في ثلاثيته «أرخبيل الغولاغ»، وفي الجزء الأول منها الذي نشره العام 1973، لفت الأديب، الروائي والمسرحي والمؤرخ الروسي ألكسندر سولجنيتسين (ولد في 11 ديسمبر/ كانون الأول 1918، وتوفي في 3 أغسطس/ آب 2008) أنظار العالم إلى ما يدور في معسكرات الاعتقال في الاتحاد السوفياتي السابق. لم يكن العمل الروائي تخيّلياً، بل كان عن سابق تجربة خاضها سولجنيتسين لمدة 8 سنوات في سيبيريا، إحدى أشرس المناطق من حيث فظاعة وقسوة الطقس فيها؛ علاوة على اعتبارها المنفى النموذجي للذين يتجرؤون على مناكفة الدولة أو الوقوف ضد سياساتها.
في أدب السجون، لا أحد يقدّم مقارنات للعذاب. عذاب الأمس واليوم. هو مشغول بالعذاب الذي انهمر. ليس العذاب وحده والبشر الذين يجدون أنفسهم رهائن له. الذين يصنعونه أيضاً. بتلك القدرة على ابتداع أكثر من جحيم متحوّل!
أكثر الذين يواجهون صعوبة كتابة مثل تلك التجربة (تجربة السجن) هم المرتبطون بالكتابة بشكل مباشر! كيف؟ لماذا؟
الكاتب لا يقدم شهادة فحسب لما حدث في الداخل ليعرف العالم المعزول في الخارج حقيقة ذلك. العالم في الخارج معزول، كما هو الحال مع عالم السجن في الداخل. الذين في الخارج لا يُراد لهم أن يقفوا على التفاصيل. ذلك جزء من «تحصينه» كما يُروَّج لذلك. الذين في الداخل هم في «إصلاحيات للتهذيب والتأديب» هكذا يفرض عليهم أن يصدِّقوا ذلك أيضاً؛ لكنهم يتم التعامل معهم كوباء فتّاك يجب أن يكون العالم في الخارج بمنأى عنه!
الكاتب (السجين)، أو السجين (الكاتب) يقدّم رؤية وتقريباً لما يحدث. لن يستطيع أن يُوصل الصورة كاملة مهما تفتّقت مخيلته عن عبقرية لا حدود لها. مهما أمسك باللغة من سرِّها أو قلبها. القبض على المعاناة يحتاج إلى لغة من المفترض أن تكون ماكرة. لا تقدم العذاب باعتباره عذاباً. بل باعتباره درساً، وباعتباره كشفاً لممارسات كائنات من المفترض أن تكون بشراً؛ لكنها خلاف ذلك بما حدث ويحدث.
الممسكون بزمام المصائر في الداخل علاوة على أنهم لا يريدون للعالم الخارجي أن يعرف أدنى تفاصيل ما يحدث في الداخل، لا يريدون لضحايا الممارسات هناك أن يفشوا سر ما حدث. أن يكونوا أمناء على صمتهم ويواصلوا الإذعان والخوف حتى ما بعد مغادرة الأسوار. حين لا يحدث ذلك ستكون أكثر التهم وفرة وجاهزية هي: الخيانة! ذلك ما حدث لسولجنيتسين، ومنع من دخول بلاده بعد أن غادرها خلسة إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولم يتم الاعتراف بمواطنته بعد سحب الجنسية منه إلا بعد أن تداعت جمهورية الخوف والرعب والمعسكرات هناك. انتصر سولجنستين للحقيقة. ولنقل بعض الحقيقة؛ لأنه من الصعب بمكان، ومن الصعب على المخيلة أن تحيط بدقائق وتفاصيل وحقيقة ما حدث في المعسكرات تلك.
