العدد 4349 - الأحد 03 أغسطس 2014م الموافق 07 شوال 1435هـ

"مدينة نخول" تتابع تألقها وسط إقبال جماهيري واسع

تتابع مدينة نخول استقبال الأطفال وعوائلهم، من بحرينيين ومقيمين وسياح، في مساحة "مركز البحرين الدولي للمعارض" منذُ انطلاقتها يوم الخميس (31 مايو/ أيار 2014) ضمن فعاليات مهرجان صيف البحرين في نسخته السادسة، الموسوم بـ (صيفنا ألوان) الذي دشنتهُ وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

وبمناسبة تدشين صيف البحرين ومدينة نخول قالت وزيرة الثقافة، في تصريح سابق لها "إنّه موعدنا السّنويّ للجمال والفرح والأمل. نحمل أمنياتنا بأن نجعل هذا الصّيف ملوّنًا، ننسجم فيه جميعًا من كلّ الأوطان من أجل لقاءات ثقافيّة وعائليّة"، واصفةً مهرجان صيف البحرين أنّه رهانٌ ثقافي من أجل الفرح ونسجِ الألفة مع العالم عبر الثّقافة والفنون. وتابعت بأن "كل تجربة في هذا الموسم هي محاولةٌ للتّقريب والتّواصل، فلدينا في البحرين ما يجمعنا دائمًا مع بعضنا، وهذا الصّيف قادرٌ على استبقائنا بموسيقاه وفنونه وأحلامه".

وأوضحت أنّ مدينة نخّول هي مصنعٌ سنويّ للذّاكرة الجماعيّة، مشيرةً إلى أن هذا المكان بدأ كخيمة، وهو اليوم "مدينة متكاملة ومجهزة لاستقطاب مختلف الشرائح والعائلات. في هذه المساحة مختبرات متواصلة ما بين الأخصائيّين والفنّانين والمثقّفين وأصحاب التّجارب المختلفة وجميع الزوّار. هذا التّواصل هو ما تصيغه المحبّة من خلال الثّقافة، وهذا المكان فرصتنا لاكتشاف المواهب والتّعرّف إلى أجمل النّتاجات الثّقافيّة والفنّيّة للعديد من الدّول التي تشاركنا فرحنا وألواننا".

 

ثلاثة أيام من الدهشة

لم تسكن مدينة نخول منذُ يوم افتتاحها، حيثُ باشرت بإدهاش الحضور وسط فعاليات متنوعة، وقد استطاعة عبر تنوع برنامجها وفعالياتها الترفيهية، والتعليمية، والعائلية أن تستقطب حشد غفير من مختلف الفئات منذُ انطلاقها، وتستمر المدينة بباقات متنوعة من الفعاليات حتى أواخر أُغسطس الجاري، حيثُ يشمل برنامجها مجموعة واسعة من الفعاليات والأحداث الثقافية التي تشارك فيها العديد من بلدان العالم، والتي تتقاسم مع البحرين تجاربها وخبراتها الثقافية، ومن هذه البرامج، باقة من البرامج الفنية، وورش العمل، والعروض المسرحية، والحكايات واللقاءات الثقافية والتفاعلية، وحفلات الاستعراض، والموسيقى، والسيرك، وغيرها.

وقد انتهت المدينة من تقديم العديد من برامجها، فعلى مدى ثلاثة أيام قدمت جمعية أطفال الشمال التركية برنامج (فرقة الأطفال للرقص الشعبي) إذ اختتمت يوم السبت (2 أغسطس/ آب 2014) سلسلة من العروض المقدمة على مسرح مدينة نخول، قدمت خلالها الفرقة الرقصات التركية الشعبية المتنوعة. كما اختتمت سابين شقير  من لبنان ورشة التهريج التي تعلم خلالها الأطفال فن التهريج ومختلف الحركات البهلوانية، كما اختتمت ورشة الكبار المتعلقة بالرسم الحي بمشاركة فنانين من البحرين، وقطر، والسعودية، والكويت، وتونس، والمملكة المتحدة، وتركيا، والإمارات.

 

مدينة تواصل اجتذاب التجارب العالمية

تشارك في مدينة نخول العديد من دول العالم إذ تشارك تركيا عبر مجموعة من الورش الفنية التي يقدمها فنانون أتراك، وتتعلق بتعليم المشاركين فن القطع وصناعة التصاميم الفنية باستخدام الورق، والجلد، بالإضافة لورش تمتد حتى السادس من أغسطس، وتتعلق بإعادة تدوير المهملات لتحويلها إلى تماثيل فنية رائعة.

وتقدم المغرب ورشة الطيران العجيب مع (أطفال زد زد) إذ يتعلم عبرها الأطفال كيف يحولوا الحيوانات إلى أشكال مجنحة، وتستمر ورشة أطفال زد زد حتى السابع من هذا الشهر، فيما يواصل الفنانون السعوديون مشاركتهم عبر ورشة فن الجرافيتي للصغار والكبار.

