ما يجري في العراق يوضح عمق المأساة التي تمر بها المنطقة من كل جانب... فالأمر لا يتوقف عند سيطرة تنظيم إرهابي على مناطق شاسعة وإرجاع البلاد إلى عصور الظلام والتخلف باسم الإسلام وحسب، وإنما يمتد إلى كل زاوية وكل جانب بنحو كارثي. فمثلاً، عندما سيطر تنظيم «داعش» على عدة مناطق ومدن استراتيجية خلال الأيام الماضية وطرد منها قوات البشمركة الكردية قام جنود الجيش العراقي بنشر الأخبار والصور المصحوبة بتعليقات ساخرة من الأكراد الذين انهزموا أمام «داعش» من دون قتال. ويأتي هذا التصرف كرد فعل للتصرفات الساخرة ذاتها التي صدرت من قوات البشمركة عندما هزم تنظيم «داعش» قوات الجيش العراقي في 9 و10 يونيو/ حزيران 2014.
العراق لديه جيشان، أحدهما تابع للحكومة المركزية، والآخر تابع لحكومة إقليم كردستان، والتنسيق بين الجيشين لا يوجد بسبب انعدام الثقة بين المكونات الرئيسية للمجتمع العراقي. وحتى التواجد الإرهابي كان ينتعش قبل انتصارات «داعش» بسبب الخلافات الكبيرة جداً بين الشيعة والسنة والأكراد. وحالياً، فإن القوات والخبرات الأميركية المتواجدة في العراق تنتظر تشكيل قيادة سياسية ممثلة لجميع المكونات، وتنتظر رؤية قيادة عسكرية تمثل أيضاً تلك المكونات قبل أن تزج بإمكاناتها في المعركة الدائرة حالياً في شمال وغرب العراق.
نحن إذاً لسنا أمام دولة حديثة، إذ إن من معالم الدولة الحديثة أن الحكومة تحتكر استخدام وسائل القوة، وإنها تستخدمها ضد أعداء الخارج، أمّا الداخل فإن الشعب ليس عدوّاً ولا يحتاج سوى قوات من دون سلاح أو بسلاح خفيف من أجل حفظ الأمن العام. أمّا في العراق، وقبل أن يتمدد تنظيم «داعش»، فإن وسائل القوة موزعة وهي غير متفقة على هدف مشترك. والآن، فإن وسائل القوة موزعة بصورة أكثر، ولاسيما أن خطر «داعش» لا يمكن مواجهته بصورة فاعلة إلا من خلال تنظيمات وميليشيات نقيضة له ولا تخشى المخاطر أو الموت في الدفاع عن أهدافها.
من سمات الدولة الحديثة أنها تقف على الحياد بين مكونات المجتمع؛ لأنها تمثلهم جميعاً، ومؤسساتها تتكون منهم جميعاً. أمّا «الدولة» حالياً في عدد غير قليل من دول المنطقة أصبحت طرفاً، بل إنها أصبحت تفتخر بأنها تمثل جزءاً من المجتمع فقط، وإن حكومتها ومؤسساتها لجزء من المجتمع فقط، وإن خدماتها وأولوياتها لجزء من المجتمع فقط.
ما نشهده إذاً بصورة عنيفة ومتوحشة في العراق لا ينحصر هناك؛ لأن مفهوم الدولة الحديثة يختفي على أرض الواقع، وعادت كثير من بلداننا إلى ما قبل العصر الحديث، بل أرجعت كثير من أوجه الحياة إلى ما قبل العصور المظلمة، إلى عصور الجاهلية حيث لا قيم ولا مبادئ مشتركة تجمع بين الناس.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4350 - الإثنين 04 أغسطس 2014م الموافق 08 شوال 1435هـ
شماعة
ويش دخل البعث في الموضوع امريكا اسقطت البعث وجابت عصابة المالكي وبريمر وضع لهم دستور طائفي يسمي دستور بريمر واول خطواتة اجتتثاث البعث بوهم الان مطاردين من قبل امريكا وايران وحكومة المالكي ويش دخلهم في اوضاع العراق مشردين في كل مكان لاوظيفة لاتقاعد لابيت وتقولي البعثيين البعثثين ركز علي اخطاء حكومة المالكي المشهور بجيش ابودشداشة والسلام ختام
اهل البيت
بي الامس كانت المليشيات تقتل على الهوية ... الخ
5
متى دكتور .. البحرين صارت دولة حديثة .. حتى تعود للجاهلية .. من الله خلقنا الظلم والفقر والحرمان والتميز ما تغير .. فيها ليومك هذا
بقايا البعث ليس بالأمر السهل
المشكلة في العراق ماتبقى من البعثين المتربين على العنف والقتل من أجل الحكم ولو ذالك الانتخابات العراقية هي الأفضل في المنطقة .