دنوّ الذاكرة من التفاصيل
في كتابه «من المحرق إلى سجن بيت الدولة»، يقدّم النقابي والكاتب عبدالله مطيويع، كشفاً لعالم يُراد له أن يكون سريّاً حتى على الذين هم تحت سطوته وتشفّيه وانتقامه. وهو إذ يقدِّم التفاصيل تلك، مما علق في الذاكرة، وبعضها يكون عصيّاً على مغادرتها، إنما يلفت الانتباه إلى مصير المجموع البشري الذي قد يختط مساره بخيار، ولا يكون منعزلاً عن خيارات شعبه وأمته، والقضايا التي من المفترض أن تتصدّر اهتمامه وإن كانت كُلَفُها باهظة؛ وقد يدفع حياته ثمناً لها. تتجاوز التجربة الشخصية، وإن بدت في ثنايا السرد، وفي المركز من تفاصيلها، إلا أنها في الوقت نفسه تقدّم الشاهد على الصوت والفعل والموقف الذي باستطاعته أن يُحدث فارقاً وكسْراً للصمت الذي يُراد له أن يسود ويهيمن ويكون هو الغالب.
في تفاصيل ما بعد الاعتقال. لا ينتهي عذاب السجين بإغلاق باب زنزانته عليه؛ سواء كان في سجن انفرادي أو رفقة آخرين. العذاب يبدأ بعد ذلك في صور من اختبار الألم والاقتراب من الموت، وانتظار الذي يليه تصاعداً وانهماراً. ربما يكون العذاب البسيط أن تكون معزولاً عن العالم وإن لم يطلك شيء من ذلك الألم. ذلك ألم لوحده. ما بعد الألم أن تقترب من الموت كل لحظة مع كل جلسة استجواب متكرر في الداخل.
الكتاب الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في 228 صفحة، قدّم له بعد المؤلف، الوزير السابق والمفكّر البحريني المعروف علي محمد فخرو، بدأها بالإشارة إلى الإصدارات والكتب التي تؤرخ للسجون والعنف الرسمي، بغضّ النظر عمّن يهيمن على تلك السجون ويديرها؛ سواء في ظل الاحتلال أو في ظل ما يعرف بـ «الدولة الوطنية»، تلك التي تجاوزت موهبة الاستعمار بمراحل في تركيزها على الوجود الناقص لإنسانها. تناول فخرو استراتيجية «إخضاع الروح والعقل» التي سرد بعض تفاصيلها مطيويع، والأشخاص الذين ارتكبوا فعل حضور الألم وحقنِه في أجساد ضحاياهم، وفي سرد مطيويع لألمه الخاص، سرد لألم المجموع البشري في الجغرافية العربية والعالم. الألم الذي لم ينتهِ ولا يُراد له أن ينتهي.
العذاب هو... الفارق في الحجم
ومن بين الذين قدّموا للكتاب، الكاتب أحمد حميدان، والشاعر البحريني خليفة اللحدان، الذي تم اختطاف 15 عاماً من عمره، وكان قبل وقت اعتقاله منتسباً إلى هيئة عسكرية. وهناك عيسى الحمر وعبدالله خليفة ممن ساهموا في كتابة مقدمات للكتاب.
لا الكتاب ولا المراجعة هنا في موضع مقارنة لحجم العذاب وكثافته، ذلك الذي يُصب ويمارس على المعتقلين السياسيين فترة الانتداب البريطاني؛ أو ذلك الذي مورس بوحشية بعد حل المجلس الوطني منتصف سبعينات القرن الماضي. من يعذبك لا يعنيه في أي عام هو؛ ولا طبيعة الزمن الذي يعيشه ويحياه. تلك هي مهنته التي يعتاش منها. أن يحيل حيوات الآخرين/حياتك إلى جحيم من جنته المزعومة!
