غيِّر نفسك للأفضل، وكن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في الناس من حولك عن طريق السيطرة على نفسك وشخصيتك وموقفك وردة فعلك وأهدافك، بداية بتغيير نمط حياتك للأفضل والحفاظ على صحتك.

يجب أن تتغير العادات، ويتم هذا عن طريق اعتماد ردود فعل جديدة وأفعال جديدة تصوغ شخصية وأطباعاً أفضل. يحتاج هذا إلى التدريب والصبر والجهد والمثابرة مع الأخذ في الاعتبار أن للفكر نزعة إلى التمسك بعاداته وإلى رفض كل ما هو جديد وكل تغيير. ولكن لا بد من التغيير من أجل التطور.

قم بمراقبة أفكارك وبتنمية قدراتك تدريجياً. كن طموحاً ولكن لا تترك فكرك يسرح في أحلام فارغة ومخططات مستقبلية، فهذا قد يسبب القلق. عليك العيش في الحاضر بفرح وبتيقظ تام والانتباه في الأمور والأعمال والتصرفات الصغيرة. لا تنظر لما يملكه الآخرون من مال أو منصب ولا تقلد الآخرين. لا تصدر حكماً ولا تكن حاقداً. إن كنت غير راضٍ عن المجتمع الحالي، والفساد والمعاناة والأمراض فيجب عليك أن تبدأ بتغيير نفسك.

يجب اتخاذ نمط حياة صحي بدلاً من السعي وراء النتائج السريعة التي لا تجدي نفعاً على المدى البعيد وبالأخص المرأة، وذلك لأن دور المرأة أساسي في صناعة جيل صحي، لأنها غالباً من يحدد نمط الحياة للأسرة بأكملها. إن كانت ربة بيت أو امرأة عاملة، تنظيم نمط الحياة للأسرة يقع على عاتق المرأة فاختيارها وتطبيقها لثقافة الاسترخاء والغذاء الصحي هو أمر ضروري لهدف بناء مجتمع خالٍ من الأمراض، خصوصاً الأمراض التي يعود سببها لنمط الحياة الخاطئ مثل الأمراض الناجمة عن التوتر والأجواء المشحونة كالقلق والاكتئاب والقولون العصبي وارتفاع ضغط الدم. فإذا استطاعت المرأة السيطرة على أعصابها من خلال ممارسة التأمل والتنفس العميق ستتمكن من خلق أجواء خالية من التوتر والعصبية وستنعم الأسرة بأكملها بالراحة.