طالب نائب رئيس اللجنة المالية ونائب رئيس كتلة المستقلين، النائب محمود المحمود، شركة البحرين للاستثمار العقاري (إدامة) بمراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة المسرّحين من مواقف سيارات فندق الريجنسي.

واستنكر المحمود، في بيان له امس الثلثاء (5 اغسطس/ اب 2014)، ما تم تداوله بشأن مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة بمواقف سيارات فندق الريجنسي «وأسلوب التعامل غير الحضاري وغير الانساني معهم من قبل بعض المسئولين»، حيث ورد أنه تم طردهم من مكان عملهم، متساءلا عن دور وزارة التنمية الاجتماعية في الدفاع عن حقوق تلك الفئة المنسية من المواطنين.

وقال ان انتقال ملكية «مواقف الريجنسي» من المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين الى شركة «إدامة» وطرد العاملين فيها من ذوي الإعاقة بحجة استثماره «يمثل صفعة في وجه الإنسانية لا تليق بما وصلت إليه البحرين من مستوى مشرف في ضوء المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما أنه يعطي انطباعا سيئا لا يعبر عن جهود البحرين في توفير سبل العيش الكريم للمواطنين كافة ومن ضمنهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة».

وأكد ان قرار نقل ملكية المواقف لشركة «إدامة» يجب أن يراعي الظروف الإنسانية لهؤلاء المواطنين وخاصة أنهم يعانون ظروفا معيشية صعبة ويحاولون أن يجدوا لهم مساحة يثبتون من خلالها أنهم يستطيعون خدمة وطنهم وألا يكونوا عالة عليه.

ولفت إلى أن منهم من رفع اسم البحرين في المحافل الرياضية في بطولات خليجية وعربية، ويجب رد الجميل لهم بتثبيتهم في وظيفة ارتضوا براتبها المتواضع، لكي يتمكنوا من إعالة أسرهم.

وتساءل عن دور وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة حقوق الإنسان، في ظل ما يعيشه هؤلاء الموظفين من قلق على مستقبلهم، وخاصة أنهم قاموا بمراجعة هيئة التأمينات الاجتماعية ليكتشفوا أن الراتب لن يتجاوز 150 دينارا في حال تقاعدهم، حيث لن يجدوا عملا آخر يقبل بهم.

وقال: «هل الاستثمار العقاري أولى أم الاستثمار البشري؟ وهو سؤال يطرح على المختصين ويحتاج الى إجابة من المسئولين».

وطالب المحمود الوزراء المعنيين، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين، بإيجاد حل سريع لمشكلة «موظفي المواقف» ورد الاعتبار لهم وعدم تجاهل مطالباتهم المحدودة، مشددا على «ضرورة اتباع نهج رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في توفير أفضل سبل العيش الكريم للمواطنين».