أعلن رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبحضور النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، إطلاق فعاليات مدينة شباب 2030، التي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة في نسختها الخامسة، وذلك في حفل تدشين المدينة الذي أقيم في مركز البحرين الدولي للمعارض بحضور العديد من المسئولين في البحرين وأعضاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمسئولين في المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة يسعى إلى وضع الاستراتيجيات الشبابية التي تتماشى مع رؤية عاهل البلاد تجاه الشباب، وضرورة وضعهم على سلم الأولويات الوطنية، وتنشئة جيل من الشباب، وفق الرؤى الملكية السامية تجاه الشباب، والتي شكلت محط أنظار الجميع باعتبارها رائدة في المنطقة، ومكّنت الشباب من أخذ دورهم الحقيقي، ودخولهم في سوق العمل بصورة متميزة عبر إخضاعهم للعديد من الدورات التدريبية الرائدة.
وأشار سموه إلى أن مدينة شباب 2030 في نسختها الخامسة تجمع عدداً كبيراً من الشباب البحريني المتميز والذي سيخضع إلى فرص تدريبية مبنية على الأسس العلمية الصحيحة التي تمكن الشباب من كسب الخبرة التي تعينهم على الدخول بقوة في سوق العمل متسلحين بالتدريب، مشيراً سموه إلى دعمه الكامل لمدينة الشباب، وذلك انطلاقاً من الإيمان والقناعة الراسخة بأهمية دور الشباب وضرورة مشاركتهم في صنع القرار، وبناء الحاضر والمستقبل، الذي يليق بعزيمة الشباب وطموحاتهم وإمكانياتهم الكبيرة وحماسهم للتحديث والتطوير والتنمية.
وأضاف أن التحدي الذي أمامنا بتدريب الشباب وتأهليهم هو تحدٍّ كبير ويجب علينا جميعاً العمل بروح الفريق الواحد والشعور بالمسئولية، والواجب الوطني والذي يدعونا جميعاً إلى العمل المخلص من أجل شباب البحرين، مؤكداً أنه إذا ما أردنا تفعيل دور الشباب ومشاركتهم في مسيرة التنمية، وبناء الحاضر والمستقبل، فلابد من تأهيلهم وتدريبهم وتوفير فرص العمل لهم وتمكينهم من استغلال طاقاتهم وإمكانياتهم الكبيرة، وتوظيفها في خدمة وطنهم، ومدينة الشباب تعدّ المكان المناسب لتدريب الشباب وتأهيلهم بصورة سليمة.
وخلال الحفل، ألقى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر، كلمة قال فيها: «وقوفي اليوم بينكم له مكانة كبيرة في قلبي وفي قلب كل من ساهم في خروج هذا المشروع الرائد، هذا المشروع الذي مضت عليه خمس سنوات من العمل والعطاء والبذل والتضحية، مضت عليه خمس سنوات برعاية ملكية سامية، وضع مليكنا مصلحة الشباب نصب عينيه في كل قراراته، مضت عليه خمس سنوات بتوجيه ودعم واحتضان من ناصر الشباب الذي ترجم تمكين الشباب على أرض الواقع، مضت عليه خمس سنوات ليكون نموذجاً لبرنامجٍ شبابيٍ يشهد له القاصي والداني بأنه فريد من نوعه ويقام في بلدٍ سـخّرت كل إمكانيتها للنهوض بشبابها، فأصبحت البحرين عاصمة الشباب العربي الأولى، ومقصداً وملتقى لمختلف شباب العالم وتوافد الشباب من كل حدب وصوب.
وذكر «عندما تعود بنا الذكريات نتذكر أننا كنا نحلم بأن يكون للشباب مدينة ولكنها ليست بأي مدينة إنها مدينة تحتضن الشباب تدربهم وتصقل مهارتهم وتنمي قدراتهم وتوفر لهم الإمكانيات ليكونوا مؤهلين للدخول لمعترك الحياة ويكون من السهل عليهم استغلال طاقتهم لينتفع بها وينفع بها غيره والتقى حلم المؤسسة العامة للشباب والرياضة مع تمكين فقررنا الدخول سوياً هذا التحدي وبالفعل تحقق الحلم وأصبحنا نقطف ثمار نجاحات الشباب فلقد تخرج من هذه المدينة الكثير منهم ليبدأ مشوار حياته العملية».
كما اشتمل الحفل على عمل فني «أوبريت» من إعداد خالد الرويعي يحكي أهمية مدينة الشباب في استقطاب طاقات الشباب وتدريبهم وتأهيلهم بالصورة السليمة كما تضمن الحفل أيضاً عرض فيلم يحكي تاريخ مدينة الشباب على مدار الخمس سنوات الماضية ومخرجاتها المتميزة بالإضافة إلى أغنية بعنوان «شكراً ناصر بن حمد» من كلمات عارف الهاشل.
كما تم تكريم الجهات المتعاونة، وفي ختام الحفل قام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والحضور بجولة في مركز المدينة حيث استمعوا إلى شرح مفصل عن تلك المراكز.
العدد 4350 - الإثنين 04 أغسطس 2014م الموافق 08 شوال 1435هـ
الله يرحم الشباب برحمته
الله يرحم الشباب برحمته