قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا إن المدارس في غزة تحولت إلى رمز للمأساة الإنسانية التي تتكشف أمام العالم، مشيرة إلى أن تأمين حماية المدارس أمر لا يحتمل الانتظار.
وفي بيان لها أكدت بوكوفا على أن حماية المدنيين تعد شرطا مسبقا للبدء بإعادة الأمور إلى طبيعتها في النظام التعليمي في أقرب فرصة تسنحها الظروف الأمنية.
وتُسجل حالة اكتظاظ في المدارس المستخدمة كملاجئ وتشتد ظروف العيش صعوبة يوما بعد يوم. وقد تعرض للقصف ما لا يقل عن سبع مدارس تابعة للأونروا يستخدمها السكان كملاجئ، الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين. وأفيد بأن 137 مدرسة على الأقل تعرضت لأضرار منذ بداية الأزمة.
وفي هذا الإطار قالت بوكوفا إنه "من الضروري للغاية أن يشعر الفتيان والفتيات، والموظفون في قطاع التعليم، أينما وجدوا، بأنهم محميون في المدارس كي يتمكنوا من ممارسة أنشطة التدريس والتعلّم بفعالية".
هذا وأوضحت بوكوفا أن استمرارية التعليم أمر حيوي لتفادي وقوع المزيد من أعمال العنف ومنع تصاعد الأزمة. ولا تقل عن ذلك أهمية ضرورة إبقاء المدارس بعيدة عن أي نوع من أنواع الاستخدام العسكري، مكررة نداءها الذي وجهته إلى "جميع الأطراف كي تلتزم بهذا الأمر".