العدد 4353 - الخميس 07 أغسطس 2014م الموافق 11 شوال 1435هـ

«ضمان الجودة» توصي بطرح برامج تطوير لمعلمي «الخاصة» وتطبيق إجراءات السلامة

أوصت الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب ضمن تقاريرها، والتي اعتمدها مجلس الوزراء مؤخراً، بشأن مراجعة أداء 5 مدارس خاصة، لتحسين فعالية القيادة والإدارة والحوكمة، بضرورة تقديم برامج تطوير مهني مكثفة وملائمة، لتلبية احتياجات المعلمين، فضلاً عن تطوير وتطبيق إجراءات تقييم مخاطر شاملة ودقيقة، لتحسين أمن وسلامة منتسبي المدرسة، وذلك بهدف التحسين.

المدارس الخمس والتي حصلت فيها مدرسة واحدة على تقدير: «ممتاز»، وأخرى على تقدير: «جيد»، فيما حصلت مدرستان على تقدير: «مرضٍ» ومدرسة أخيرة حصلت على تقدير: «غير ملائم»، نشرت «ضمان الجودة» تقارير مفصلة حيالها مذيلة بعدد من التوصيات، إذ أوصت إحدى المدارس بضرورة نشر أفضل الممارسات ومشاركتها في المدارس الأخرى لتولي دور قيادي في تأسيس مجتمع تعلمي، فيما تضمنت توصيات مدرسة أخرى ثلاثة محاور وهي تحسين عمليتي التعليم والتعلم من خلال تقييم التعلم في الدروس، واستخدام النتائج في التخطيط للتعليم من أجل تلبية احتياجات الطلبة جميعاً، زيادة الموارد والاستراتيجيات وزيادة فعالية استخدامها، ضمان تنمية المهارات الاستقصائية ومهارات التفكير العليا لدى الطلبة، زيادة مشاركة الطلبة وتقدمهم في الدروس.

اما المحور الثاني فيركز على تحسين فعالية القيادة والإدارة من خلال تحديد أفضل الممارسات ونشرها وتقديم برامج تطوير مهني إضافية مبنية على احتياجات المعلمين الفردية، وأخيراً محور ضمان تنفيذ إجراءات الصحة والسلامة على نحو منتظم في الفرع الرئيسي للمدرسة.

ودارت توصيات مدرسة أخرى على تعزيز اتساق عمليتي التعليم والتعلم من خلال تطوير استراتيجيات تعليم متمايز في الدروس تراعي القدرات المختلفة لدى الطلبة، تحدي قدرات ذوي التحصيل المرتفع بشكل أكبر في الدروس، واستخدام التقييم كأداة لتحسين عملية التعليم، إلى جانب تحسين القيادة والإدارة من خلال تصميم نظام تقييم ذاتي شامل ودقيق يركز على أولويات التحسين الرئيسة في الإنجاز وجودة التعليم مع معايير نجاح واضحة، واستخدام نتائج أداء المعلمين في توجيه برامج التطوير المهني.

ولم تختلف كثيراً توصيات باقي المدارس الخمس، إذ شملت توجيهاً لإحداها برفع إنجاز الطلبة من خلال تطبيق نطاق فاعل من الاستراتيجيات التعليمية في جميع الأقسام الإعدادية خاصة القسم البحريني، من خلال التركيز بشكل أكبر على مهارات التقصي والمهارات التحليلية، والتركيز بشكل أكبر على تقدم الطلبة في اللغة العربية على مستوى المدرسة، وتقديم نطاق أوسع من الأنشطة اللاصفية لطلبة المرحلة الثانوية، فيما دارت توصيات أخرى حول تطوير وتطبيق إجراءات تقييم مخاطر شاملة ودقيقة لتحسين أمن وسلامة منتسبي المدرسة، زيادة فعالية عمليتي التعليم والتعلم من خلال استخدام نطاق متعدد من استراتيجيات التعليم الفاعلة التي تضمن مشاركة الطلبة في تعلمهم، التركيز بشكل أكبر على تنمية فهم الطلبة ومهاراتهم بحسب توقعات المنهج، إلى جانب استخدام نتائج التقييم لتوجيه عملية التعليم لضمان تقدم الطلبة كافة على اختلاف قدراتهم، فيما أوصت المدرسة في مجال تحسين فعالية القيادة والإدارة بتطبيق أنظمة تقييم ذاتي وشامل ودقيق يشمل جوانب العمل المدرسي كافة، ربط نتائج التقييم الذاتي بترتيب الأهداف الاستراتيجية مع التركيز على إنجاز الطلبة الأكاديمي وتطورهم الشخصي، إلى جانب تقديم برامج تطوير مهني مكثفة وملائمة لتلبية احتياجات المعلمين وطلب الدعم الخارجي عند الحاجة.