النشاط السياسي والنقابي المبكّر لعبدالله مطيويع جعله تحت ضوء ومراقبة أجهزة الأمن وملاحقتها على رغم صغر سنه. كان لابد بعد سنوات لاحقة من البحث عن تهمة مبتكرة، ولو كان بعيداً عن موقع الحدث والعلاقة معها: جريمة اغتيال الشهيد عبدالله المدني. محاولة باءت بالفشل رغم سنوات 8 قضاها في الاعتقال، والأفظع منه، ما تعرض له من تعذيب وحشي كاد أن يلفظ أنفاسه بسببه؛ وفيما يشبه المعجزة قُدّر له أن يعيش ليروي بعض ما حدث.
يبدأ الكتاب بانتفاضة مارس/آذار 1965، وما حدث من قبل شركة نفط البحرين التي أعلنت عزمها تخفيض عدد عمّالها. الذين كانوا ينتظرون ذلك القرار ليسوا عشرة أو عشرين عاملاً، وإنما في حدود 1400 عامل، وجيش من البشر مسئولين عنهم.
يعرّج الكتاب على المدرسة والمكان (المحرق)، ومدرسة المنامة الثانوية للبنين والإعداد للخروج في تظاهرة. تحضر أسماء الطلاب المنظمين المنتمين إلى المنظمات السرية وقتها.
الاعتقال الأول في أبريل/نيسان 1965، وكان ذلك في الساعة الثالثة، وخمس دقائق فجراً. لم يتغير التوقيت منذ ذلك اليوم حتى يومنا هذا. كأنها سنّة مستمرة منذ أيام الانتداب البريطاني حتى اليوم. العسس يبحثون عن بيت مطيويع، وهو يصيخ السمع لجيرانه ينكرون معرفتهم بالبيت ونفي من يشير إليه تساؤلاً. يعقب ذلك هروب ومطاردة وصولاً إلى الاعتقال. التفاصيل الأولى لحظة الاعتقال لا تخلو من الغرابة. كان وقتها في الـ 17 من عمره. الاعتقال في سن مبكّرة أيضاً ظل سُنَّة مُتَّبعة إلى يومنا هذا؛ بل أقل من تلك السن بكثير؛ قد تكون في سن الـ 11 أو 12 عاماً، والشواهد هنا لا تنتهي وهي بين أعيننا اليوم وبين أعين العالم أيضاً!
سجن القلعة
من رئيس العرفاء وقتها (م.ح)، وذاكرة الأدوار ورفقاء اعتقال ومصير، من علي الشيراوي، وعلي دويغر، إلى لغة السجان غير العربية (هل تغيّر شيء؟)، لم ينسَ مطيويع الحاج حسن الجودر (النوخذة)، وهو يفتش في وجوه السجناء الجنائيين كي يخبروه بأسماء المعتقلين السياسيين عند وصولهم إلى سجن جدا. الرحلة عبر «اللنج» إليها من فرضة البديع. 45 دقيقة تستغرقها الرحلة إلى حيث بيت العزلة القسري. بيت عبارة عن جزيرة، في أرخبيل سجن!
يصف مطيويع ضابط السجن هناك «كان برتبة رائد في الستين من عمره وأكثر قليلاً، متعالياً، ومتعجرفاً إلى درجة أنه لا يأتي إلى ساحة السجن، كما يفعل خلَفه سميث ضابط السجن غريب الأطوار وهو أفضل من أدار سجون البحرين بذكاء وحنكة وطرافة». سميث نفسه الذي سيصبح بعد سنوات مديراً للسجون حتى العام 1984.
تفاصيل الطريق إلى المأوى القسري الجديد يسهب فيها مطيويع. بدا في السيرة نوع من الحشْو. ثمة تفاصيل في غاية الأهمية تضيع في بعض ذلك الحشو. ربما هي الذاكرة في استقرارها بعد زمن لا تنجو من خيانتها لصاحبها. ربما هي وفرة التفاصيل. ربما هي أسباب أخرى. لا تنجو من الدقة في اختيار أولويات التفاصيل والتركيز عليها بلغة الشاهد أكثر من التركيز عليها بلغة الضحية. ذلك يمنح المشاهدة والسيرة نوعاً من الاستقلال الذي تحتاجه؛ بعيداً عن التشويش أحياناً، وطغيان التفاصيل على مؤدّاها وما بعدها.
