كرّم مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف ابراهيم الغتم المآتم الحسينية الفائزة في مسابقة «عاشوراء نرتقي4» لأفضل مأتم في الممارسات البيئية التي أطلقتها بلدية الشمالية بالتعاون مع شركة «سفنكس»، حيث فاز مأتم الطويلة بقرية بوري بالمركز الأول وتبلغ قيمة الجائزة 1000 دينار، فيما حصل مأتم كرزكان للنساء في قرية كرزكان على المركز الثاني وحصل على جائزة بقيمة 700 دينار، وحصل مأتم الزراريع في قرية شهركان على المركز الثالث، وحصل على جائزة بقيمة 500 دينار، في حين حصل مضيف الزهراء بقرية سار على أفضل مضيف وحصل على جائزة بقيمة 300 دينار.

وقدمت المآتم ملفات متكاملة عن جهودها في مدى تفعيل المبادئ البيئية في الإدارة السليمة للنفايات عبر إعادة تدوير النفايات، وفرز المخلفات، ووضعها في الأكياس الخاصة بها «كالمخلفات الورقية والمعدنية والبلاستيكية»، والتقليل من النفايات قدر الإمكان، بحيث تكون الفضلات الناتجة أقل ما يمكن، وإعادة الاستخدام بالعمل على إعادة استخدام بعض الأواني وذلك للتقليل من حجم النفايات الناتجة، بالإضافة الى جهودهم في الاهتمام بالنظافة ونشر الوعي البيئي.

وقال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف إبراهيم الغتم إن مشروع «عاشوراء نرتقي 4» يأتي ضمن مشروع ارتقاء بالوطن وللوطن، حيث حرصنا على أن نستثمر كل المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية والثقافية لتعميق مفهوم الشراكة المجتمعية.

وأضاف الغتم أن «الملفات التي تقدمت لنيل جائزة مسابقة أفضل مأتم في الممارسات البيئية يؤكد الدور الكبير للمؤسسات الدينة في خلق الوعي لدى الناس بأهمية الحافظ على النظافة، فقد تم إدخال التكنولوجيا وأساليب توعوية حديثة، ستكون نموذجاً يعرض على مؤسسات المجتمع المدني».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «خدمات سفنكس» حسين خضر كمال: «نحن بدورنا في الشركة المسئولة عن النظافة في المحافظة الشمالية نؤكد دعمنا وتشجيعنا للمؤسسات الدينية والمجتمعية بأخذ دورها في تثقيف الناس بأهمية الحفاظ على النظافة بين الناس».

وأضاف أن «الشراكة المجتمعية بين الشركة والبلدية والمواطنين يؤدي إلى خلق وعي لدى الناس بأهمية الحفاظ على النظافة»، لافتاً إلى أن الشركة بدورها أعدت استراتيجية جديدة في العمل الميداني لرفع مستوى النظافة في المحافظة الشمالية».

من جهته، قال عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية عبدالغني عبدالعزيز: «إن الدور البلدي لا يقتصر على اتجاه معين، لكنه يستثمر المناسبات كافة وإيجاد شراكات مختلفة، فمن خلال المسابقة التي طرحت ورصدت لها جوائز مادية يمكن خلق حالة تنافسية”، مضيفاً أنه “يبقى الهدف الأسمى ليس الحصاد المالي بل إضفاء طابع حضاري آخر على هذه المناسبة التي ينظر إليها العالم من زوايا مختلفة».

وأضاف أن «طرح (عاشوراء نرتقي) يستهدف تأكيد أهمية المناسبة والتوجيه إلى الاستفادة الكبرى منها، والقيام بحملة شاملة ومتنوعة ركيزتها الحفاظ على البيئة عبر الارتقاء بجوانب الاحتفاء كافة بهذه المناسبة بصورها المتعددة».

من جهته، قال ممثل مجلس إدارة مأتم الطويلة أحمد سلمان: إن» النظافة من إيماننا ومبادئنا، وليس الفوز غايتنا، لكن نطمح إلى الارتقاء بالجانب التوعوي البيئي من خلال موقعنا».

يذكر ان الحملة تهدف إلى نشر الوعي بالشراكة المجتمعية تحت شعار: «عاشوراء محبة وتسامح»، وإلى نشر الوعي بالبيئة والنظافة انطلاقا من شعار: «دور تستمر الحياة»، بالتركيز على تدوير المخلفات والتقليل من حجم النفايات بشكل عام، وفي موسم عاشوراء بشكل خاص، للمساهمة في الحفاظ على البيئة.