قالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامانثا باور في بيان لها حول الأقليات الدينية والإثنية في العراق "إني أدين بأقصى العبارات الممكنة هجمات "داعش" الأخيرة في سنجر وتلعفر في محافظة نينوى التي، كما أفيد، تسببت في تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص، والعديد منهم من الأقليات المعرضة للخطر، وهو ما سيعمق الأزمة الإنسانية الحادة أصلا في العراق. إن ما قامت به داعش من إساءة وأعمال خطف وتعذيب وإعدامات لأفراد الأقليات الدينية والإثنية في العراق وتدميرها المنهجي المنتظم لمواقع دينية وثقافية، هي أعمال مروّعة".

وأضافت :"إن الولايات المتحدة تساند قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة التي تعمل على الدفاع عن هذه المناطق في مواجهة داعش. كما أننا نحث جميع أطراف الصراع بالسماح بحركة مأمونة للأمم المتحدة وشركائها كي تتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح بمن فيهم أسر عراقية طوقتها داعش في سنجر. والولايات المتحدة ملتزمة مساعدة الشعب العراقي وهو يواجه التحديات الأمنية والإنسانية في نضاله ضد داعش. وعلى القادة العراقيين أن يعملوا على وجه السرعة لتشكيل حكومة جديدة حاضنة للجميع تأخذ في حساباتها حقوق وتطلعات جميع الطوائف العراقية والموضوعات المشروعة المثيرة لقلقها. كما يجب على كل العراقيين أن يقفوا صفًا واحدًا لضمان أن العراق سيعود إلى مسار يقود إلى مستقبل سلمي، ولمنع داعش من القضاء على التنوع النابض بالحياة في العراق".