حتى الآن فإن جميع المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن البرلمان المقبل سيكون برلماناً خالياً من أية قوى سياسية معارضة، ما لم يتم طرح حلول إيجابية تساهم في حلحلة الأوضاع المتأزمة أحياناً، والراكدة أحياناً أخرى، دون أن تكون هناك بوادر للأمل في توافق وطني يعيد الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى حالتها الطبيعية التي كانت عليه قبل فبراير 2011.
ورغم تسرب بعض الأخبار حول ما يجري من تحت الطاولة أحياناً، إلا أن ذلك لا يرقى لأن يكون نقطة ضوء أو يمثل بصيص أمل، ما يعني أن جميع الأبواب ستبقى موصدة حتى إشعار آخر.
كل ذلك يستدعي التنبؤ بشكل البرلمان المقبل والانتخابات النيابية القادمة، والتي غالباً ما ستكون باهتةً وغير محسوسة في مناطق معينة، وساخنة في مناطق أخرى.
ما يهم هو أن البرلمان المقبل لن يختلف كثيراً عن البرلمان الماضي بعد انسحاب نواب كتلة «الوفاق»، وهو أسوأ نموذج يمكن تصوره في العالم. فالأمر لم يقتصر فقط على أن هذا البرلمان ساهم بشكل أساسي في تشطير المجتمع وترسيخ الطائفية بين الناس وتقليص صلاحياته «المنقوصة أساساً»، وحل مجلس بلدي العاصمة «في خطوة يراها عدد من الخبراء القانونيين غير دستورية»، وسن تشريعات وقوانين مقيدة لحقوق الناس والحريات العامة، بل إن الأمر وصل لأكثر من ذلك بكثير، وباعتراف النواب أنفسهم.
النائب أحمد الساعاتي ّأكد خلال الندوة التي استضافتها «جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي» مؤخراً حول تجربة المجلس النيابي السابق، أن مجلس النواب لم يكن باستطاعته استخدام أية أداة دستورية ولو بشكل بسيط وسطحي، وأن الوزراء يتعاملون مع النواب باستخفاف كامل ولا يعيرونهم أي اهتمام، بل على العكس من ذلك، فيكفي أن يوجّه النائب أي سؤال لا يعجب الوزير ليجد أن أبواب المسئولين في هذه الوزارة قد أغلقت أمامه. فما بالك بالأدوات الدستورية الأخرى كلجان التحقيق أو الاستجواب، فلجان التحقيق، والتي قد تكون الخطوة الأولى لاستجواب أي وزير أو مسئول ثبت خطأه، لا يأخذ بتقاريرها إلا كما يؤخذ بأي تحقيق أو تقرير صحافي، كما يقول النائب الساعاتي، وأما الاستجواب فقد رأينا كيف تسرق الأوراق الخاصة باستجواب أحد الوزراء من داخل قاعة البرلمان .
البرلمان المقبل ربما يكون أسوأ من سابقه كثيراً، وأن من يفترض أن يكونوا «ممثلي الشعب»، لن يكونوا إلا مجرد موظفين حكوميين يؤدون ما يؤمرون به، ولكل نائب حرية الاختيار للتوظف في الوزارة التي يرغب أن يخدم وزيرها!
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4351 - الثلثاء 05 أغسطس 2014م الموافق 09 شوال 1435هـ
عادي
بابا من تسميهم بالمعارضة هم هواة بالعمل السياسي! واليوم وغطا وللابد يبكون على اللبن المسكوب
كلام غير صحيح ومردود عليه
هذا النائب الذي كان يتحدث في جمعية المنبر وللأسف كان من اكبر المدافعين عن أداء الحكومة ومواقفه ضد الحراك السلمي في الشارع ونعتقد استحله بألجاه و هو يحاول بأن يدخل في الانتخابات القادمه ويجهز نفسه
برلمان شكلي
مضحك مبكي وضع البحرين ففي التسعينات خرج الشعب مطالباً بمجلس نيابي منتخب كامل الصلاحيات وكان من يروجون له الآن رافضين للفكرة لدرجة تكفير وتخوين الآخر سجن من سجن وقتل من قتل وعندما نشأ البرلمان تسابقوا لكراسيه وأصبح من يعارضه خائناً تريدون برلماناً؟ أعطوكم برلماناً بحيث تلعنون بسببه الحياة النيابية وتندمون على كل لحظة طالبتم فيها به برلمان بتقسيمة طائفية مجرد من الصلاحيات يرؤسه حملة الشهادة الابتدائية شغلهم الشاغل مشاغبة مطالب الشعب. لا تدخلون برلماناً تكونون فيه شهود زور تروجون لديمقراطية منقوصة
أوهن من بيت العنكبوت !
من الأسماء التي تعلن عن نيتها في الترشح يعطيك موجز عن المهزلة الديمقراطية القادمة !
يريدون شعبا بلا مطالب وبرلمان بلا مخالب
نعم هكذا يريدون الوضع
الوفاق و المشاركة
بإذن الله لن تشارك الوفاق و يرتاح الشعب من اذيتها
كلام خطير يا الساعاتي
اذا الوزير ما عجبه السؤال من النائب يصفق باب الوزارة بوجهه و يخلينه يرن بره ولا يعطيه وجه على الرغم اسئلة نواب المجلس الاخير اسئلة بسيطة و فيها خيارات ما ادري ليش يحمس الوزير منها و يبرطم على النائب الريال الي هو عضو نائب في مجلس برلمان الرياييل