واصفا زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الأخيرة لطهران بالنقطة البيضاء في صفحة العلاقات بين البلدين، قال السفير الايراني لدى البلاد علي أكبر عنايتي ان جميع الملفات المتعلقة بعلاقات بلاده مع الكويت مفتوحة ولا يوجد أي منها معلقا، مشيرا الى ان بعض الملفات تم الانتهاء منها بيسر وسهولة، والبعض الآخر يحتاج الى وقت مشددا على ان هناك نية صادقة من الطرفين لانهائها، وذلك بحسب ما نقل موقع صحيفة الوطن.

واستذكر عنايتي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الايرانية أمس الأول الغزو العراقي للكويت بقوله ان ايران كانت من أوائل الدول التي نددت بالعدوان، معلنة رفضها لأي تغيير جغرافي في المنطقة، منتقلا الى الحديث عما يجري حاليا في غزة، ومشيرا الى ان المساعدات التي أعلنت عنها بلاده لم تجد طريقها للوصول الى غزة بسبب اغلاق الطرق.

وأكد السفير الايراني لدى البلاد على اكبر عنايتي ان زيارة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى ايران أخيرا كانت مدعاة لأن تسجل «نقطة بيضاء» في صفحة العلاقات بين البلدين، وهذه الزيارة تكفي ان نستثمرها ونتجه لانجاحها وانجاز ما تم التوصل اليه متمنيا بأن تكون العلاقات بين الشعوب والعلاقات الاقليمية في أحسن حالها في المستقبل وخاصة في هذه الأيام التي نعيشها بلا فرح، في ظل التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي والاقليمي من الارهاب والتطرف والعنف والطائفية ومن العدوان الصهيوني الغاشم، لافتا الى ان العالم الاسلامي بما له من الامكانيات والقدرات والموارد يمكنه بأن يلعب دورا أكثر فعالية ونشاطا في الثقافة والحضارة الانسانية.

واستذكر السفير الايراني خلال مؤتمر صحافي عقدة في مقر السفارة الايرانية أمس الأول الغزو العراقي الغاشم على الكويت، مشيرا الى انه كان حماقة في سجل النظام الصدامي، لافتا الى ان الجمهورية الايرانية كانت من أوائل الدول التي نددت هذا العدوان، ورفضت أي تغير جغرافي في المنطقة، مذكرا بأن ايران مرت بتجربة مريرة خلال العدوان الصدامي عليها طوال ثمان سنوات لكن بصمود الشعب الايراني تمكنا من ان ندحر هذا العدوان ونرجعه الى حيث ما أتى.

وعند سؤال السفير عنايتي عن الآلية الكويتية الايرانية المشتركة لانهاء كل الملفات العالقة بين البلدين قال: بين الكويت وايران ملفات عدة لا نسميها ملفات عالقة، وكلها ملفات مفتوحة، وبعض الملفات انتهينا منها بيسر وسهولة، وبعضها يحتاج الى الوقت والى اكمال المسيرة ولكن المهم ان البلدين يركزان على نجاح هذه المهمة، مؤكدا وجود النية الصادقة والارادة المشتركة لدى البلدين لانجاز هذه الملفات.

واشار الى تشكيل البلدين لجنة عليا مشتركة تجتمع في كل عام مبينا ان اللجنة ستعقد اجتماعها في اقرب وقت لمتابعة الموضوعات والملفات التي تم الاتفاق عليها، ومنها تبادل الوفود الثقافية، والمهرجانات الثقافية، والزيارات الاعلامية، لافتا ان الملحقية الثقافية الايرانية أطلقت أخيرا كتابين عن الزيارات الاعلامية الكويتية لايران جاءا بعنوان «أيام في ايران»، و«عراقة الماضي وجمال الحاضر».

وعن الأوضاع في غزة وسورية أكد السفير عنايتي تقصير الحكومات تجاه ما يحدث في غزة من دمار وويلات واستباحة للأرض والنسل في حرب غير متكافئة، مؤكدا ان المساعدات والمعونات الايرانية للشعب الغزاوي والتي أعلنا عنها في العشر الأواخر في شهر رمضان لم تجد طريق الوصول حتى الآن بسبب اغلاق الطرق، داعيا الجميع من حكومات وشعوب وعلماء للوقوف بجانب الشعب الغزاوي ونصرتهم.

وعن الوضع القائم في الجمهورية العربية السورية أكد عنايتي ان الانتخابات السورية حسمت الامر ويجب ان تتجه الامور الى السلم حتى يعود الأمان لأن العنف لا يولد الا العنف، داعيا الى رفض الارهاب والطائفية والفئوية والتطرف من منطقتنا، مؤكداً ان خطاب عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاخير جيد وواضح ويشير الى ما أصاب الاقليم من الارهاب والتطرف والعدوان، هذه الثلاثية المشؤومة، وقد استشعرنا الالم والمرارة في صدر سموه.

وأضاف: المسئولية ملقاة على الجميع دون ان نستثني أي دولة، وللعلماء دور في هذا المجال خاصة في مجال التنديد بالعدوان الصهيوني ومساعدة الشعب الفلسطيني، ونأمل من هذا الخطاب الذي يعتبر دفعه اضافية الى ما نادى به الآخرون ان يساعد الشعب الفلسطيني ونجد طريقة لرفض الارهاب والفئوية والتطرف في منطقتنا، ولا أريد الكلام عن التزامات الحكومات لكن اتصور ان الشعوب لها دور في هذا المجال، ونحن سواء من منظار شعبي أو حكومي يتوجب علينا ان نساعد قدر المستطاع، وعموما فالمقاومة الفلسطينية مكلفة وندعو الله ان تخرج من هذه الدوامة مرفوعة الرأس.