سجن بيت الدولة
في التمييز المبكّر حيث يسجن مواطنو دول الكومنولث من الهنود والماليزيين الذين يُحكمون في البحرين في محكمة خاصة تابعة إلى بيت الدولة في رأس رمان، وهو الحال نفسه مع الأوروبيين الذين لا يختلطون بالسجناء العرب. هناك حيث سجن مطيويع مع أحمد الشملان. بعض السجناء قد يكونون من العائلة الحاكمة ومن درجة بعيدة، أو ممن هم على قرابة منها. شيء من المرح الشحيح رفقة أحمد المسلم.
أرقام الزنازين حاضرة وسجناؤها أيضاً. قصص لكل زنزانة وحكايات. مطيويع في التفاصيل من كل ذلك، مرة بحكاية عابرة؛ وأخرى مقيمة. تبعاً لأرقام الزنازين وسكّانها.
في الحاضر من تفاصيل تلك الذاكرة «قرب زنزانة رقم (4)، أوقفونا وفكّوا القيد الذي شبكونا به أنا والأخ أحمد محمود المحمود، وأدخلوا الأخ أحمد الزنزانة وأقفلوها. عند الزنزانة رقم (5) وجدت نفسي أتوقف بصورة تلقائية. لاحظ رئيس العرفاء توقفي المفاجئ فسألني بلهجة يمنية قحة (تعرفوه)، هل تعرفه. صمتُّ ولم أجبه. كان هذا الرجل ذو اللحية هو الأخ العزيز رفيق الدرب الطويل المناضل محمد جابر صباح...».
المعارك في الأسْر
المعارك في السجن بين المعتقلين وسجّانيهم سمة المكان وطبيعته. طبيعة التعامل اللاإنساني مع البشر. حين لا يحدث مثل ذلك العراك والشجار والمواجهات، فثمة وضع مريب. ثمة إنسانية في محلّها. لا أحد سيتمرد على الإنسانية. سيتمرد على الضد منها!
بعض تلك المعارك تلك تبدأ بأسباب بسيطة. بعضها أكبر مما يمكن أن يتحمله كائن بشري. يتذكرها مطيويع بدأت بخلاف في لعبة كرة القدم، تطوَّرت إلى مواجهات؛ ما دفع الضابط سميث «إلى أن يأمر شرطة السجن بارتداء لبس الشغب والتسلح بالدروع والهراوات وتطويق محيط السجن والساحة الترابية التي نشبت فيها المعركة. كانت معركة جانبية مع أحد السجناء الجنائيين المتهم في قضية قتل تتصل بالشرف، وهو من رعايا إحدى الدول العربية». أيضاً لم يتغير شيء منذ ذلك اليوم بإيداع السجناء السياسيين مع الجنائيين. ألم نقل إنها ليست مقارنات للعذاب؟! فهو هو بتفاصيل لن تجعل منه نعمة في نهاية المطاف!
خليفة اللحدان وانتحار الحضرمي
خليفة اللحدان كان أحد الذين ضمّهم سجن جزيرة جدا. شاعر فنان مرهف الحس ووطني بامتياز. كان قبل سجنه عسكرياً ينتمي إلى إحدى الهيئات. يُفرد له عبدالله مطيويع مساحة في كتابه، إضافة إلى ملحق رسومات ملوّنه له تتناول تفاصيل المكان في الجزيرة. يتذكّر اللحدان الحضرمي، وما حدث من تأويلات في اختفائه. «بعد أن استقر بنا المقام في سجن جدا العام 1977، توطدت العلاقة مع أقدم سجين جنائي واسمه حسن مصبّح الثعيني الحضرمي، اختارني لقراءة رسائله الآتية إليه من بنات أخيه الساكنات في ممباسا بكينيا، والعجيب في هذه الرسائل، الأمر المستعصي في قراءتها وكأنها طلاسم وتحتاج إلى إعادة القراءة لعدة مرات ولا أفهم ما المقصود...» «قال لي رحمه الله: أنا أثق فيك قبل غيرك وقبلك كنت أطلع عليها إبراهيم سند فقط ولن أثق في غيركما أبداً. قلت له: يوجد بيننا من يُوثق به. قال لي: هذه قناعتي».