ومن لبنان تتابع فيدا حمد تقديم برنامجها المتنوع حيثُ تقدم غداً الثلثاء (5 أغسطس/ آب 2014) ورشة خاصة لتعليم المشاركين كيف يصنعون إكسسوارات تعبر عن المحبة والصداقة، باستخدام الخرز الملون، فيما تقدم الأربعاء (6 أغسطس/ آب 2014) لعبة تعليمية للأطفال، يستكشفون من خلالها التنوع الرائع لمدن وقرى البحرين المختلفة.

ولسوريا مساحتها أيضاً حيثُ يواصل الفنانون السوريون تقديم إبداعاتهم الفنية حتى الثامن من هذا الشهر بصحبة جماهير مدينة نخول وذلك عبر ورشة (أنامل براقة) التي تتيح للأطفال وعوائلهم استكشاف مجموعة واسعة من الاهتمامات الفنية كالموسيقى، والرقص، والرسم.

ومن المملكة المتحدة يتابع جون جونسون ورشته الفريدة لتعليم الأطفال وذويهم كيف يساهموا في تجميل المجتمع باستخدام تقنية الفسيفساء، والتي تستمر حتى السابع مع أغسطس.وإلى هذا التاريخ تواصل (إيلين) ورشتها التي تعمل من خلالها على تطوير لغة بصرية مشتركة لتعليم قيمة الذات والآخرين، ومعرفة المشتركات التي تجعلنا مختلفين ومتشابهين في آنٍ معاً.

وللخط العربي حضوره حيثُ يتابع الفنان بوكسوبيا ورشته لأسبوع إضافي، ويقدم بالإضافة لورشة الخط باقة من الورش تتعلق بالرسم الرقمي، وأساسيات تصميم الهوية التجارية، والرسوم المتحركة، والتي تأتي في الأيام اللاحقة.

وللنحت مكانته إذ يقدم الفنان ياسر جرادي ورشة يعلم من خلالها كيف تنحت، تلف، تدور، تشكل وتزين باستخدام الطين، فيما يقدم أحمد إمام مجموعة من ورش الطباعة الفنية باستخدام تقنية الشاشة الحريرة، وطرائقها المتعددة، ويقوم الفنان إمام بتقديم هذه الورش طوال أيام مدينة نخول.

وفي سياق متصل تقام حتى السابع من أغسطس ورشة الفسيفساء التي تعلم طريقة صنع تحف زخرفية مدهشة ممن الفسيفساء باستخدام قطع الحجارة والزجاج الملون. بالإضافة لورشة الرسم بالأكريليك مع الفنان حسن الساري، وورشة "آخر صيحات الموضة" التي تقدم فرصة ممتعة لتعلم مختلف أنواع الحرف والفنون، وغيرها من الورش والفعاليات المقدمة على مدى الأيام المقبلة.

 

بهجة ومتعة مستمرة

مدينة نخول مدينة الحياة والحيوية، فهي لا تسكن طوال أوقات افتتاحها من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة مساءً، حيث تشهد مجموعة من الأنشطة والألعاب اليومية، التي تستمر طول فترة مهرجان "صيف البحرين" وتشمل الرّقص التّفاعليّ، تسلّق الجدران، بالإضافة للألعاب الإلكترونيّة الحديثة. كذلك انطلقت يوم الافتتاح أنشطة ألعاب (الليغو) في إطار ورشٍ ممتعة ومسليّة لتحريك المخيّلة وإطلاق الإبداع سيستمع بها المشاركون حتّى نهاية أغسطس.

إلى جانب ذلك خصصت مدينة نخول برنامجاً للرقص والموسيقى،  يقدم سلسلة من الحصص التفاعلية لتعليم الأطفال الرقص، بالإضافة للمساحات المخصصة للعب الأطفال، وممارسة هواياتهم، عبر التلوين، والرسم، واللعب بالصلصال، وعمل المذكرات الفنية، وصناعة الغيوم من القطن والصوف، وغيرها من الفعاليات المسلية.

الجدير بالذّكر أنّ مدينة نخّول ضمن مهرجان صيف البحرين تسعى لأن تكون البحرين وجهةً ملائمة لجميع أفراد العائلة، من خلال فضاء عائليّ للتّواصل مع شرائح المجتمع على اختلافها عبر سلسلة من العروض المتنوّعة التي تلتقي تحت سقفٍ واحدٍ في مركز البحرين الدّوليّ للمعارض والمؤتمرات، حيث تعبّر عن نموذج راقٍ من التّواصل الإنسانيّ والتّبادل الثّقافيّ بين شعوب العالم التي تتّجه في مساراتها باتّجاه التّرفيه والتّنمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:18 ص

      أي ثقافة هذه

      ثقافة لا تمت لمجتمعاتنا بصلة، غناء ورقص، أين نحن من ثقافة الإسلام الأصيل، وتعاليمه الغراء، ماذا لو أتعبتم أنفسكم قليلاً يا وزارة الثقافة في البحث عن كل ما هو هادف وراقي، من أجل بناء مستقبل واعي لأبنائنا الأعزاء.

    • زائر 1 | 6:34 ص

      بكم؟

      بكم أسعار الدخول والتذاكر؟

اقرأ ايضاً