كما تناولت «ضمان الجودة» في تقاريرها بشأن المدارس أيضاً نقاط القوة، والتي تفاوتت من مدرسة لأخرى، إذ تميزت إحدى المدارس بحضور الطلبة وانضباطهم، فيما تميزت أخرى بمستويات الطلبة في الامتحانات الخارجية، سلوك الطلبة الواعي والمسئول في الدروس وفي أرجاء المدرسة، إلى جانب التقييم الذاتي الدقيق والتخطيط الاستراتيجي الشامل، وخصت أخرى بوعي الطلبة بثقافة البحرين وتراثها، إلى جانب سلوكهم القويم والواعي في الدروس وفي إجراء المدرسة.

ودارت نقاط القوة لإحدى المدارس الخمس حول تناغم الثقافات المتعددة ضمن المجتمع المدرسي وسلوك الطلبة الحسن وشعورهم بالانتماء الذي يؤدي إلى سير الأنشطة اليومية في المدرسة بسلاسة، فيما حظت إحدى المدارس الخمس بنصيب الأسد من نقاط القوة مسجلة 5 نقاط منها الإنجاز الأكاديمي الممتاز الذي يحققه معظم الطلبة مدعوماً باستراتيجيات تعليمية متنوعة وفاعلة وموارد عالية الجودة، سلوك الطلبة النموذجي وثقتهم العالية بأنفسهم ونضجهم الكبير، إلى جانب مهارات التعلم الذاتي والمهارات القيادية لديهم، الاهتمام الشديد الذي توليه المدرسة لمراجعة وتطوير وإثراء المنهج عبر الأنشطة والعلاقات الهادفة مع المجتمع، إلى جانب الدعم الفاعل والعناية الفائقة المقدمان للطلبة لتمكينهم من النمو والنجاح على الصعيدين الأكاديمي والشخصي وروح التعاون وتعزيزها مدعومة بمجلس أمناء فاعل جداً لديه رؤية واضحة للغاية لتطوير المدرسة وقيادة فاعلة وإدارة كفء.

وخلصت مراجعة إدارة المدارس الخاصة ورياض الأطفال المطبقة لتقريرها ونتائجه، وذلك بعد تناول خصائص كل مدرسة، سجل أحكام المراجعة الممنوحة لها وأحكام المراجعة، الفعالية بوجه عام، إنجاز الطلبة وجودة ما يتم تقديمه، فضلاً عن القيادة والإدارة والحوكمة إلى جانب مواطن القوة الرئيسية في المدرسة.

يذكر أن الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب نشرت حزمة جديدة من تقارير مراجعاتها، والتي من بينها تقارير الـ 5 مدارس الخاصة، فضلاً عن تقارير عن أداء مؤسسات التعليم والتدريب، إلى جانب نشرها لنتائج طلبة الصف 12 (الثالث الثانوي) الذين شاركوا في تأدية الامتحانات الوطنية في مارس/ آذار الماضي، ونتائج مراجعات أداء 31 مدرسة حكومية، إضافة إلى 12 تقريراً لمراجعات أداء مؤسسات التدريب المهني، ومراجعات ثلاثة برامج أكاديمية في مجال تقنية المعلومات.

ويشار إلى أنها سبق أن راجعت في دورتها الأولى أداء 49 مدرسة خاصة من أصل 62 وأشارت النتائج العامة فيها إلى تحقيق 8 في المئة منها تقدير: «ممتاز»، و12 في المئة لتقدير: «جيد»، في حين حصلت 41 في المئة على تقدير: «مرضٍ»، وأخيراًَ فإنَّ 39 في المئة من أصل 49 مدرسة خاصة حصلت على تقدير: «غير ملائم».

العدد 4353 - الخميس 07 أغسطس 2014م الموافق 11 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:49 م

      معيار و واقع

      الهند خزان بشري يرفد السوق العالمي بخبراء وأكفاء ، لكن يا ترى هل كان ذلك سوى عن طريق الشكل التقليدي في التعليم ؟

اقرأ ايضاً