العدد 2490 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ

أهالي «الوسطى» يطالبون بمعرفة مصير «الآيلة» أمام مبنى «البلديات»

علمت «الوسط» من مصادر موثوقة أن «أهالي الدائرة السادسة من محافظة الوسطى من المتضررين من توقف مشروع «البيوت الآيلة للسقوط» سينظمون تجمعا سلميا أمام مبنى وزارة شئون البلديات خلال الأيام المقبلة. وبحسب المصادر فإنه تم إعلام المسئولين في الوزارة بخبر توجه المواطنين إلى المبنى، وأنهم يهدفون من تلك الخطوة إلى تسجيل موقف ضد توقف السير في مشروع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وهو مشروع «إعادة هدم وبناء البيوت الآيلة للسقوط». ومن جانبه، أكد ممثل الدائرة في المجلس البلدي صادق ربيع المعلومات التي وردت «الوسط» قائلا إن «الأسباب التي تجعل الأهالي يتخذون تلك الخطوة عدة، وأن من بينها بطأ إجراءات الوزارة التي لا تواكب المعاناة المستمرة للمواطنين، ووصول العائلات إلى مرحلة تجعلهم غير قادرين على الانتظار مدة أطول، خصوصا وأن من بينهم من ينتظر دوره منذ انطلاق المشروع قبل ستة أعوام».

وفي رده على سؤال بشأن تواجد ممثلين عن المجلس البلدي أمام مقر الوزارة بعد غد (الخميس) قال «بالنسبة لي سأتواجد معهم، ومن المتوقع أن يشارك بعض الأعضاء في ذلك التجمع»، موضحا أن «الكثير من الحالات المأساوية سجلت في هذا الجانب، وأن تسع عائلات من الدائرة نفسها توفي معيلوهم بينما المشروع متوقف والمنازل لا يمكن الرجوع إليها».

وأشار إلى أن بعض العائلات التي تتكون من 22 فردا اضطرت إلى السكن في ثلاث غرف، وغيرها من التي تضم مطلقات وذوي احتياجات خاصة تعاني من مشكلات اجتماعية.

وذكر أن «أقل ما يمكن أن يوصف به وضع العائلات المتضررة هو المأساوي»، مشيرا إلى أن بعض العائلات توقف عنها دفع الإيجارات منذ ثلاثة أعوام، وغيرها تعرضت إلى التفكك الأسري، وأخرى تم طردهم من شقق الإيجار التي يسكنونها واضطروا للسكن مع أقاربهم».

وفي الجانب نفسه قال ربيع إنه والممثل النيابي للدائرة سيد حيدر الستري اضطروا إلى دفع إيجارات لعدد من المؤجرين، وأنه يمتلك ملفا يدل على ذلك، مبينا أنهما اضطرا إلى دفع المبالغ من عندهما حفاظا على كرامة بعض العائلات.

واستنكر ربيع تقاذف وزارة «شئون البلديات» والمؤسسة الخيرية الملكية المشروع، آملا تدخل جلالة الملك لإنقاذه، معتبرا أنه «من دون أي تدخل ملكي لإنقاذ المشروع لن يسير، وسيكون من أسوء المشروعات بعد أن كان الأفضل».

وانتهى ربيع إلى أن معالجة الوضع الذي وصل إليه المشروع بحاجة إلى اتفاق واضح بين الجهات المسئولة عنه، وهدوء.

يذكر أن أعضاء المجالس البلدية الخمسة اجتمعوا في مقر بلدي العاصمة يوم الخميس الماضي، ووقعوا عريضة سترفع إلى جلالة الملك، مطالبين فيها لقاء جلالته لإنقاذ المشروع.

وخلال الاجتماع نفسه كشف وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة نبيل أبوالفتح عن توجه الوزارة لطرح 600 منزل ضمن المنازل الآيلة في مناقصة خلال الأسبوع الجاري تمهيدا لبنائها، مشيرا إلى أن الوزارة تنتظر موافقة وزارة المالية فقط.

العدد 2490 - الثلثاء 30 يونيو 2009م الموافق 07 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً