بدأت «مجموعة بروموسفن» التي يملكها رجل الأعمال أكرم مكناس في وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق «أول فندق عائم في الخليج» على متن سفينة راسية على الشاطئ الشرقي للمنامة، وبكلفة قدرها 3.2 ملايين دولار.

وأبلغ مكناس وهو أحد أبرز الوجوه العاملة في قطاعي السياحة والإعلان «الوسط» أن الفندق الذي سيكون راسياً بالقرب نادي «كورال بيج» سيستقبل الحجوزات في سبتمبر/ أيلول المقبل قبل افتتاحه بشهر واحد، مشيراً إلى أن الفندق هو «أول فندق عائم في الخليج».

بدء الحجز في 16 غرفة فندقية على متن سفينة راسية سبتمبر المقبل

أول فندق عائم في الخليج على شاطئ المنامة بكلفة 3.2 ملايين دولار

المنامة - علي الفردان

بدأت «مجموعة بروم وسفن» التي يملكها رجل الأعمال أكرم مكناس في وضع اللمسات الأخيرة لإطلاق «أول فندق عائم في الخليج» على متن سفينة راسية على الشاطئ الشرقي للمنامة.

وأبلغ مكناس وهو أحد أبرز الوجوه العاملة في قطاعي السياحة والإعلان «الوسط» أن الفندق الذي سيكون راسياً بالقرب نادي «كورال بيج» سيستقبل الحجوزات في سبتمبر/ أيلول المقبل قبل افتتاحه بشهر واحد، مشيراً إلى أن الفندق هو «أول فندق عائم في الخليج».

وتشكل الخطوة حدثاً نوعياً بعد أن ضربت حادثة غرق قارب على ساحل المنامة في 2006 راح ضحيته 58 شخصاً السياحة البحرية في البلاد، إذ سحبت على إثر الحادثة تراخيص سفن سياحة كانت تعتبر من الركائز لتنشيط السياحة البحرية ووضعت شروطاً وصفت حينها بـ «التعجيزية».

وظهرت مطالبات بالنظر إلى السياحة الساحلية بواقعية، بدل إصدار قرارات وشروط غير مدروسة تؤثر على العاملين في القطاع من ممارسة نشاطهم.

وقال مكناس «الفندق هو عبارة قارب تم تحويله من بيت عائم إلى فندق عائم سيكون مكون من 16 غرفة عبارة عن جناحين و14 غرفة عادية إلى جانب ردهة للحفلات، ويمكن إطلاق اسم «بوتيك هوتيل» من 4 إلى 5 نجوم».

وعن موعد افتتاح الفندق أفاد مكناس «العمل مستمر لإنجاز الفندق ونأمل افتتاحه في أكتوبر(تشرين الأول) المقبل».

وفي معرض رده على سؤال بشأن طبيعة الترخيص «الفندق مرخص بالطبع وبإيعاز من وزير الثقافة الشيخة مي».

وتحدث مكناس عن أهمية الخطوة في قطاع السياحة «العملية ستشكل عامل تشجيع للسياحة البحرية والمائية وتشجيع محبي البحار (...) نحن في جزيرة صغيرة وينبغي إبراز جمال الطبيعية والشواطئ والمنتزهات».

وأعلنت الحكومة في 2006 إثر تشكيل لجنة لتنشيط السياحة برئاسة وزير الأشغال والإسكان حينها فهمي الجودر عن سعى الحكومة تنفيذ خطة مدتها سبع سنوات لرفع نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 5 في المئة إلى 10 في المئة والتركيز على السياحة التي ترتبط بالمسطحات المائية والتركيز على السياحة العائلية.

وبخصوص المميزات التي يمكن أن يوفرها الفندق للملاك من حيث الموقع وإمكانية نقله من موقع إلى آخر أو الإبحار به والتعامل مع القاطنين فيه من حيث الخروج والدخول إلى الفندق، قال مكناس «الفندق ثابت في مكانه ولن يتم تحريكه أو أن يبحر (...) ميزة هذه الفنادق يمكن أن أنه في البحر ويمكن الوصول إلى البحر بسهوله والحصول على الخدمات المتعلقة بالبحر مباشرة».

وتابع «لو تم تحريكه فإنه سيكون «كروز» ولن يعود فندقاً وهناك اختلاف بين الفندق وبين سفن الكروز التي تجوب البحار وتشمل على الخدمات الفندقية (...) لن نقوم بنقل الفندق إلى مكان آخر وسيظل ثابتاً مكانه رغم إمكانية نقله من ناحية نظرية».

وأوضح مكناس «نأمل أن نبدأ الحجوزات في أول سبتمبر، لكن تلقينا ردود إيجابية من خلال زوار «كورال بيج» وأعتقد أنه سيكون هناك طلب كبير».

وعن الطاقة الاستيعابية للفندق « سيكون هناك عشرون موظفاً للخدمة خارج السفينة، ولكن سيقدمون الخدمات في السفينة وهناك مرافق تشمل مطاعم ومنتجعاً صحياً ومختلف الخدمات الموجودة في أي فندق، إلى جانب النشاطات المائية والرياضية (...) يستوعب الفندق نحو 30 نزيلاً».

وأوضح مكناس أن الاستثمارات التي ضختها المجموعة في الفندق العائم تقدر بنحو 3.2 ملايين دولار.

وعن إمكانية استخدام الفندق نفسه في تغطية أسواق أخرى في الخليج أو نقل التجربة، ذكر مكناس «هذه بداية التجربة والتفكير هو تعميمها، وإذا نجحت التجربة سنقوم بتكبير المشروع ونزيد منه إن شاء الله».

وعبر مكناس عن أمله أن يمنح الفندق تصنيف خمس نجوم «حسب ما فهمت سيكون بين 4 و5 نجوم، وحين الانتهاء من البناء ستقوم وزارة الثقافة بالكشف على الفندق وإعطاء الترخيص والتصنيف المناسب (...) وأنا متجه أن يكون الفندق من فئة خمس نجوم».

وحددت دراسة لتطوير السياحة، كلفت الحكومة شركة ايرلندية «lDl lnternational Develpment» بإجرائها في 2006، 12 منطقة سياحية منها خمس مناطق ذات أولوية للتطوير خلال المرحلة المقبلة، وتم اقتراح مشروعات تطويرية سياحية لكل من هذه المناطق، كما أوصت الدراسة بالإسراع بإنشاء هيئة مستقلة لتنمية السياحة بمشاركة فاعلة للقطاع الخاص تكون مسئولة عن التخطيط.