قالت منظمة العفو الدولية اليوم الثلثاء (5 أغسطس/ آب 2014) إن الجيش النيجيري ارتكب " جرائم حرب " في معركته ضد جماعة بوكو حرام الارهابية، ولكن الجيش رفض هذه الادعاءات.

وأظهرت مقاطع الفيديو والصور والشهادات التي جمعتها المنظمة الجنود وهم يقومون بعمليات إعدام خارج نطاق القانون في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا حيث كانت تشن بوكو حرام معظم هجماتها.

ويظهر مقطع فيديو 16 شابا وصبيا يتعرضون للذبح أو لطلقات نارية في الرأس ثم يتم دفنهم في مقابر جماعية من قبل رجال يبدو أنهم جنود أو أفراد بقوة المهام المشتركة المدنية التي تم تشكيلها لمساعدة الجيش فى مواجهة بوكو حرام .

كما يظهر مقطع الفيديو آثار هجوم لبوكو حرام على قرية بالقرب من مايدوجوري حيث قتل المتمردون نحو مئة شخص ودمروا عشرات المنازل.

وقال ساليل شيتي ، الامين العام للمنظمة " هذا الدليل الجديد الصادم هو إثبات آخر للجرائم المروعة التي يتم ارتكابها من قبل جميع أطراف الصراع".

وقال شهود عيان للمنظمة إنه خلال عملية عسكرية وقعت في تموز/يوليو 2013، تعرض 35 شخصا في بلدة باما على بعد 70 كيلومترا جنوب شرق مادوجوري للضرب على يد جنود عقب أن اتهموهم بأنهم ينتمون لحركة بوكو حرام .بعد عدة أيام ، تم قتل هؤلاء الاشخاص .وقد نفى الجيش هذه الادعاءات.

وقال كريس أولوكولادى المتحدث باسم الجيش " إن القوات المسلحة على وعى بالتزام الدولة باحترام جميع القواعد والاستحقاقات فى جميع الأنشطة ولن تشجع أو تتغاضى عن أي انتهاك لحقوق الإنسان كما ظهر في الفيديو المذكور".

وأضاف أنه مع ذلك سوف يتم التحقيق فى هذه الادعاءات وإذا تم إدانة جنود بارتكاب هذه الجرائم سوف تتم محاكمتهم .