسلطة في تاريخ افغانستان، عبر نقل الاف صناديق الاقتراع من جميع انحاء البلاد.

لكنها مذاك شهدت عرقلات متكررة بسبب خلافات بين فريقي المرشحين بخصوص الاجراءات.

وتم الاتفاق على التفاصيل الاساسية للاجراءات بعد مفاوضات طويلة تحت اشراف مهمة الامم المتحدة في افغانستان (اونوما).

وفي اعقاب توقف خلال عيد الفطر، استأنفت السلطات الانتخابية التدقيق في بطاقات التصويت، في حضور مئات المراقبين المحليين والدوليين ومندوبين عن المرشحين.

ودققت السلطات الانتخابية الخميس في اصوات ما بين 4 الاف و5 الاف صندوق اقتراع من اجمالي 23 الفا، وشهدت العملية زخما في الايام الاخيرة على ما يبدو.

الا ان العملية التي تهدف الى الغاء الاصوات التي تعتبر مزورة، لن تبدأ الا الاحد المقبل.

وقبل اشهر من انسحاب قوات الحلف الاطلسي المقرر في نهاية السنة الجارية، تنتظر الدول المانحة التي تدعم الحكومة الافغانية الهزيلة، وصول فريق شرعي جديد الى السلطة لتقليص مخاطر الاضطراب السياسي.

وكان كيري وصل الى كابول الشهر الماضي في خضم الازمة السياسية بين المرشحين عبدالله عبدالله الذي اعلن فوزه، فيما افادت النتائج الاولية ان منافسه اشرف غني حقق تقدما يناهز المليون صوت.

وكان بعض انصار عبدالله دعوا الى تشكيل حكومة موازية والزحف بالتالي الى القصر الرئاسي.

وفيما يزداد التوتر بين الطاجيك المؤيدين لعبدالله والباشتون الذين يشكلون القاعدة الاساسية لدعم غني، حذرت الامم المتحدة من احتمال العودة الى الانقسامات الاتنية التي ميزت التسعينات في افغانستان قبل ان تستولي حركة طالبان على السلطة.

ويتخوف عدد من المراقبين من ان يستفيد التمرد النشط الذي تقوده حركة طالبان من الاضطراب الناجم عن الازمة السياسية لتوسيع رقعة انتشاره. وكشف "موسم المعارك" هذا الصيف 2014 عن نشاط كبير للمتمردين.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:57 ص

      البحرين

      هذه هي الديمقراطية التي تنشرها امريكا . اين هو الاستقرار في العراق و افغانستان و الصومال.

اقرأ ايضاً