شارك بحرينيون في حملات تغريد عبر شبكات التواصل الاجتماعي «تويتر» و «الفيسبوك» و «الانستغرام»، تدعو لمقاطعة المنتوجات الأميركية والإسرائيلية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الذي تعرضت له غزَّة.

وساهم بحرينيون في حملات رسمية وأهلية أطلقت مؤخراً لجمع التبرعات والإعانات المالية لمساعدة المنكوبين والنازحين من قطاع غزة، إثر استمرار تبادل إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، فيما أرسلت المؤسسة الخيرية الملكية دفعة من الإعانات والمساعدات مؤخراً ضمن حملة «مناصرة الشعب الفلسطيني بغزة»، والتي جمعت في أول يوم 5 ملايين و500 ألف دولار أميركي، وقد خصص تلفزيون البحرين 12 ساعة من البث الإعلاني عن الحملة لحث المواطنين للمساهمة، فضلاً عن تنظيم فعاليات في المجمعات التجارية.

وعلى الصعيد الرسمي، أفادت المؤسسة الخيرية الملكية بأنه «في مرحلة ثانية من برنامج إغاثة غزة، يركز على إعادة إعمار ودعم البنية التحتية لغزة، حيث يجري العمل حاليّاً على دراسة إنشاء مشروعات تنموية وطبية وتعليمية وسكنية»، حيث وصلت غزة من البحرين شحنات مساعدات رسمية تتضمن أدوية ومواد طبية وإغاثية وغذائية.

وتداول مغرِّدون على شبكات التواصل الاجتماعي قوائم بالمنتوجات الأميركية والإسرائيلية التي دعوا لمقاطعتها، وتمثلت أغلبيتها في منتوجات سلع المواد الغذائية، فيما نشرت قوائم بمنتوجات مرادفة بديلة يمكن شراؤها.

ونشر مغرِّدون صوراً لقتلى ومصابين من غزة، جعلوا في النصف الآخر منها شعار إحدى الشركات أو المؤسسات الداعمة لأميركا وإسرائيل، وكتبوا عليها عبارات كثيرة، منها: «لا تدفع ثمن رصاصهم»، «فنجان قهوة يعادله فنجان دم فلسطيني»، وغيرها الكثير.

واستبدل مغرِّدون صورة التعريف الشخصي الخاص بهم في حسابات «تويتر» و «الفيسبوك» بأخرى تحتوي شعارات تضامنية نصرة لغزَّة وفلسطين، فيما انتقد الكثير منهم بعض الدول العربية والمجتمع الدولي إزاء ما يحصل من انتهاكات ومجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وأبدى أفراد يمثلون طواقم طبية بحرينية سبق للبعض منهم السفر لغزَّة لتقديم العلاج في عدوان سابق، رغبتهم في تقديم الدعم الطبي لأهالي غزة، داعين الجهات الرسمية البحرينية إلى تسهيل إجراءات دخولهم إليها عبر معبر رفح، مؤكدين أن الأوضاع في غزة تتطلب تواجد أكبر عدد من الطواقم الطبية في مختلف التخصصات، حتى في مرحلة ما بعد توقف العدوان الإسرائيلي عليها.

كما أهاب الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بالقوى العمالية والمؤسسات الدولية الانتصار لدم شهداء شعب فلسطين، ولآلام الجرحى، ودموع الأمهات، وأن يلتفوا حول القطاع انتصاراً له أمام الهمجية الصهيونية.

واستثمر رسامون وفنانون هواياتهم وإبداعاتهم في رسم صور تحاكي المشهد الفلسطيني بقطاع غزة، فيما أضفى مصممون جرافيكيون لمساتهم على صور حقيقية من آثار العدوان على غزة وتداولوها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مثل تحوير دخان الغارات الإسرائيلية على شكل حمامة السلام وأرواح الأطفال القتلى وهي تصعد إلى السماء.

وتضامن شباب بحرينيون خلال وقفة تضامنية دشنتها لجنة «شباب من أجل فلسطين» مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، وطالبوا باستنكار ما يتعرض له شعب غزة ودعمهم معنوياً ومادياً، وذلك في مقر الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع بنهاية شهر يوليو/ تموز الماضي.

وكتب مدونون وشعراء قصائد وخواطر في حق غزة وأطفالها، فيما نظمت اعتصامات ومسيرات تضامن مع الشعب الفلسطيني بعد صلوات الجمعة. وفي السياق نفسه، أطلق فنانون وإعلاميون عرب حملات لجمع تبرعات لغزة عبر قنوات إعلامية مشهورة، فيما شارك رجال أعمال وتجار وشركات بحرينيين في حملات تبرع محلية.