وهذه المرة الكلام لمطيويع «قبل انتحار الحضرمي بثلاثة أيام شاهدته مع خليفة اللحدان، ظهر أحد الأيام وهو مغبون ومحزون كئيب. قلنا له ما بك يا حضرمي؟ قال متأثراً: «ذهب العز بذهاب سميث، والعرب لا خير فيهم ولا خير في الحياة معهم».
في اعتقال نوفمبر/تشرين الثاني العام 1976، يسرد مطيويع ما حدث في فجر السادس والعشرين من الشهر نفسه، في بيته الكائن في المحرق في حي محطة السيارات القديمة «ستيشن»... وصولاً إلى «حفلات التعذيب التي لم تتوقف إلا بعد استشهاد محمد غلوم في الثاني من ديسمبر/كانون الأول من العام 1976، حين جاءني إيان هندرسون ليطمئن أنني مازلت على قيد الحياة ولم أمت، وقل لي كلاماً لا أتذكر منه سوى جملته التي رسخت في ذاكرتي (The case is over). القضية انتهت؛ لكن اعتقالي دام ثمانية أشهر».
تضمن الكتاب إضافة إلى جانب من الأعمال الفنية للحدان التي احتلت صفحات عديدة، ملحقاً للصور من داخل الزنازين والفصول الدراسية، وأخرى للسجن/الجزيرة، وصور للعائلة والأصدقاء يوم الإفراج عن مطيويع، وأخرى لمراحل عمرية متفاوتة، ومراسلات وبطاقات التضامن معه من قبل جهات عالمية يوم أن كان سجيناً.
الإحاطة بالكتاب وذكر شواهد منه صعب. في المحصّلة النهائية، أدب السجون لا يقدم تجربة شخصية. إنه يقدّم كشفاً لعالم يُراد له أن يكون سريّاً حتى على الذين هم تحت سطوته وتشفّيه وانتقامه.
يقدم أدب السجون رؤية الداخل العصيّ على الرؤية، للخارج المحاصر هو الآخر بكثير من الموانع والحواجز وتقليص وندرة الخيارات. رؤية بكل ما تحويه من تفاصيل البشاعة والسطوة لإعادة - ما يُظن - أنه تصحيح لعالم الإنسان الذي تتقلّص إنسانيته بفعل ما يحط من إنسانيته بممارسات كالتي لم تنفك تكبر وتنمو وتتطاول في الداخل!
العدد 4352 - الأربعاء 06 أغسطس 2014م الموافق 10 شوال 1435هـ
بو محمد
الله على مناضلي ايام زمان واللى وقف الشعب معاهم مو مناضلي هذي الايام الطائفيين
عبدالله مطويع ... اسم للتاريخ
ارخ لمرحلة مهمة من التاريخ النظالي في البحرين .. قد يكون مهماً لكي يدرك الاجيال وحدة هذا الشعب ووحدة اهدافه ... ويكون جسرا فوق ظلمات الطائفية...
انا لله وانا اليه راجعون
" من يعذبك لا يعنيه في أي عام هو؛ ولا طبيعة الزمن الذي يعيشه ويحياه"
انا اقره و اقول الزمن ما تغير كانه يقصص علينه قصه صارت امس
حسبنا الله و نعم الوكيل المفروض يسمون البحرين جزيرة الالف معتقل
بحبسون كل الناس و بقعدون بروحهم يحكمون الشجر لانه ما ينسمع صوته ما يدرون انه يقدر يشتكيهم لرب العالمين بدون صوت
اين يباع؟
اين يباع الكتاب؟ ارجوا افادتنا