ربما كان القادم اسوا مما نحن فيه الا ادا
قد يكون القادم اسوا للجميع مالم تعالج الامور بالحكمة والعقل والتسليم
بحق الاخرين بالعيش الكريم وعدم انكار حق احد والا الخسارة على الجميع
ولا منقد سوى الله وحده وتطبيق مبدا المواطنة حقوق لكل فرد وواجبات على كل فرد
فالينتبه دو العقول ولبعملوا للصالح العام لا للخاص
الحمد لله عدنا للجاهلية وشفناها من جديد
حمية الجاهلية
لا يريدون عدل
لا يريدون مساواة
يمارسون التمييز
يقصون طائفة
يعذبون من يطالب بالحقوق ويسجنونه ويطردونه من بلده
يتهموننا كذبا وزروا ويلفقون لنا تهما لا يقبلها عقل
يسخر كل الاعلام الى السب والشتم والقذف
يستحوذون على البلد وما فيه وما به ويطردون اهله منه
بالتأكيد هذه القيم والاخلاق لا تمتّ للاسلام ولا حتى للانسانية ولكن لأي العصور هذه الامور ان لم تكن لعصور الجاهلية؟
ماذا
كل هذا بسبب الاسلام يا اخي لنكن منصفين في عهد الرسول ص كانوا ياخذون جزية على الكفار فهل ترضي بان ياخذون جزيه عليك لانك لست على مذهبهم ويا اخي هل ترك الاسلام والذهاب لديانه اخرى اختارها يستوجب قتلي واعتبر مرتد ويباح قتلي وفي الاخير تقولون دين تسامح ودين محبه اي محبه وهو مبني على اساس نبذ الاخر وتمييزه
كلنا ضد داعش و ضد المالكي
داعش ارهابية و يجب محاربتها و لكن لا تحاول ان تقنعني ان عراق المالكي كان دولة ديمقراطية حديثة! المالكي ما هو الا العوبه في يد ملالي طهران و العراقيين لا يقبلون هذا ابداً
لا يجب ان نكون عراقيين اكثر من العراقيين
على أقل تقدير ان المالكي حصل على اكبر كتلة في البرلمان العراقي بانتخابات حرة ونزيهه. فالعراقيين انفسهم هم من يقرر وليس احد غيرهم. وعلى الغير احترام إرادة الشعب العراقي.
ولكن السؤال المطروح هل تستطيع ان تقنع نفسك انك تعيش في دولة ديمقراطية اكثر من العراق او على الاقل هل تستطيع ان تبدي رأئك في مستوى الديمقراطية في بلدك ؟
آخر شي الشعب
من عشرات السنين ونحن نعرف إن القوة المعدة في الدول العربية هي لحماية الأنظمة وليست الشعوب
هل هو الحنين الى عصور الجاهلية
نعم هو الحنين الى عصور الجاهلية وما قبل الاسلام ورفض قيم الاسلام الحقيقي والعيش على هامش الاسلام فقط . وهو ايضا ما اخبر عنه القرآن والنبي الأكرم ص من ارتداد الامة واقتفائها لمن سبقها من الأمم (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم)
ما هذه الأمة التي تطفيء الشموع وتدعم الظلام
غريب حال هذه الأمّة التي انعم الله عليها بأفضل الأديان وخاتمة الأديان وحباها برسول السلام والرحمة للعالمين . تترك ذلك كله وتتجه الى تفريغ اسلامها من روحه ومضمونه وتتجه الى القتل وسفك الدماء والأدهى حين يدفع البعض الأموال دعما لجماعات ارهابية ملعونة في الدنيا والآخرة والكل يتبرأ منها حتى من أنشأها .
