أهدى المطرب والملحن اللبناني المعروف مارسيل خليفة أغاني حفله في مهرجان قرطاج الدولي بتونس يوم الخميس 31 يوليو/ تموز لأطفال غزة.

ووقف خليفة وهو مطرب وعازف عود وملحن على المسرح وسط تصفيق حماسي من جمهور الدورة الخمسين لمهرجان قرطاج وهو أقدم وأكبر مهرجان موسيقي في تونس.

وقَسَم خليفة حفله إلى جزئين أولهما قدم فيه عملا شاركته فيه الفنانة اللبنانية أميمة الخليل حيث غنيا قصائد للشاعر الفلسطيني محمود درويش. وفي القسم الثاني أمسك خليفة عوده وأنشد أغاني عُرف بها ورددها معه الجمهور.

ومارسيل خليفة من مواليد عام 1950 في لبنان وذاع صيته في عام 1975 مع أدائه أغنيات مثل "أمي" و "جواز السفر" وهي من أشعار محمود درويش.

وبعد الحفل قال خليفة انه غنى لشعب تونس كما غنى لأطفال غزة.

وقال مارسيل خليفة "هذه الأمسية هي أول شيء تحية إلى تونس. تحية للشباب اللي صرخوا بالشارع وطالبوا بحريتهم. تحية لأصداء صوتهم وتحية للشهداء. لشهداء تونس وتحية لأطفال غزة اللي بيسقطوا كل يوم بهذه الوحشية. بهذه الحرب الوحشية اللي عم بتشنها عليهم اسرائيل."

ويُعرف عن موسيقى خليفة انها تُركز على الحرية والوطنية وأصبحت بعض أغانيه أناشيد وطنية لثورات في العالم العربي على مدى العامين الماضيين.

وعلى مدى مشواره الفني تلقى خليفة الكثير من الجوائز والأوسمة منها جائزة فلسطين للموسيقى في عام 1999 وجائزة فنان السلام لعام 2005 المقدمة من اليونسكو.

وقال وزير الثقافة التونسي مراد الصقلي ان شعبية مارسيل خليفة تسهم في الطريقة التي يتواصل بها مع الناس.

وقال الصقلي "أحزان تمر بها غزة وشعبها ومع مارسيل خليفة لابد أن يكون هناك إلتقاء. واليوم كان ثمة إنسجام ما بين مارسيل خليفة والقضية الفلسطينية والجمهور. وحتى ما ننساوش الشهداء متاعنا في تونس ذاك هو المهرجان الذي يعرف يتفاعل مع المحيط متاعو. ذاك هو الفنان اللي يعرف يحافظ على الجمهور متاعو."

وبدأت إسرائيل هجومها الجوي والبحري على غزة في الثامن من يوليو تموز لوقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود التي تشنها حماس ونشطاء آخرون ثم شنت هجوما بريا.

وتبادل الجانبان القصف اليوم الأحد (3 أغسطس اب) ليرتفع عدد القتلى في غزة حسبما ذكر مسؤولون فلسطينيون إلى 1766 فلسطينيا معظمهم من المدنيين. وأكدت إسرائيل مقتل 64 جنديا كما قتل القصف الفلسطيني ثلاثة مدنيين.

والتقت تحية مارسيل خليفة لغزة مع رغبات بعض معجبيه.

من هؤلاء فتى عمره ١٢ عاما قال لتلفزوين رويترز "الأغنيات متاعو وصوته باهي. يعجبني ويغني ياسر. سخفتني خاصة كي غنى على أطفال غزة."

وقال آخر "هو يتماشى مع التطورات. المجتمع العربي والأوضاع الإجتماعية. الحرب. الأوضاع في سوريا. في تونس وفي غزة."

ولوح بعض أفراد الجمهور في المسرح الروماني بقرطاج بالعلمين الفلسطيني والتونسي أثناء الحفل.

وتقام في إطار مهرجان قرطاج الذي بدأت أولى دوراته في عام 1964 العديد من الحفلات الموسيقية على مدى شهري يوليو تموز وأغسطس اب.