افتتحت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في السابعة مساء اليوم الأربعاء (6 أغسطس / آب 2014) معرضًا فنيا بعنوان "انعكاس"، يشمل ثلاثين عملا لثلاث فنانات هنّ: سميرة الشنو، مريم آل خليفة ومها المنّاعي.
المعرض المقام في مركز الفنون يقدم مجموعة أعمال تشكيلية لفنّانات، تتنوّع أعمالهنّ بحسب ما استلهمنَه من الطّبيعة وما شكّلته الذّاكرة الخاصّة بكلّ واحدةٍ منهنّ من انطباعاتٍ لونيّة.
المعرض يمثّل تجربة بحثٍ عن عناصر فنّيّة شكّلتها الطّبيعة، بكل تفاصيلها، من لون، خطّ، ملمس، ظلّ، نور وغيرها. ومن ثمّ انطباع الفنّان المفتون بتلك العناصر المرئيّة وإحساسه بها.
ويمثّل المعرض حالة تأمّل إنسانيّة، وقراءة للجمال الرّبّانيّ الحسّيّ الذي يتجسّد في الطبيعة. الجاذبيّة التي تحملها عناصر الطبيعة والعلاقة التي تُنسَج تلقائيًّا ما بين الكائنات في اتّصالها به، تنسجها فنّانات بحرينيّات، اخترن أن ينسجن تلك التّأمّلات بكلّ ما تحمل من طبيعة، تراث وحبّ وسلام في تفاصيل الأعمال الفنّيّة. حيث الفنّ يعيد تأمّل الأشياء ومراقبة العالم بعينِ المحبّة.
تميزت أعمال الفنانة سميرة الشّنو: بدمج طبيعة الأشجار البحرينيّة بالعمارة التّقليديّة، وباستخدام أساليب مختلفة، فيما تميزت أعمال الفنانة مها المنّاعي بكونها تلقائيّة فطريّةلانعكاسات الطّبيعة في مخيّلة الفنّانة دون تحديد أشكالٍ واضحة من الطّبيعة، بل تحديد الشّعور الذي يبعثه التّدبّر في جمال الكون. وشغلت العروبة المرتبطة بحدة الصقور وجمال الخيل العربية مساحات كبيرة في أعمال الفنانة مريم آل خليفة، لتتعمّق فيها الفنّانة من خلال أعمالها، دامجةً أساليب فنّ النّقش والزّخرفة بطريقة عصريّة.