يتبرعون بأموالهم لقتل الأبرياء
ما لم يذكره المقال
بعد الحرب العالمية الاولي كانت الشعوب الاسلامية تنظر بالتقدير للافندية اي مرتدي البدلات الاروبية. وصل الافندية للحكم. لكنهم فشلوا في تكوين وطن، امة و حكومة مستقرة بسبب انانيتهم. ما نراه اليوم هو نتيجة فشل الافندية و الشعوب اتجهت للعنصر الثاني في القيادة دون وعي. بعد قرن سيعودون للافندية و هكذا دواليك. دون تغيير او تطوير.
شكرا لكم دكتور
كنت أتوقع أنك ستتحدث عن البحرين فكثير من التشابه قد يتبادر إلى الأذهان فهنا العودة للجاهلية ترعاها مؤسسات تحكم البلد فهم لا يريدون صناديق الاقتراع و ليسوا دعاة محاصصة و إنما غلبة القوة و هي أيضا أسلوب للسيطرة في زمن الجاهلية. شكرا لشجاعة الطرح و ثبات الموقف من الأحداث التي تشهدها المنطقة.
هذا هو الاسلام
ماذا تتوقع دكتور اليس الاسلام يدعو للقتل والغاء الآخر. هكذا تعاليم الاسلام قتل اصحاب الديانات الاخرى وقتل المرتدين...الخ.
الإسلام دين التسامح
الإسلام لم يدعو في يوم من الأيام للقتل، بل على العكس نراه يدعو للتسامح والمحبة وهذا ما نراه في سيرة النبي الأكرم وأهل بيته وأصحابه المنتجبين الذين يمثلون الإسلام الناصع والحقيقي ، وليس العملاء والجهلاء وليس المجرمين الذين لهم من الإسلام الإسم فقط ، الإسلام كمال قال النبي الأكرم ، المسلم من سلم الناس من لسانه ويده .
لو الاسلام يدعو للقتل لما وجدت مسيحيا او يهوديا واحدا في المشرق حتى اليوم
وجود الكم الكبير من اخواننا اهل الديانات الاخرى في المشرق الاسلامي يكذب ادعاء ان الاسلام يدعو لقتل غير المسلمين و داعش ما هي الا مشروع تكفيري تم توظيفة لتحقيق اهداف تخدم القوى الاستعمارية و استطاعت التحكم بمساره لذلك لا تجده يوجه ارهابه نحو اسرائيل و لا اسرائيل ابدت اي قلق في انتشاره حتى وهم متواجدون على حدودها بينما اصيبت بهستيريا عندما انتصرت ثورة ايران في نهاية السبعينات
للاسف هذا هو الواقع
للاسف هذا هو التاريخ الاسلامي، هذا ماكنا نتعلمه ونحن صغارا. الغزو يعني الاغارة على الناس الامنين، السبي اي اغتصاب النساء والبنات، واسترقاق الناس وجعلهم عبيدا. وحتى نرجع الى الحضارة الانسانية يجب ان نناقش هذا التاريخ المليء بكل ماهو مخجل والتبرء منه
الاسلام لا يلغي أحدا
الله اعتبر الاسلام هو الدين المقبول وبال لكم دينكم ولي دين لم يستعمل القوة لإخضاع الناس بالإكراه للإسلام من اسلم له أمره ودينه ومن لم يسلم عليه ما عليه إن كان في بلاد الاسلام. والاهم ان الدين حفظ القوميات والأديان وأعطاهم الخيار لا بالإكراه